الجزيرة:
2025-08-01@02:09:42 GMT

هل قرر المجلس العسكري في مالي البقاء في السلطة؟

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

هل قرر المجلس العسكري في مالي البقاء في السلطة؟

ثلاث سنوات من الحكم العسكري عاشتها مالي على وقع التوترات الداخلية والتحول في العلاقات الخارجية وإعادة التموقع في المحيط الإقليمي.

ومع وصول الجيش للحكم في مالي عام 2020، اتخذت كتلة دول غرب أفريقيا والاتحاد الاقتصادي والنقدي لحكومات المجموعة إجراءات في يناير/كانون الثاني 2021 فرضت على العسكريين تحديد موعد لانتخابات تشريعية عام 2023 ورئاسية عام 2024.

وبعد فترة من الشد والجذب، أبرزها الحرب مع الحركات الانفصالية وتوتر العلاقات مع بعض دول الجوار والجفاء مع الاتحاد الأوروبي والقطيعة مع باريس، علق العسكريون في العاشر من أبريل/نيسان الجاري أنشطة الأحزاب السياسية في مالي، وأعلنوا أن تنظيم الانتخابات وعودة السلطة للمدنيين مرهون بالاستقرار الأمني والسيادي للبلد.

ويومها، قال المتحدث باسم الحكومة العقيد عبد الله مايغا إن الحوار الوطني الذي أطلقه غوينا يوم 21 ديسمبر/كانون الأول 2023 أفسح المجال أمام نقاشات عميقة، ملقيا باللوم على الأحزاب السياسية.

وهذا الإجراء يضيف المزيد من القيود على المعارضة والعمل السياسي مع عودة القتال لشمال مالي، حيث يصر المجلس العسكري على استعادة قرى ومناطق كانت تخضع لسيطرة متمردي الأزواد والحركات المسلحة.

بيد أن المعارضة التي أيدت العسكر في عامهم الأول، تتهمهم حاليا بالتخطيط للبقاء في السلطة، واتخاذ الوضع في الشمال ذريعة لتكميم الأفواه وقتل الحياة السياسية.

وتحظى مآلات العملية السياسية في مالي بكثير من الاهتمام الإقليمي والدولي، إذ تشكل مساحة لتحرك الجماعات المسلحة في منطقة الصحراء والساحل، كما تعتبر باماكو عراب القطيعة مع فرنسا ونقطة انطلاق للمجالس العسكرية، التي برزت مؤخرا في المنطقة مستندة على موسكو التي تعتبرها شريكا يمكن الاعتماد عليه.

آسيمي غويتا قاد انقلابيْن متتاليين وعمل على تقويض الوجود الفرنسي في بلاده (الفرنسية) مسار الأزمة

في 18 أغسطس/آب 2020، نفذ مجموعة من العسكريين انقلابا على الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا، وعينوا حكومة انتقالية جديدة برئاسة باه نداو، وبعد أشهر قاد العقيد آسيمي غويتا انقلابا جديدا يوم 24 مايو/أيار 2021 واعتقل الرئيس وقيادات الحكومة المدنية.

وسرعان ما سلك الحكام العسكريون الجدد مسارا سياسيا اتضح أنه يمثل جانبا من الصراع الدولي على منطقة الساحل الأفريقي، وخاصة بين فرنسا وموسكو.

ولم يكتف العسكريون بالتقرب من روسيا، وإنما قطعوا العلاقات مع باريس وطردوا قواتها التي كانت -حسب ادعائها- تشارك في "الحرب على الإرهاب" في الشمال المالي منذ عام 2013.

ووفقا لبيانات وزارة الخارجية الفرنسية، فإن باريس كانت الشريك الأهم لباماكو، إذ تحتل المركز الأول ضمن العاملين في القطاع الخاص، ولها أكثر المنشآت الاقتصادية في الأراضي المالية، وتسهم بنسبة 20% من إجمالي إيرادات الدولة.

وكانت باماكو هي النواة الرسمية لميثاق ليبتاغو غورما الموقع يوم 16 سبتمبر/أيلول 2023 بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، والذي نتج عنه ما عرف بـ"تحالف دول الساحل" القائم على عقيدة العداء لباريس والتقرب من موسكو.

وقد انسحبت الدول الثلاث في يناير/كانون الثاني 2024 من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وبررت ذلك بأن المنظمة حادت عن المثل العليا التي وضعها القادة المؤسسون، كما أنها تعمل لصالح فرنسا.

توترات ومواجهات

وقبل مغادرة الكتلة الاقتصادية الغرب أفريقية، عرفت العلاقات الخارجية لباماكو توترا مع دول الجوار، وخاصة الجزائر التي كانت ترعى اتفاق السلام والمصالحة (2015) بين الأطراف المتنازعة في الشمال المالي.

وبالتزامن مع خرق بنود الاتفاق، زارت شخصيات دينية العاصمة الجزائر، فاعتبرت باماكو أن ذلك تنسيق مع خلايا تعمل ضدها وسحبت سفيرها المعتمد لدى السلطات الجزائرئية.

ومنذ عام 2023 شهد الشريط الحدودي بين مالي وموريتانيا الكثير من الأحداث الأمنية التي تسببت في سقوط قتلى بسبب ملاحقة جيش مالي الجماعات المسلحة في الحدود الشرقية لموريتانيا.

وبعد خروجها من اتفاق السلام والمصالحة، خاضت باماكو منذ بداية 2023 معارك عنيفة ضد الحركات الأزوادية، واستطاعت تحرير مدينة كيدال بمساعدة مجموعة فاغنر الروسية.

المجلس العسكري علّق عمل الأحزاب والجمعيات السياسية واعتبر أنها تقوم بأعمال تخريبية (رويترز) التمسك بالسلطة

وقد شكل النزاع المسلح الداخلي عقبة في وجه المسار الديمقراطي، فبعد تنظيم استفتاء دستوري 2023 تم تأجيل الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في العام نفسه.

وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، وقع الرئيس آسيمي غويتا مرسوما يقضي بتنظيم حوار وطني تكون أطرافه محلية. وبعد أشهر من تشكيل اللجان والتشاور، انطلقت جلسات الحوار يوم 13 أبريل/نيسان الجاري، وسيستمر حتى العاشر من مايو/أيار القادم.

وفي خطوة مفاجئة، قام المجلس العسكري بتعليق عمل الأحزاب والجمعيات السياسية، واعتبر أنها تقوم بأعمال تخريبية، والتزم بإجراء انتخابات رئاسية في فبراير/شباط 2024 وتسليم السلطة للمدنيين يوم 26 مارس/آذار 2024.

وفي تصريحات بثها التلفزيون الوطني في مالي، قال رئيس الوزراء شوغيل مايغا إنه لن تنظم انتخابات رئاسية وتسلم السلطة للمدنيين إلا بعد عودة البلاد للاستقرار النهائي وإكمال السيادة على كل الأرض. وأضاف "إن الذين يريدون تنظيم الانتخابات في فترة عاجلة هم أعداء لمالي ولا يبحثون عن مصالحها".

شوغيل مايغا وصف الذين يريدون تنظيم الانتخابات في فترة عاجلة بأنهم "أعداء لمالي" (الأناضول) المطالبة بالعصيان

وردا على قرار تأجيل الانتخابات ومنع وسائل الإعلام من بث نشاط الجماعات السياسية، دعا عدد من رموز السياسة إلى الوقوف في وجه العسكريين وتفردهم بالسلطة.

فقد طلب رئيس حزب "الوفاق من أجل تنمية مالي" حسين أميون من المواطنين الخروج إلى الشارع والعصيان المدني حتى سقوط النظام القائم، الذي يعتبره عاجزا عن توفير الحاجيات الأساسية للمواطنين.

كما دعت شخصيات دينية وسياسية إلى العصيان المدني، واعتبرت أن الحكومة الانتقالية بعد 26 مارس/آذار 2024 لم تعد مؤهلة للتحدث باسم الشعب المالي.

أما الإمام محمود ديكو فقال من الجزائر إن البلاد تعيش أوضاعا صعبة ولا يوجد حل في الأفق، معتبرا أن الانقلابيين عملوا على تقسيم البلاد، وأضاف ديكو أن أعضاء المجلس العسكري في حالة خلاف بين بعضهم.

وكان ديغو حذر في 2020 من انفراد العسكر برسم ملامح مستقبل مالي، ودعاهم لتنفيذ وعدهم بالتغيير، قائلا "طلبت من الجميع الالتفاف حول مالي، ما زلت أطلب ذلك، لكن هذا لا يعني أن العسكريين يملكون مطلق الحرية".

وعلى الصعيد الحقوقي، عبّرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن أسفها العميق إزاء قرار السلطات القاضي بتعليق مظاهر الحياة السياسية.

الإمام محمود ديكو يرى أن مالي تعيش أوضاعا صعبة وأن الانقلابيين عملوا على تقسيم البلاد (الأوروبية) في مربع الانقلابات من جديد

ومنذ أن تولى قيادة البلاد، أبرم المجلس العسكري اتفاقيات تعاون وشراكة مع روسيا وقواتها العاملة في أفريقيا بهدف تعزيز سيطرته على نقاط القوة المتمثلة في القواعد العسكرية، كما أن اتفاق ليبتاغو غورما يجعل القادة العسكريين في كثير من الحماية من العدوان الخارجي والداخلي على حد السواء.

لكن توجهات العسكريين في البقاء على رأس الحكم زادت من الضغط الداخلي، فبعد تأجيل الانتخابات ساءت العلاقات مع زعيم التيار الإصلاحي الديني في مالي الإمام محمود ديكو، الذي يوصف بصانع الرؤساء وصاحب الكلمة في نجاح الانقلابات.

وفي مارس/آذار الماضي، حلت السلطات في باماكو "تنسيقية الحركات والجمعيات والداعمين"، وهي إحدى الهيئات التابعة للإمام ديكو، واتهمتها بالعمل على زعزعة الاستقرار والأمن.

ويرى كثير من المراقبين أن الخلاف مع الزعيم الديني قد يزيد من الصعوبات التي يواجهها المجلس العسكري، إذ يتمتع الإمام بقدرة كبيرة على تحريك الشارع وله نفوذ قوي داخل المنظومة العسكرية والأمنية.

الخلاف مع الزعيم الديني محمود ديكو قد يزيد من الصعوبات التي يواجهها المجلس العسكري (الفرنسية)

وخلال عام 2022 شهدت مالي محاولتين انقلابيتين ضد المجلس العسكري الذي يتولى قيادة البلاد منذ 2020، وفي يوليو/تموز 2021 تعرض الرئيس غويتا لمحاول اغتيال أثناء صلاة عيد الأضحى.

وفي تصريح للجزيرة نت، قال المحلل السياسي سلطان البان إنه إذا لم يحدث انفراج في المشهد السياسي فإن المنظمات والأحزاب في باماكو ستكسر جدار الصمت وتخرج المظاهرات الشعبية للمطالبة برحيل الانقلابيين.

ويرى سلطان البان أنه إذا لم تعمل الحكومة على تنظيم انتخابات عاجلة، فإن الاحتقان الداخلي الذي تغذيه انتقادات الزعيم الديني النافذ محمود ديكو للعسكريين سيعيد البلاد إلى المربع المعروف، وهو انقلاب عسكري جديد يمسح العسكر من خلاله الطاولة ببعضم ويبدؤون مسارا جديدا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات المجلس العسکری فی مالی

إقرأ أيضاً:

صراع الهامش ضد المركز أم صراع الهامش والمركز من أجل البقاء؟

صراع الهامش ضد المركز أم صراع الهامش والمركز من أجل البقاء؟
حينما نتحدث عن إن جدلية الهامش والمركز هي اطروحة عفى عليها الزمن لتفسير الحروب والصراعات في السودان وخاصة تلك التي المندلعة في دارفور يعتقد محدودي المعرفة اننا نتحرك بعصبية سياسية أو مناطقية ولكننا نحاول الإجابة على سؤال واحد وهو لماذا ومنذ المهدية كان مواطن دارفور الأكثر قابلية للتطويع العسكري و الانخراط في الأعمال العنيفة من القتل والنخب والسلب؟. الإجابة أعمق و اشمل من إن القول بأن الدافع هو عمل ممنهج من اقلية شايقية وجعلية ودنقلاوية تعمل بتناغم ولديها محفل سري لضمان استمرار تفوقها والاقتصادي والإداري.

ان المشكلة الأساسية التي تغذي وترفد الصراع العسكري في دارفور هو التغير المناخي خلال ال200 عاما الماضية والذي ازداد حدة في السنوات العشرين الأخيرة فالتغير المناخي ادى إلى ارتفاع درجات الحرارة وتذبذب الامطار والجفاف في اغلب مناطق دارفور وكردفان. فمنذ ستينيات القرن المنصرم وحتى العقد الأول من الألفية شهد اقليم دارفور انخفاضا حادا في معدلات الامطار مما زاد الصراع بين المزارعين والرعاة وهو السبب الرئيسي اندلاع الصراع في العام ٢٠٠٣. وقد عرفه العلماء وقتها بأنه أول صراع في التاريخ نجم عن التغير المناخي ولن يكون الاخير.

أيضا فيضانات 2020،2022 و2024 في شمال وجنوب دارفور أدت إلى نزوح حوالي 100 الف مواطن
كما ادى التغير المناخي لانعدام الامن الغذائي والمجاعة وذلك لتسببه في فشل المحاصيل ونفوق الماشية ففي العام 2023 انخفض إنتاج الحبوب في دارفور وكردفان بنسبة 80٪ عن المتوسط مما فاقم من سوء التغذية في هذين الاقليمين.

حتى كتابة هذا المقال نزح أكثر من 2.5 مليون شخص من دارفور ليعيشوا في مخيمات في دول مجاورة أو داخل السودان مثال معسكر زمزم الذي أعلنت فيه المجاعة منتصف 2024.
إن استمرار تبسيط أزمة السودان من المجموعات الحاكمة والمعارضة المسلحة في إنها ازمات عرقية مناطقية وصراع مركز وهامش وتحول ديمقراطي وغيرها هو تبسيط مخل عواقبه كارثية. السودان وبقية إفريقيا سيكونون الأكثر تأثرا بالتغير المناخي في العالم بين عامي 2050 و2100 ستختفي مدن وستجف انهار موسمية وستخرج أراضي كثيرة من النطاق الزراعي وسترتفع درجات الحرارة في مناطق بما يستحيل معها العيش البشري وستنتشر المجاعة وتحتدم الصراعات وحاليا الصراع الخفي وراء حرب ال دقلو عل الحكومة هو الذهب والموارد المتبقية في الشمال ولذلك لا ينامون الانفصال لأنو دارفور ببساطة لم يعد بها شيء.

ولذلك كان هجوم الجنجويد شرسا وبشعا وجشعا وتم افراغ نصف السودان من كل رأسماله في مشهد هوليودي مرعب لأن الغزاة من كل غرب إفريقيا اندفعوا بدوافع الجوع والفاقة التي يرزخون تحتها منذ عقود وحين استقروا في البيوت ماتت عزيمة القتال لديهم فقد شبعت البطون وارتوت العروق وتمدنت النفس.

ولذلك أيضا تسلح الشمال في تحول جذري في هذا الصراع البيئي فقد اختبرت فيه هذة الاجيال بشاعة القادمين من الجحيم وخطورتهم على مناطقهم واراضيهم ولن يتوقف هذا التسلح فهو بداية مرحلة جديدة في الصراع من أجل البقاء.
العالم كله يتحرك لمحاولة إنقاذ ما يمكن انقاذه، فمصر تبني ١٦ مدينة في الصحراء لأنها تعلم إن الدلتا والإسكندرية ودمياط وغيرها ستختفي. وسيتم ترحيل من 80 إلى 90٪ من المصريين لهذة المدن الجديدة لأنهم يستعدون لنتائج التغير المناخي الحتمية .

ومازلنا نحن نحوض والصراعات المبنية على الجهل وندور في حلقة مفرغة من الانفاق على الحروب التي يغذيها ويفاقمها التحول المناخي كما ننفق على حكومات تتكون على طرفي الصراع واحدة في بورتسودان التي قد تختفي يوما بفعل ارتفاع مياه البحر دارفور التي تجاوزت الخطوط الحمراء في التغير المناخي منذ عقود وأصبحت جل اراضيها لا تصلح للعيش البشري فعلى ماذا يتصارعون.

واود ان الفت الانتباه هنا إلى أن السيد الصادق المهدي قد اشار في خطابه الاخير (اعتقد في صلاة عيد الأضحى) إلى قضية التغير المناخي ورغم كبر سن الرجل وقتها إلا إنه كان أكثر وعيا من كل من سخروا منه واعتبروا ان افراد فقرة في حديثه للتنبيه لخطورة التحول المناخي هي من باب الرفاهية الثقافية ولكنه كان يعلم إنه التحدي الاكبر والوجودي للسودان وهو المحرك الخفي لكل ما نعيشه من صراعات دامية
رحم الله الامام.
د. سبنا امام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أنقرة تؤكد دعمها للحكومة السورية وتحذر من محاولات جرّ البلاد للفوضى
  • ميانمار تلغي حالة الطوارئ وتشكل لجنة لانتخابات عامة
  • الإجهاد الحراري.. جمال شعبان يحذر المواطنين من موجة الحر التي تضرب البلاد
  • لفتيت يعتبر التشكيك في حياد السلطة خلال انتخابات 2021 "تحقيرا" لإرادة الناخبين
  • صراع الهامش ضد المركز أم صراع الهامش والمركز من أجل البقاء؟
  • محامون من أجل العدالة: السلطة صعدت الاعتقالات السياسية بالضفة
  • المارديني لـ سانا: هدفنا هو تقديم تجربة إعلانية تُبرز الوجه العصري لدمشق منذ لحظة الوصول إلى أرض المطار، إيماناً منا بأن المطار هو النافذة الأولى التي يطل منها الزائر على البلاد
  • القومي للإعاقة ينظم ندوة للتوعية بمشاركة ذوي الإعاقة في الانتخابات النيابية
  • خلية نحل داخل المجلس القومي لحقوق الإنسان استعدادا لانتخابات الشيوخ
  • مفوضية الانتخابات:قرعة أرقام التحالفات والأحزاب السياسية والمرشحين مطلع الشهر المقبل