السلاح الأمريكي فى يد المليشيا
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
*السلاح الأمريكي فى يد المليشيا..*
د.ابراهيم الصديق على
(1)
أمس ظهر بعض قادة وجنود مليشيا الدعم السريع فى مصفاة الجيلى بالخرطوم بحري وبين ايديهم صاروخ أمريكي مضاد للدروع من نوع جافلين ، وهو سلاح القوات الخاصة الامريكية ، فكيف وصل اليهم ؟
قبل ان نتوسع فى سرد هذه الواقعة نقف عند نقاط مهمة:
– أولا : السلاح من مظهره يبدو جديدا ، ومع أن هذا النوع من الصواريخ الأمريكية المضادة للدروع ظهر مع بداية الحرب بأيدي المليشيا ، إلا أن الصور توضح أن هذه صواريخ خرجت للتو من صناديقها ؟ فكيف وصلت اليهم دون علم ومعرفة الولايات المتحدة الأمريكية ؟.
-وثانيا: و هذا السلاح ظهر فى منشأة مدنية ، بل هى منشأة إستراتيجية ، هى مصفاة الجيلى ، ومحطة مهمة فى مجال الخدمات ، وليست منطقة عسكرية ، والاختباء فيها جريمة ، والولايات المتحدة الأمريكية تتحمل ما ينتج عن ذلك من خسائر مادية كبيرة ومن ضيق فى حياة المواطنين السودانيين ، رغم أن اتفاق جدة 11 مايو 2023م يشير بوضوح إخلاء الأعيان المدنية ، وخلال عام كامل ظلت المليشيا تتخذ من هذه المنشاة الحيوية معسكرا للسلاح ومنصة لإطلاق الصواريخ..
– وثالثا: هذا سلاح محظور على السودان ضمن العقوبات الامريكية ولا يمكن القول انه ضمن تسليح المليشيا فى السابق ، ومع ظهوره بعد أشهر من بداية ، إلا أن الوكالات الاستخباراتية الامريكية لم تشر إليه فى تقاربرها ولم تتناوله فى سردياتها مع انه عنصر فاعل فى تأجيج الحرب..
-ورابعا: هذا السلاح يستخدم الآن بكثافة فى هجوم المليشيا على مدينة الفاشر ، وجلسة مجلس الأمن الدولي الأخيرة عن السودان (19 ابريل 2024م) ركزت على الداعمين بالسلاح دون الإشارة الى (من أين وكيف يأتى السلاح ) ، وتلك نقطة مهمة لابد من التركيز عليها..
(2)
فى الاسبوع الأول للحرب نشر الجيش السودانى مقطع فيديو من معسكر سركاب ومن مخازن الأسلحة المكدسة بجبره وظهرت فيها صناديق قذائف الإنزال الجوي الحرارية 120 ملم مع علامات تشير إلى أنها صنعت في صربيا في عام 2020 م و مضادات الطائرات Twin ZU-23 عيار 23 ملم وZSU-23-4 واشارت التقارير إلى انواع مختلفة من أسلحة النخبة البريطانية ، وكلها تشير إلى تورط جهات إقليمية بدعم المليشيا ، واغلبها من الإمارات العربية المتحدة ، ومع ذلك لم تتحرك الدول الغربية لإيقاف هذا السيل من الأسلحة والذخائر للمليشيا وآخرها صاروخ جافلين المضاد للدروع
(3)
كيف حصلت المليشيا على الصواريخ الأمريكية ؟ ومن دفع الثمن ؟
جافلين صاروخ أمريكي محمول على الكتف وزنه لا يتجاوز 11 كج ، و منصة الإطلاق زنة 6 كج ، مضاد للدروع وخاصة الدبابات وطائرات الهليكوبتر ذات التحليق المنخفض..
ودخل الخدمة منذ العام 1996م ، وشوهد مع المليشيا منذ بداية الحرب ابريل 2023م.. وسبق الإشارة لاسلحة بريطانية كذلك وصلت للمليشيا..
وهذا النوع من السلاح يتطلب تصديقا خاصا وموافقة المشرعين قبل البيع ، سؤال كيف وصل للمليشيا ؟ ومن مدهم به وهو لا يستخدم فى السودان ؟ ومن دفع الثمن ، علما بان الصاروخ الواحد يكلف أكثر من 240 ألف دولار..
الولايات المتحدة الأمريكية تغض الطرف عن هذه الحقائق وكذلك بريطانيا وهما يتحدثان عن الحرب واستمرارها بالرغم من معرفتهما بتورط أطراف دولية وإقليمية فى هذه الجريمة..
منظمات المجتمع وجماعات الضغط وقادة الراي العام عليهم فضح هذه المواقف وكشف الزيف ..
فى اواخر سبتمبر من العام 2023م فُرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على شركة (جي.إس.كيه أدفانس)، و قالت وزارة الخزانة إنها استُخدمت وسيلة مشتريات لقوات الدعم السريع.
وقالت وزارة الخزانة إن هذه الشركة كانت تنسق مع شركة الإمدادات العسكرية أفياتريد ومقرها روسيا، ، لترتيب شراء قطع الغيار والإمدادات للطائرات المسيرة التي سبق أن اشترتها قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى أعمال التدريب ، لكن الولايات المتحدة الأمريكية صمتت تماما عن السلاح الأمريكي بايدى المليشيا وكذلك عن الجهات المساهمة فى وصوله للسودان..
على مؤسساتنا العدلية والمنظمات وعلى وزارة الخارجية ومؤسساتنا الاعلامية وقادة الراي عدم إغفال هذا الجانب ، امريكا مساهم فى قتلنا وتشريدنا وتدمير بنياتنا التحتية..
د.ابراهيم الصديق على
21 ابريل 2024م
#السلاح_الامريكي_يقتلنا
CNN International
U.S. Embassy Khartoum
Fox News
MSNBC
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
ملك الأردن يبحث هاتفيا مع الرئيس الأمريكي تطورات غزة وسوريا
الأردن – بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، امس السبت، مجمل المستجدات في المنطقة، وخاصة التطورات في قطاع غزة وسوريا.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الملك عبد الله والرئيس ترامب، بحسب وكالة الأنباء الأردنية.
وخلال الاتصال، أكد الملك الأردني على ضرورة بذل كل الجهود لوقف الحرب على غزة، وضمان تدفق المساعدات لجميع مناطق القطاع للتخفيف من الأوضاع الخطيرة والمأساوية به.
يأتي ذلك بينما تستفحل المجاعة داخل قطاع غزة، حيث حذرت حكومة القطاع، السبت، من خطر موت جماعي يهدد أكثر من 100 ألف طفل في القطاع جراء نفاد الحليب والمكملات الغذائية في ظل استمرار سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل.
ومنذ أيام، تنتشر صور ومقاطع فيديو متداولة، تظهر فلسطينيين بالقطاع وقد بدت أجسادهم أشبه بهياكل عظمية جراء الجوع الشديد، فضلا عن إصابتهم بالغثيان والإعياء وفقدان الوعي.
من جانب آخر، أشاد الملك الأردني بجهود الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي في خفض التصعيد بالمنطقة، مبينا أن الأردن مستمر في العمل إلى جانب واشنطن والدول الفاعلة لتحقيق السلام الذي يضمن أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
كما لفت إلى نجاح التنسيق الوثيق بين الأردن والولايات المتحدة في خفض التصعيد في سوريا، مؤكدا أهمية استقرارها والحفاظ على سيادة أراضيها.
وتناول الاتصال أيضا سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، وتوسيع التعاون الاقتصادي بينهما، بحسب الوكالة الأردنية.
والأسبوع الماضي، استضافت عمّان مباحثات ثلاثية بين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره السوري أسعد الشيباني، وسفير الولايات المتحدة لدى تركيا، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، تناولت الأوضاع في سوريا، وجهود تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء.
واتفق المسؤولون الثلاثة على خطوات عملانية تستهدف دعم سوريا في تنفيذ الاتفاق، بما يضمن أمن واستقرار سوريا، ويحمي المدنيين، ويضمن بسط سيادة الدولة وسيادة القانون على كل الأرض السورية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اندلعت اشتباكات مسلحة محدودة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء، أعقبتها تحركات للقوات الحكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات درزية خارجة عن القانون أسفرت عن مقتل عشرات الجنود.
ومنذ مساء الأحد، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.
وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، أحدثها في 19 يوليو/تموز الماضي.
ولم تصمد الاتفاقات الثلاثة السابقة طويلا، إذ تجددت الاشتباكات إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الدروز، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنة وارتكاب انتهاكات بحقهم.
وكالات