عواصف عاتية وفيضانات.. 9 قتلى بروسيا والصين ترفع التحذير لأعلى مستوى
تاريخ النشر: 30th, July 2023 GMT
قالت وزارة الطوارئ الروسية، اليوم الأحد، إن 9 أشخاص لقوا حتفهم جرّاء عواصف عاتية ضربت وسط البلاد، في حين شهدت الصين فيضانات نتيجة إعصار دوكسوري الذي اجتاح البلاد يوم الجمعة الماضي.
وأوضحت الوزارة أن الرياح العاتية والأمطار الغزيرة تسببت في اقتلاع الأشجار وقطع الكهرباء عن مئات التجمعات السكنية في مدن روسية مختلفة.
وقال مسؤولون إن العواصف قطعت الكهرباء عن 520 تجمعا سكنيا وألحقت أضرارا بأسطح 41 بناية سكنية و7 بنايات تقدم خدمات اجتماعية في 8 مناطق مختلفة من روسيا.
ووفق الوزارة، فإن 7 من القتلى التسعة لقوا حتفهم في موقع للتخييم قرب بحيرة يالتشيك في سوط البلاد.
وأظهرت صور نشرتها الوزارة بحسابها في تطبيق تليغرام سيارات وخياما تضررت بشدة وسحقتها الأشجار التي سقطت عليها بعد أن اقتلعتها الرياح العاتية.
كما شهدت الصين فيضانات في الشمال نتيجة إعصار دوكسوري الذي ضرب البلاد الجمعة الماضي، وضعفت قوته اليوم الأحد مع توقع هطول أمطار قياسية في بكين.
ويعمل السكان في الجنوب على إزالة آثار الإعصار رغم اقتراب عاصفة أخرى من السواحل الصينية.
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن المركز الوطني للأرصاد الجوية أبقى على التحذير باللون الأحمر، وهو أعلى مستوى في البلاد، بسبب العواصف الماطرة اليوم.
ويُعدُّ إعصار دوكسوري أحد أقوى العواصف التي تضرب الصين منذ سنوات، وقد دفع آلاف السكان إلى إخلاء منازلهم في إقليم فوجيان الجنوبي وأحدث دمارا في المناطق الساحلية التي مر بها متجها صوب الشمال والمناطق الداخلية. وقد وصل إلى الصين بعد أن اجتاح الفلبين وتايوان.
ورغم أن السلطات خفّضت تصنيف دوكسوري من إعصار إلى عاصفة اليوم، فإن مكتب الأرصاد الجوية أبقى على التحذير الأحمر مع هطول الأمطار الغزيرة في مختلف الأقاليم وخاصة في المناطق الشمالية مثل خبي وبكين وشانشي وخنان.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأنه من المرجح أن تشهد العاصمة بكين أمطارا قياسية في حين غرقت المدن في إقليم خبي الذي يحيط به في المياه. وذكر تلفزيون محلي أن 209 محطات للأرصاد الجوية في خبي سجلت أمطارا غزيرة بمستويات مختلفة.
وأشارت وسائل الإعلام الرسمية الصينية إلى أن 1.46 مليون شخص في فوجيان تضرروا بسبب دوكسوري، وأعيد توطين أكثر من 363 ألفا، مما تسبب في خسائر اقتصادية مباشرة تجاوزت 3.1 مليارات يوان صيني، وهو ما يعادل 430 مليون دولار، حتى مساء أمس السبت.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
في اليوم الثالث.. هجمات متبادلة وارتفاع عدد قتلى إسرائيل
أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الأحد، ارتفاع حصيلة الهجوم الصاروخي الإيراني ليل السبت على إسرائيل إلى 13 قتيلا بعد انتشال جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى في وسط البلاد.
وقال قائد الشرطة في منطقة أيالون وسط إسرائيل دانيال حداد للصحفيين في مدينة بيت يام التي طالتها الصواريخ الإيرانية "قُتل 6 أشخاص وأصيب 180 آخرون"، مشيرا إلى أن هناك 7 أشخاص على الأقل في عداد المفقودين ويرجح أنهم تحت الأنقاض.
وبحسب السلطات قُتل 4 أشخاص آخرين في موقع آخر في شمال إسرائيل.
هجمات متبادلة
وتبادلت إسرائيل وإيران موجة جديدة من الهجمات خلال الليل وحتى صباح الأحد، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الصراع يمكن أن ينتهي بسهولة، محذرا طهران من ضرب أهداف أميركية.
وقالت السلطات إن فرق الإنقاذ الإسرائيلية مشطت أنقاض مبان سكنية مدمرة في الغارات، بالاستعانة بالمصابيح والكلاب البوليسية للبحث عن ناجين بعد مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا.
إلغاء المحادثات النووية
وقررت طهران إلغاء المحادثات النووية التي وصفتها واشنطن بأنها السبيل الوحيد لوقف القصف الإسرائيلي فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجمات التي تعرضت لها إيران حتى الآن لا تقارن بما ستشهده في الأيام المقبلة.
وقال ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) "إذا هاجمتنا إيران بأي شكل من الأشكال، فإنها ستواجه القوة والقدرة الكاملة للقوات المسلحة الأمريكية بمستويات لم تشهدها من قبل".
واستطرد قائلا: "لكن بإمكاننا التوصل بسهولة إلى اتفاق بين طهران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدموي".
ولم يقدم ترامب تفاصيل بشأن أي اتفاق محتمل.
اليوم الأول والثاني
وأعلنت إيران مقتل 78 شخصا في اليوم الأول من الحملة الإسرائيلية عليها وسقوط عشرات آخرين في اليوم الثاني من بينهم 60 شخصا عندما دمر صاروخ مبنى سكنيا من 14 طابقا في طهران وكان من بين القتلى 29 طفلا.
وقالت إيران إن مستودع النفط في شهران استُهدف في هجوم إسرائيلي لكن الوضع تحت السيطرة، وأفادت وكالة تسنيم للأنباء، الأحد، بأن حريقا اندلع بعد هجوم إسرائيلي على مصفاة للنفط قرب العاصمة وأن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضا مبنى وزارة الدفاع في طهران، مما أدى إلى وقوع أضرار طفيفة.
وبدأت الموجة الأحدث من الهجمات الإيرانية بعد الساعة 11 مساء السبت بقليل (20:00 بتوقيت غرينتش)، عندما دوت صفارات الإنذار في القدس وحيفا ليهرب نحو مليون شخص إلى الملاجئ.
وفي حوالي الساعة 2:30 صباحا بالتوقيت المحلي (2330 بتوقيت غرينتش السبت)، حذر الجيش الإسرائيلي من إطلاق وابل جديد من الصواريخ من إيران، وحث السكان على البحث عن ملاجئ.
وتردد دوي الانفجارات في تل أبيب والقدس مع إطلاق صواريخ لاعتراض الوابل الجديد. وألغى الجيش تحذير الاحتماء بعد ساعة تقريبا من إصداره.
ضربة بات يام
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن ما لا يقل عن 35 شخصا في عداد المفقودين بعد ضربة أصابت مدينة بات يام جنوبي تل أبيب. وقال متحدث باسم خدمات الطوارئ إن صاروخا أصاب مبنى من 8 طوابق هناك، وتم إنقاذ العديد من الأشخاص، لكن سقط قتلى.
وحتى الآن، قتل 9 أشخاص على الأقل في إسرائيل وأصيب أكثر من 300 منذ أن بدأت إيران شن هجماتها الانتقامية يوم الجمعة.
ومع إعلان إسرائيل أن عمليتها قد تستمر لأسابيع وحث نتنياهو الشعب الإيراني على الانتفاض على حكامه من رجال الدين، تتزايد المخاوف من تصعيد في المنطقة يستقطب قوى خارجية.
وحذرت طهران حلفاء إسرائيل من أن قواعدهم العسكرية في المنطقة ستتعرض للقصف أيضا إذا ساعدوا في إسقاط الصواريخ الإيرانية.