الرياض: المملكة تحذر من تحديات المناخ التي يواجهها العالمالبلاد: السعودية تظل الرقم الأهم والوازن الدقيق لأمن الطاقة لعقود طويلة 

كتبت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( تجربة ثرية): تحرص المملكة على دعم البرامج والمبادرات المحلية، الإقليمية والدولية التي تستهدف المحافظة على البيئة من أي تأثيرات سلبية، قد تنعكس سلباً على الحياة العامة على كوكب الأرض، مدركةً أن هذه الجهود ينبغي أن تشارك فيها جميع الدول كلٌ بحسب قدراتها وإمكاناتها، وتنطلق المملكة في هذه الجهود من رؤية 2030، التي عملت على إيجاد مبادرات مستدامة لتحسين جودة الحياة والعناية بالمناخ والبيئة.


واعتبرت أن ملف المناخ كان حاضراً وبقوة خلال مشاركة المملكة في اجتماعات الربيع لصندوق النقد ومجموعة البنك الدوليين للعام 2024م، التي اختتمت في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث ناقشت الاجتماعات موضوعات اقتصادية عدة، منها تطبيق سياسات مالية فعّالة لتعزيز المرونة والاستدامة، في ظل التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، والديون السيادية العالمية، وأهمية تعزيز كفاءة إعادة هيكلة الديون وشفافيتها لدعم جهود مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون، وغيرها.


وأضافت : وخلال الاجتماع الثاني لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين، حذرت المملكة أن التحديات التي يواجهها العالم، بما في ذلك التغير المناخي، تتطلب تضافر الجهود من الجميع، في مسعى سعودي للربط بين الجدوى من التنمية الاقتصادية في العالم، وبين أهمية الحفاظ على البيئة من أي تأثيرات سلبية.


ورأت أن المملكة لديها تجربة ثرية في ملف المناخ، تفخر بها أمام الدول، حيث تحركت سريعًا لمقاومة التقلبات المناخية، وأطلقت جهوداً ترمي إلى الاهتمام بالرقعة الخضراء، ومنع التدهور النباتي، وسَن الأنظمة والتشريعات لتحقيق التوازن البيئي في الحياة البرية والبحرية ومكافحة الانبعاثات الكربونية الملوثة للهواء، ومن هنا كان ميلاد مبادرات «الرياض الخضراء»، و«السعودية الخضراء»، و«الشرق الأوسط الأخضر».


وختمت : وليس ببعيد عن ملف المناخ والجهود السعودية فيه، إعلان المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر عن تنظيم الملتقى الوطني للتشجير في نسخته الأولى، تحت عنوان: «نحو مستقبل أخضر» في الرياض، خلال شهر مايو المقبل، بهدف جمع الجهود الوطنية وتوحيد الطاقات وتنسيقها وتحقيق التكامل المنشود بين مختلف القطاعات (العام والخاص وغير الربحي) لتحقيق مستهدفات مبادرة «السعودية الخضراء»، لزراعة عشرة مليارات شجرة، وتعزيز التواصل مع كل الجهات المشاركة، ومَدِّها بالمعلومات والتحديثات، ومساعدتها على القيام بدورها في البرنامج وخلق عمل تكاملي، واستعراض نماذج مضيئة، وكذلك تحفيزها على المشاركة.


وقالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان (طاقة مستدامة) : الطاقة بمختلف عصورها ومجالاتها، هي العصب الأهم للاقتصاد العالمي وتطور البشرية، وعلى مدى عقود طويلة ظلت المملكة الرقم الأهم والوازن الدقيق لأمن الطاقة واستقرار الأسواق، بما يحقق مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على السواء؛ لما في ذلك من أهمية كبيرة لاستقرار ونمو الاقتصاد الدولي، وتحتم ضخ المزيد من الاستثمارات العالمية الضخمة لسنوات طويلة قادمة، وتوظيف تقنيات الحد من الانبعاثات الكربونية، بالتوازي مع التوجه المتنامي لإنتاج الطاقة المتجددة، التي ليس بمقدورها وحدها تلبية الطلب خلال العقود المقبلة.


وأضافت : ومع حرص المملكة على توازن معادلة أمن الطاقة والمناخ، واستثماراتها الضخمة في “المتجددة” والصناعات التحويلية، تواصل دورها الرئيس في تشكيل مستقبل الطاقة، وتوازن استقرار مصادرها للاقتصاد العالمي، الذي لا يحتمل هزات قوية، وتكثف جهودها للعمل المشترك في هذا الاتجاه.


وختمت : في هذا السياق، تأتي مشاركتها في مؤتمر الطاقة العالمي بهولندا، وجدول أعماله بشأن القضايا ذات الصلة بهذا المجال الحيوي وتحولاته، وتحسين إدارته بيئيًا على نحو عادل ومنصف، وكذلك الجناح السعودي المميز بالمعرض المصاحب تحت شعار (طاقة مستدامة – مستقبل مشترك)، فيما تستضيف الرياض في أكتوبر من عام 2026م النسخة السابعة والعشرين لهذا المؤتمر، بترشيح من مجلس الطاقة العالمي؛ تأكيدًا لأهمية دور المملكة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اجتماعات الربيع لصندوق النقد اقتصاد العالم الاقتصاد العالمى البنوك المركزية التغير المناخي التنمية الاقتصادية التغير المناخ الحفاظ على البيئة الرقعة الخضراء الطاقة المتجددة الطاقة والمناخ المحافظة على البيئة المعرض المصاحب انبعاثات الكربون

إقرأ أيضاً:

بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال

أبوظبي (الاتحاد)
يصادف اليوم ذكرى مرور عامَين على إعلان معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، التوصل إلى «اتفاق الإمارات» التاريخي في ختام مؤتمر الأطراف COP28 الذي شكل محطةً فارقةً في جهود العمل المناخي العالمي المشترك.
 وبفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة في دولة الإمارات ودعمها اللامحدود، نجح الاتفاق في توحيد جهود الأطراف الـ 198 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ للتوافق على مجموعة من التدابير الشاملة والعملية غير المسبوقة عبر مجالات التخفيف والتكيف والتمويل، بهدف خفض الانبعاثات وتعزيز جهود إزالة الكربون وحماية الأفراد والمجتمعات الأكثر تضرراً من تداعيات تغير المناخ. 
وتضمنت هذه التدابير الالتزام بأهداف زيادة القدرة الإنتاجية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، ومضاعفة كفاءة الطاقة، والحد من إزالة الغابات، كما حقق COP28 إنجازاً تاريخياً من خلال نجاحه في تأسيس صندوق لمعالجة تداعيات تغير المناخ لأول مرة في مؤتمرات الأطراف. وحقق COP28 أيضاً نتائج إيجابية تتجاوز المخرجات التفاوضية من خلال خطة عمل رئاسة المؤتمر، حيث نجح في حشد جهود القطاع الخاص بطريقة فعالة وعملية لإزالة الكربون بشكل غير مسبوق، وساهمت مبادرات رائدة، مثل ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز، الذي يُعد الشراكة الأكثر شمولاً للقطاع الخاص في مجال إزالة الكربون حتى الآن، في حشد جهود شركات نفط عالمية ووطنية تمثل 40% من إنتاج النفط العالمي في ميثاق يهدف إلى الحدّ من انبعاثات غاز الميثان وخفض انبعاثات الكربون من عملياتها الإنتاجية بشكل كبير. كما تم إطلاق صندوق «ألتيرّا»، أكبر صندوق استثماري عالمي يركز على المناخ، خلال COP28، بهدف تحفيز جمع 250 مليار دولار بحلول عام 2030 لتمويل حلول العمل المناخي العالمية على نطاق واسع.
وساهمت مخرجات COP28 في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وتعزيز دورها الفعال في توفيق الآراء ودعم العمل المشترك عبر توحيد جهود الحكومات وقطاعات الطاقة والصناعة والتمويل ومنظمات المجتمع المدني، لبناء إجماع عالمي، وتغليب الشراكة على الاستقطاب، والحوار على الانقسام.
من خلال توحيد جهود كافة الأطراف والمعنيين وضمان مشاركة الجميع في العملية التفاوضية، أكدت الإمارات أهمية دور القيادة الشاملة والعمل الجماعي في تحويل التفاهمات المبدئية إلى تقدم إيجابي يحتوي الجميع ولا يترك أحداً خلف الركب.
وفي ظل الاستمرار الحالي في ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة، تزداد الحاجة إلى تطبيق هذه المنهجية الواقعية والعملية والشاملة لتلبية هذا الطلب بشكل مسؤول وموثوق، وهو ما يسلط الضوء على أهمية «اتفاق الإمارات» التاريخي الاستثنائية كنموذج لكيفية بناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة للجميع من خلال التعاون والمصداقية والتنفيذ.

أخبار ذات صلة تباين أداء البورصات العالمية بعد خفض الفائدة «فلاي دبي» تدشن رحلاتها المباشرة إلى عاصمة لاتفيا

مقالات مشابهة

  • تعاون بين «الربط الكهربائي الخليجي» و«طاقة مستدامة»
  • خبراء لـ«الاتحاد»: الإمارات أرست تجربة رائدة في تمويل مشاريع الطاقة المتجددة
  • الرياض تستضيف المنتدى العالمي الـ 11 للحضارات بدعم غوتيريش و130 دولة
  • مصر تطرح 5 مبادرات جديدة لتعزيز التعاون العربي في تأمين الطاقة
  • وزير البترول: تطرح 5 مبادرات جديدة لتعزيز التعاون العربي في تأمين الطاقة
  • رئيس جهاز تنمية حدائق العاصمة يواصل جولاته لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين
  • بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
  • بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
  • لتعزيز البنية التحتية.. مبادرات مجتمعية جديدة لتحسين الطرق في المحويت وذمار
  • «أبوظبي العالمي» يستضيف الدورة الثامنة من ملتقى التمويل المستدام