«توت توت».. أشجار «كفر الشيخ» ملك الجميع دون مقابل
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
مع بداية فصل الربيع تُثمر أشجار التوت الموجودة في كل الحقول والحدائق في محافظة كفر الشيخ، التي تنتشر على جوانب الأراضي الزراعية وضفاف الترع أو أي مجرى مائي يُستخدم للري، ويسمح أهالي الريف لكل من يطلب استطعام «التوت» أنّ يتسلق الأشجار ويقطف منها ما يشاء من الثمار دون أي مقابل.
أشهر أنواع التوت بكفر الشيختتزين أشجار محافظة كفر الشيخ بالتوت الأبيض، والأحمر، والأسود، والتوت الباكستاني، الذى يُطلق عليه في مصر «التوت العماني» ويُعرف بطول الثمار، بحيث يصل طولها إلى ما يقرب من طول الإصبع.
«وعينا على الدنيا لقينا أشجار التوت مزروعة في أرضنا من أيام جدودنا، وكل اللي عايز توت بيقدر ياخد الكمية اللي عايزها، لأن التوت اللي بيكون على جوانب الأراضي الزراعية وضفاف الترع، بنعتبره صدقة جارية على أرواح أهلنا اللي ماتوا، وأي عابر بيقدر ياخد الكمية اللي تكفيه وزيادة كمان وبدون أي مقابل»، ذلك المبدأ الذي وعى عليه باسم البيلي عرندس، أحد مزارعي كفر الشيخ.
«البانوبي»: التوت بتاعتنا لكل الناس مش للبيعيحكي أحمد البانوبي، أحد مزارعي كفر الشيخ، عن حرصهم على زراعة أشجار التوت لما له من شهرة كبيرة: «مفيش أرض زراعية ولا حديقة ولا مجرى مائي عندنا في كفر الشيخ إلا وفيه شجرة توت، وفي الريف كان جدودنا بيبنوا تحت الشجرة مصطبة علشان يقعدوا تحتها ويستفيدوا من ظلها وثمارها الجميلة، ولحد دلوقتي الأشجار دي موجودة، واحنا بنستفاد منها في فصل الربيع، لأنها بتُثمر في الفترة دي، والتوت ده لكل الناس مش للبيع، ولا ملك حد بعينه، كل اللي عايز بياخد».
تلقى أشجار التوت اهتماماً بالغاً من المزارعين من حيث القيام بتقليم الأشجار ومكافحة الحشائش والأمراض، مثلما يروي أحمد رخا، أحد المزارعين: «شجر التوت بنهتم بيه زي أي محصول بنزرعه، ولازم نحافظ على الشجر لأنه من ريحة أجدادنا، ورزق لنا ولكل الناس، وأحلى ميزة في أشجار التوت إنها بتتحمل الظروف الجوية، سواء ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف أو انخفاضها في فصل الشتاء».
«فصادة»: بننتظر فصل الربيع من السنة للسنة واحنا بنسميه موسم التوتينتظر عبدالعليم فصادة، طالب بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة كفر الشيخ، فصل الربيع من العام إلى العام، من أجل الذهاب برفقة أصدقائه لجلب ثمار التوت من أحد الحقول التي اعتاد هو ورفاقه على الذهاب إليها كل عام: «بننتظر فصل الربيع من السنة للسنة واحنا بنسميه موسم التوت، وفيه يوم محدّد بنتفق فيه أنا وأصحابي وبننزل نجيب توت من أرض واحد صاحبنا، وبيكون يوم حلو أوي بنستعد ليه من بدري، ودي عادة سنوية بتفرّحنا، وبنتجمع عليها».
لا تقتصر فوائد أشجار التوت على الإنسان فقط، بل تشمل كلاً من الحيوانات والحشرات أيضاً، حسب المهندس أيمن صالح، مهندس زراعي: «أشجار التوت فوائدها كبيرة جداً وتشمل الإنسان والحيوان والحشرات كمان، يعني الإنسان بياكل ثمار التوت، والحيوان بياكل الورق، وكمان دودة القز بتتغذي على الورق، وبتنتج خيوط الحرير الطبيعي، ولازم الناس يبقى عندها ثقافة زراعة الأشجار المثمرة اللي منها أشجار التوت، بدلاً من أشجار الزينة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفر الشيخ محافظة كفر الشيخ التوت توت موسم الربيع فصل الربيع فصل الربیع کفر الشیخ
إقرأ أيضاً:
تدشين زراعة ألفي شتلة سدر في الحديدة ضمن مشروع المحميات النحلية
الثورة نت/..
دشّنت جامعة دار العلوم الشرعية في محافظة الحديدة، اليوم، زراعة ألفي شتلة من أشجار السدر داخل حرم الجامعة، ضمن مشروع المحميات النحلية والتشجير بتمويل وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية، بالتنسيق مع جمعية نحالي المنيرة التعاونية.
وتهدف المبادرة، برعاية وزارتي الإدارة والتنمية المحلية والريفية، والزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، والسلطة المحلية بالحديدة، بالتعاون مع الهيئة العامة لتطوير تهامة، ومؤسسة بنيان التنموية، والاتحاد التعاوني الزراعي، إلى تعزيز الغطاء النباتي داخل الحرم الجامعي، وتحسين البيئة، وتهيئة بيئة مناسبة لتربية النحل، من خلال زراعة أشجار السدر ذات القيمة البيئية والغذائية العالية.
وفي التدشين، أشار وكيل أول محافظة الحديدة أحمد البشري، إلى أهمية المشروع في تعزيز الغطاء النباتي وتحسين البيئة داخل المؤسسات التعليمية، بما يسهم في إيجاد بيئة صحية ومستدامة.
وأشاد بمبادرة جامعة دار العلوم الشرعية في الإسهام الفاعل والتعاون لدعم هذا المشروع النوعي، الذي يجمع بين البُعد البيئي والوعي الديني والدور المجتمعي، ويعكس مستوى متقدمًا من الوعي المؤسسي بأهمية دور الجامعات في خدمة قضايا التنمية المستدامة.
فيما أكد رئيس الهيئة العامة لتطوير تهامة علي هزاع، أهمية زراعة أشجار السدر كونها من الأشجار المثمرة ذات القيمة البيئية والغذائية، ودورها في تحسين مراعي النحل وزيادة إنتاج العسل.
بدوره أوضح نائب رئيس الجامعة الدكتور علي عضابي، أن المشروع يأتي في سياق المسؤولية الدينية والوطنية للجامعة، ويُجسّد التوجه العملي نحو حماية البيئة وتنقيتها من الانبعاثات الضارة، وزيادة نسبة الأكسجين.
من جهته، أوضح مسؤول وحدة العسل في هيئة تطوير تهامة يوسف القديمي، أن زراعة السدر داخل الحرم الجامعي، ستسهم في إيجاد بيئة صديقة للنحل، وتشكل إضافة نوعية في مسار إنشاء المحميات النحلية النموذجية.
فيما أكد مدير وحدة التمويل يحيى الوادعي، التزام الوحدة بدعم المشاريع النوعية في البيئة الزراعية والتعليمية، وتعزيز المبادرات المؤسسية ذات الأثر المستدام.
من جانبه أشار رئيس فرع الاتحاد التعاوني الزراعي بالمحافظة أحمد هيج، إلى أن هذا المشروع يعزّز ثقافة التشجير في المؤسسات الأكاديمية، ويشكل نموذجًا يُحتذى به على مستوى المحافظة.