تورام لن يعيش في جلباب أبيه!
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
روما (أ ف ب)
نفض الفرنسي ماركوس تورام غبار مقارنته بوالده ليليان بطل العالم السابق، عندما لعب دوراً رئيساً بتتويج الإنتر بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة العشرين في تاريخه.
في بداية موسمه الأوّل في «سيري أ»، كان ماركوس مجرّد نجل بطل العالم 1998 وأوروبا 2000 الذي صنع مسيرة رائعة في الدوري الإيطالي مع بارما (1996-2001) ثم يوفنتوس تورينو (2001-2006).
حصل بسرعة على لقب «تيكوس» من قبل زملائه والمشجعين المتعصّبين للإنتر، وأصبح بمثابة الكابوس لمدافعي الدوري.
بعد عودته إلى البلد حيث أبصر النور وعاش طفولته حتى تسع سنوات، ترك تورام البالغ 26 عاماً بصمة لا تنسى هذا الموسم.
«مساهمته لا تقتصر على أرض الملعب»، كما يحلّل ماركو بوتشانتيني الصحفي في لا جازيتا ديلو سبورت، «يلهب حماسة الإنتر بكل أهدافه، لكن أيضاً بقلبه وحماسه».
تابع: «وضع نفسه بشكل كامل تحت تصرّف مدرّبه والتيفوزي (المشجعين)».
في غضون أسابيع قليلة فقط، وجد اللاعب السابق لسوشو وجانجان وبوروسيا مونشنجلادباخ الألماني مكاناً له في غرفة ملابس الإنتر: ساعده إتقانه اللغة الإيطالية، إضافة لعلاقته الجيّدة مع أحد أبرز كوادر الفريق صانع اللعب التركي هاكان تشالهان أوغلو.
«تيكوس»، أو ماركوس الصغير بحسب لغة شعوب الكريول في المستعمرات الأوروبية السابقة، دخل قلوب الجماهير والمشجعين الغاضبين من رحيل البلجيكي روميلو لوكاكو المعار من تشيلسي الإنجليزي الموسم الماضي، بعدما رفض البقاء من أجل الانضمام إلى فريق العاصمة روما.
بالنسبة لبوتشانتيني، فان تورام قد سجّل اسمه في قائمة أفضل المهاجمين الأجانب بتاريخ إنتر و«يذكّر بأهدافه، دوره في أرض الملعب والمجموعة، بصامويل إيتو».
في موسمه الأوّل مع الإنتر، سجّل الكاميروني الذي حمل ألوان «النيراتزوري» بين 2009 و2011، ستة عشر هدفاً ومرّر ثماني كرات حاسمة، سجّل تورام 14 هدفاً وسبع تمريرات حاسمة في مختلف المسابقات، بينها هدف في شباك الغريم ميلان، والذي ضمن له اللقب رسمياً والنجمة الثانية على صدره.
درس قرار الانتقال إلى الإنتر الذي طارده مواسم عديدة، بتأنٍ ولم يكن على ما يبدو موضع شك أبداً، حتى عندما طرق باريس سان جيرمان بابه في صيف 2023.
فتح اللاعب الفارع الطول (1.92 م) خزانة ألقابه في الكأس السوبر الإيطالية، ثم الـ«سكوديتو» الذي أحرزه والده أربع مرات مع يوفنتوس، رغم شطب لقبين لاحقاً بسبب فضيحة كالتشوبولي.
تورام الذي لا يمكن التنبؤ بتحركاته في الملعب، خلافاً لشخصيته الهادئة والرصينة في الخارج، تابع تحوّله بعد موسمه الأخير في البوندسليجا، من خلال اللعب في مركز رأس الحربة الرقم 9، إلى جانب نجم الفريق الأوّل الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، فشكّل معه ثنائياً ضارباً.
وربما يصبح تورام المهاجم الأساسي في تشكيلة المدرب ديدييه ديشامب مع منتخب فرنسا، خلال كأس أوروبا المقبلة في ألمانيا بين 14 يونيو و14 يوليو.
لكن المنافسة تظلّ شديدة مع أوليفييه جيرو الذي واجهه في «ديربي» مدينة ميلانو، للمرة الأخيرة على صعيد الأندية قبل الانتقال المرتقب للمخضرم إلى الولايات المتحدة.
وفيما لا يبدو الإنتر متأكّداً من الحفاظ على تورام الموسم المقبل، نظراً لصعوباته المالية، قد يلجأ النادي الذي اعتاد على بيع أفضل لاعبيه إلى التخلي عن مهاجمه المميّز مقابل صفقة تتراوح بين 70 و90 مليون يورو.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإيطالي الكالشيو إنتر ميلان ميلان
إقرأ أيضاً:
تعرف على طموحات محمد عبدالله مع الأهلي
عبر محمد عبد الله، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، عن سعادته بمشاركته في معسكر الإعداد الخارجي الذي أقيم في تونس على مدار الأيام الماضية.
وقال محمد عبدالله، إنه استفاد بشدة من هذه الفترة قبل انطلاق منافسات الموسم الجديد، وتحدث عبد الله للموقع الرسمي ومنصات النادي .
وأضاف: «الحمد لله على ثقة الجهاز الفني بضمي للمعسكر، والحمد لله كنت موفقًا، وتمكنت من تسجيل أول أهدافي مع الفريق الأول في مباراة الملعب التونسي الودية، وأود أن أشكر اللاعبين الكبار على دعمهم ومساندتهم باستمرار داخل الملعب وفي التدريبات، مما ساعدني على الدخول في أجواء الفريق بشكل سريع.. وعمومًا المعسكر كان ناجحًا للغاية وخضنا مباريات قوية استفدنا منها كثيرًا والجهاز الفني منحنا الثقة والدعم اللازم".
وأوضح: "كل اللاعبين كانوا يعملون بجدية وتركيز شديد، والجميع ظهر بمستوى مميز في المباراتين الوديتين، وهذا الأمر منحنا دفعة كبيرة للاستعداد لخوض منافسات الموسم المقبل بشكل قوي، وللفوز بكل الألقاب".
وعن قيام الجهاز الفني بالدفع بعدد من اللاعبين الشباب قال: "الحمد لله نحن نتدرب بشكل جيد ونبذل أقصى ما لدينا، والجهاز الفني يتعامل معنا بثقة كبيرة ويشجعنا دائمًا ويساعدنا على التطوير في الأداء ويمنحنا الفرصة لإثبات أنفسنا مما يدفعنا بقوة للاجتهاد بشكل مستمر وللحفاظ على هذه الثقة".
وشدد محمد عبد الله، أنه يسعى لاكتساب الخبرات بأسرع وقت، وقال: "ما زلت في بداية مشواري وأتعلم كل يوم من اللاعبين الكبار، وأستمع لكل نصائحهم وأحاول تطبيقها داخل الملعب، كما أحرص دائمًا على الالتزام الشديد بتعليمات الجهاز الفني".
وعن طموحه مع الأهلي قال: "أتمنى أن أصبح من الهدافين التاريخيين للنادي، كما أطمح في قيادة الفريق في المستقبل.. هذا طموحي، وأسعى لتحقيقه بالعمل والجهد والاجتهاد".