بوابة الوفد:
2025-08-03@11:02:54 GMT

توريد 12213 طن قمح بشون وصوامع المنيا

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

أعلن اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا ، أن إجمالي ما تم توريده من محصول القمح بلغ 12213 طناً 732 كيلو جراماً بالشون الحكومية والصوامع ، منذ بدء موسم حصاد2024 ، وذلك من خلال 42 موقعاً تخزينياً بجميع مراكز ومدن المحافظة، مشدداً على ضرورة الإلتزام بكافة القواعد المنظمة للتوريد ، لتحقيق الإكتفاء الذاتي من محصول القمح الأإستراتيجي ، مع اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتسهيل أعمال التوريد ، تنفيذاً لتكليفات رئيس مجلس الوزراء ، واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية .

ووجه المحافظ، مديرية التموين ، بالتنسيق مع الجهات الأمنية لتنظيم حملات مكثفة لتطبيق القرارات الخاصة بالقمح ، وتوريده وفقا للضوابط المقررة ، وإزالة جميع المعوقات ، مؤكداً ، أنه لن يسمح بأي تهاون أو تقصير في موسم توريد القمح هذا العام ، مع التأكيد على المتابعة المستمرة لأعمال لجان الفرز والإستلام للأقماح ، من خلال غرفة عمليات رئيسية تضم جميع الأجهزة التنفيذية المسئولة ، بالتنسيق مع رؤساء الوحدات المحلية.

من جانبه أوضح المهندس عبد الباسط عبد النعيم وكيل وزارة التموين بالمنيا ، أن أعمال التوريد بدأت منذ الإثنين ١٥ إبريل الجاري،  وتستمر حتى منتصف أغسطس القادم ، حيث بلغ إجمالي المساحة المنزرعة 216 ألف فدان  ، مشيراً ، إلى أنه تم تشكيل لجان متخصصة من التموين والجهات المختصة لتحديد نوعية الأقماح الموردة لضمان توريد محصول القمح من المزارعين بشكل منتظم ، مؤكداً ، على متابعة كافة التقارير الخاصة بأعمال التوريد للإطمئنان على الكميات التي يتم توريدها من محصول القمح بالصوامع والهناجر والشون ، على مستوى مراكز ومدن المحافظة يومياً.

وكان اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا ، قد ترأس  اجتماع اللجنة العليا للقمح لمتابعة عمليات توريد محصول القمح لموسم العام الحالي 2024 ، والتى بدأت يوم الإثنين 15 إبريل الجاري ، وتستمر حتى 15 أغسطس القادم ، جاء ذلك بحضور اللواء ياسر عبد العزيز السكرتير العام للمحافظة ، والدكتور عمر صفوت وكيل وزارة الزراعة ، وممثل عن مديرية التموين والإصلاح الزراعي ، وممثلي البنك الزراعي المصري والجهات المعنية.

وأشار المحافظ ، إلى جاهزية كافة الصوامع والشون على مستوى المراكز لعمليات التوريد ، والتأكيد على توفير اوجه الدعم للموردين ، وتذليل العقبات التى قد تواجه تسليم الاقماح من أجل الوصول لموسم متميز ، حيث بلغت المساحة المنزرعة بالمحافظة من محصول القمح هذا العام 216 ألف فدان ، لافتا ، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، يولي اهتماماً بالغاً بتنمية وتطوير القطاع الزراعي ، ودعمه بكافة نظم الميكنة الزراعية ، والوسائل التكنولوجية الحديثة ، لزيادة الرقعة الزراعية ، وبخاصة زراعة القمح لما يمثله من أمن قومى ، بإعتباره المحصول الإستراتيجى الأهم فى مصر.

وكلف محافظ المنيا، مديرية التموين، بضبط وتسهيل وتسريع منظومة استقبال القمح بالشون ، مع إزالة كافة العقبات أمام الموردين، وتقليل وقت الإنتظار، مع التأكد من تطهير أماكن تخزين القمح ، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والإحترازية ، والمتابعة المستمرة لأعمال لجان الفرز والاستلام للأقماح ، من خلال غرفة عمليات رئيسة تضم جميع الأجهزة التنفيذية المسئولة ، بالتنسيق مع رؤساء الوحدات المحلية ، موجها الوحدات القروية بتخصيص سيارات نقل لصغار المزارعين مجانا ، لتحفيزهم والتيسير عليهم ، لافتا ، إلى أن المحافظة شهدت نجاحات كبيرة خلال المواسم السابقة ، حيث تخطت المستهدف بنسبة 135% فى العام الماضي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشون والصوامع توريد قمح محصول أخبار محافظة المنيا من محصول القمح

إقرأ أيضاً:

الأمن الغذائي: ركيزة السيادة وقوة الصمود الوطني

 

محمد البادي

ليس في الأمر مبالغة حين نقول إن رغيف الخبز بات سلاحًا، وأن سنبلة القمح تساوي طلقة في معركة البقاء.

فمن يقرأ التاريخ بعين البصيرة، وينظر إلى الواقع بعدسة الحقيقة، يشيب رأسه لا من كِبر، بل من هول ما يرى من تفريط، وغياب، وانشغال عن أخطر القضايا: قضية الجوع والسيادة.

قد تسقط دولة بلا جيوش وتنهض من جديد، لكن إذا سقطت في هاوية الجوع، فلن تنهض إلا بعد أن تدفع الثمن باهظًا: كرامةً، وقرارًا، ومستقبل أجيال.

وفي زمن تُحاصر فيه الشعوب لا بالسلاح وحده، بل بـ"لقمة العيش"، صار لزامًا أن نعيد ترتيب الأولويات: فلا أمن بلا غذاء، ولا سيادة لمن لا يملك قوت يومه.

لقد أُنفقت في العالم العربي مئات المليارات على ناطحات السحاب، والمدن الذكية، والقصور الزجاجية، والسيارات التي تُقاس قيمتها بالأصفار.

لكن كم استُثمر من هذه الأموال في الزراعة؟ كم أرضًا عربية خُصصت لزراعة القمح؟

الأمن الغذائي لا تصنعه المظاهر ولا ترف العواصم. فناطحة السحاب لا تُشبع طفلًا جائعًا، والشارع الفاخر لا يُغني وطنًا عن استيراد خبزه من الخارج.

ومن الحكمة -بل من الواجب- إعادة توجيه جزء من هذه الثروات نحو الأرض، نحو سنابل القمح، نحو الاستثمار في رغيف الخبز قبل أن ينهار الزجاج تحت وطأة الجوع.

لا يقلّ الأمن الغذائي أهمية عن إعداد الجيوش أو بناء المدارس والمستشفيات، بل هو الأساس الذي تقوم عليه كرامة الأوطان واستقرارها.

فالوطن الذي لا يزرع لا يملك قراره، ولا يصمد طويلًا أمام الأزمات.

والقمح -بما يمثله من غذاء استراتيجي- هو حجر الزاوية في منظومة الصمود، وسلاح الشعوب في زمن الحروب والكوارث.

رغم كل الموارد، لم تحقق أي دولة عربية حتى اليوم الاكتفاء الذاتي من القمح، وهو مؤشر خطير على هشاشة الأمن الغذائي.

فكيف لأمة تتحدث عن السيادة، وهي عاجزة عن إنتاج خبزها؟!

الاكتفاء الذاتي ليس وهمًا، بل ممكن بوجود الإرادة واستغلال ما تيسر من الموارد المائية، ولو دون مكملات غذائية أخرى.

ففي زمن الحصار، يكفي ما يسد الرمق ويُبقي على الكرامة، أما من ينتظر المساعدات، فلن يملك يومًا قراره.

وقبل تجهيز الجيوش، يجب تجهيز لقمة العيش.

فهذا من الأولويات التي لا تحتمل التأجيل. الحرب لا تُعلن متى تبدأ، ولا تُمهل حتى تستعد، والعدو لا يرحم حين يُحاصر، ولا يكتفي بالسلاح إن كان الجوع أشد فتكًا.

لهذا، يجب أن نسير في خطين متوازيين: تأمين الغذاء، وتجهيز الجيوش.

فلا نصر في الميدان إن كانت البطون خاوية، ولا صمود في الحصار إن افتقد الشعب خبزه.

من يقرأ التاريخ بعقل مفتوح، يعلم أن الحصار كان قديمًا يُكسر بالحيلة والدهاء والطرق الوعرة.

أما اليوم، فأدوات الحصار تراقبك من الفضاء، وتغلق عليك الهواء والماء واليابسة.

لم يعد الهروب ممكنًا، ولم تعد الخيارات متاحة كما في السابق.

هذا الواقع يفرض علينا وعيًا أكبر، واستعدادًا أعمق، وإرادة صلبة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي.

ففي النهاية، الكرامة الوطنية تبدأ من رغيف الخبز.

إن الشعوب التي تُتقن صناعة السلاح، لكنها تُهمل تأمين الغذاء، تُقاتل بنصف قوتها، وتنهار عند أول حصار.

فالسلاح لا يكفي إن لم تُؤمَّن البطون والعقول، ولا نفع لجيوش تُقاتل خلفها شعوب جائعة.

ولهذا، فإن الأمن الغذائي يجب أن يُعامل بوصفه جزءًا لا يتجزأ من منظومة الدفاع الوطني.

فالنصر لا تصنعه البنادق وحدها، بل تسهم فيه الحقول والمزارع وأيدي الفلاحين كما تسهم فيه المصانع والثكنات.

وحين نُدرك أن رغيف الخبز هو خط الدفاع الأول، نكون قد بدأنا فعليًا مسيرة الكرامة والسيادة.

 

مقالات مشابهة

  • إيران:على العراق تسديد المستحقات المالية لاستمرار توريد الغاز
  • الأمن الغذائي: ركيزة السيادة وقوة الصمود الوطني
  • محافظ المنيا: 98% نسبة الاستجابة للشكاوى المسجلة خلال عام
  • مياه القناة أنهينا كافة الاستعدادات لتأمين انتخابات مجلس الشيوخ
  • رئيس «مياه القناة»: أنهينا كافة الاستعدادات لتأمين انتخابات مجلس الشيوخ
  • تنسيق وثيق بين مصر وتونس تجاه كافة الملفات الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية
  • رئيس مياه القناة: أنهينا كافة الاستعدادات لتأمين انتخابات مجلس الشيوخ
  • كيفية استخراج الكارت الموحد 2025 بديل بطاقة التموين
  • توريد 120 أتوبيس غاز طبيعي من إنتاج النصر للسيارات لـ الإسكندرية
  • العنب في القصيم.. محصول يرفع كفاءة الإنتاج ويحقق الأمن الغذائي