المسلة:
2025-05-30@15:09:54 GMT

ملاحظات حول مشروع طريق التنمية

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

ملاحظات حول مشروع طريق التنمية

23 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

زياد الهاشمي

‏1️⃣ الهدف المنطقي لطريق التنمية هو ربط اقليمي يساهم في مساعدة الدول على رفع مستوى التبادل التجاري، خصوصا بين دول الخليج وتركيا، والهدف الأفضل للعراق هو:
‏طريق تنمية= صناعة وطنية + لوجستكس + خدمات + نقل + تصدير شمالاً وجنوباً = ايرادات وارباح مالية مستدامة .

‏2️⃣ أوروبا خارج نطاق هذا الطريق (خصوصا أوروبا الغربية السوق الأكبر عالمياً لتجارة آسيا والتي لها مساراتها البحرية الخاصة والتي لايمكن التلاعب بها). لكن يمكن ان يكون هناك بعض التبادل التجاري المحدود مع دول شرق إوروبا ودول البلطيق.

‏3️⃣ لا يمكن للبر ان يكون بديلاً ولو بشكل مؤقت للنقل الدولي البحري / واذا حدث تعطل في قناة السويس مثلاً
‏ فالبديل الآخر هو المسار حول افريقيا وليس طريق التنمية (هذا خيار لا يجب التعويل عليه بسبب حاجة مشروع التنمية لاستمرارية في تدفقات النقل لتغطية الكلفة العالية لتشغيل المشروع).

‏4️⃣ (المهم في النقل الدولي هو الانسيابية ثم الانسيابية ثم الانسيابية وتأتي بعدها الكلفة وزمن الوصول) والنقل البري الطويل لا يوفر الانسيابية بشكل مقبول، بسبب كثرة مراحل التحميل والتفريغ ونقاط الحدود والتضاريس ومشكل شركات السكك (كإضراب عمال السكك) والمشاكل الامنية والعطل في الخطوط وغيرها.

‏5️⃣ قناه السويس يعبر من خلالها في المتوسط ١.٣ مليار حاوية سنوياً والرقم قابل للزيادة. اما طاقة ميناء الفاو وطريق التنمية هو ٣ مليون حاوية (كمية غير كافية الا للتبادل التجاري الاقليمي).

‏6️⃣ أكرر، العراق لن ينتفع اقتصاديا من خلال لعبه دور الممر لتجارة الآخرين، فأجور العبور رمزية والكلف التشغيلية للطريق السككي عالية، لذلك على العراق التركيز على التصنيع وسلاسل الأمداد للاستفادة من الطريق.

‏7️⃣ من يملك او يسيطر او يشارك في سلاسل الامداد والتصنيع والخدمة والعمليات اللوجستية ستكون له قيمة اقتصادية دولية وتأثير اقليمي مهم، هذا ما طبقته الامارات ونجحت وتلحقها قطر والسعودية في ذلك وتركيا سبقت الجميع ولم يتبق الا العراق ليفهم ان طريق التنمية لوحده لن يكون كافياً وعليه محاكاة استراتيجيات الاخرين والتوسع لوجستياً وصناعياً وتنموياً.

‏8️⃣ اهتمام العراق بالمشاريع الصناعية حول الطريق يجب ان يكون بنفس الاهتمام والحماسة للطريق نفسه، والعمل يجب ان يكون بالتوازي وبشكل متقارب زمنياً للوصول لحالة تشغيل تكاملي أمثل.

‏9️⃣ ايران لا أعتقد انها عامل عرقله للمشروع لان لديها مشروعها وممرها الخاص (جنوب شمال) مع الهند وروسيا، وانشاء طريق التنمية سيوفر شبكة نقل تسمح بالارتباط بها والوصول غرباً باتجاه سوريا ومن ثم موانئ طرطوس واللاذقية تطبيقا لاتفاقات الربط السككي مع سوريا الموقعة العام الماضي.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: طریق التنمیة ان یکون

إقرأ أيضاً:

تحول حضري مفصلي: أمانة بغداد ترسم ملامح مدينة الصدر الجديدة

28 مايو، 2025

بغداد/المسلة: ينطلق مشروع تنفيذ مشروع مدينة الصدر الجديدة في 28 مايو 2025، باشراف أمانة بغداد، ليرسم خطوة طموحة نحو حل أزمة السكن في العاصمة.

ويمتد المشروع على مساحة 4000 دونم بين منطقة المعامل وأطراف مدينة الصدر الحالية، ويستهدف إنشاء 60 ألف وحدة سكنية، مع تسليم المرحلة الأولى المكونة من 11 ألف وحدة خلال 1200 يوم.

ونفذت الشركة الصينية المنفذة المشروع، المعروفة بخبرتها في بناء المجمعات السكنية، خططاً تشمل مرافق اقتصادية وخدمية متكاملة، مع ضمان أسعار مناسبة للسكان.

ويعكس المشروع أهمية استراتيجية لتخفيف الضغط السكاني على مدينة الصدر القديمة، التي تأسست عام 1959 بقرار من عبد الكريم قاسم لتوطين المهاجرين من ريف الجنوب.

وتضم المدينة، التي يقطنها حوالي مليون نسمة وتشكل 18% من سكان بغداد، 80 قطاعاً سكنياً، وتعاني من تدهور الخدمات بسبب الكثافة السكانية.

ويأتي المشروع الجديد ليعالج هذا الإرث، مع الحفاظ على القطاعات القديمة دون إزالة، كما أكد أمين بغداد عام 2010 في مشروع “10×10” الذي مهد لهذا التطوير.

وحمل المشروع طابعاً وطنياً، إذ أشارت المصادر الحكوميةإلى تجاوز العقبات الإدارية واللوجستية، مؤكداً أن المشروع لن يؤثر على الأحياء السكنية القائمة، بل سيعزز الإسكان الحضري في العراق.

وخصصت موازنة 2021 مبلغ 25 مليار دينار (17 مليون دولار) لدعم إعمار المدينة .

وشهدت مدينة الصدر أحداثاً أمنية متكررة، كالتفجير الانتحاري في سوق مزدحم عام 2021، الذي أودى بحياة 35 شخصاً وأصاب 60 آخرين.

كما رصدت تقارير عام 2022 تفشي الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات، مما يبرز الحاجة لتطوير شامل يعيد الأمل لسكانها.

ويشبه هذا المشروع تجربة إعمار مدينة بدر الجديدة، التي أطلقت عام 2023 لمعالجة أزمة السكن في بغداد، لكنها واجهت تحديات تمويل أبطأت تقدمها.

ويبرز مشروع مدينة الصدر الجديدة كرمز للتحول العمراني، حيث يجمع بين طموح الحكومة في توفير سكن كريم وإرث المدينة التاريخي .

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • «هيئة الطرق» تُطلق مبادرة «خيمة الطريق» لخدمة ضيوف الرحمن على طريق الهجرة
  • العراق يواجه خطر الانكماش الاقتصادي
  • مديونية العراق تتجاوز 130 مليار دولار وعجز يهدد الرواتب
  • الإعمار: تقسيم مشروع الطريق الحلقي الرابع إلى 4 مراحل
  • بغداد ترفض الضغوط: السيادة لا تُستدرج بالعقوبات
  • عمل «يونامي» في العراق يشرف على الانتهاء
  • تحول حضري مفصلي: أمانة بغداد ترسم ملامح مدينة الصدر الجديدة
  • العراق يطور آلية عمل المصارف لمكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال
  • وزير النقل: مشروع الطريق البري «مصر - تشاد» شريان حيوي لتعزيز التكامل الاقتصادي
  • الرئيس الإندونيسي: الطريق الوحيد للوصول إلى سلام عادل لن يكون إلا بحل الدولتين