الجديد برس:

أكد المدير التنفيذي لميناء “إيلات” جدعون غولبر، في مقابلة مع صحيفة “كالكاليست” الإسرائيلية الاقتصادية، أن نشاط الميناء متوقف منذ 6 أشهر، بسبب إغلاقه من قبل من أسماهم “الحوثيين”، متهماً حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءها الغرب (أمريكا وبريطانيا) بالفشل والضعف أمام الحوثيين، الذين قال إنهم يرفعون الرأس أكثر فأكثر.

وقال جدعون في المقابلة: “لا أعتقد أننا نستطيع العيش بدون طريق البحر الأحمر، مؤكداً أن الحصار البحري- الذي تفرضه قوات صنعاء (الحوثيين) على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر- يكبّد الميناء خسائر شهرية تتراوح ما بين (6-10) ملايين شيكل.

ولفت جدعون إلى أن ميناء إيلات هو الميناء الوحيد في “إسرائيل” الذي يقع على البحر الأحمر، ويستقبل السفن القادمة من الجنوب والشرق، ويخدم بالدرجة الأولى مستوردي السيارات.. مؤكداً أن الميناء لم يشهد وصول أو تفريغ مركبة واحدة منذ مطلع 2024م، مقارنة بتفريغ 166 ألف مركبة في عام 2022، وتفريغ حوالي 150 ألف مركبة أخرى في الميناء حتى نوفمبر 2023م، بسبب إغلاقه كلياً من قبل الحوثيين.

وفي معرض رده على سؤال مدى نجاح إرسال قوات دولية إلى البحر الأحمر في تمكين السفن الإسرائيلية من الوصول إلى الميناء، نفى جدعون ذلك قائلاً: “للأسف لا. شركات الشحن ليست مستعدة للثقة في دول التحالف. لا أحد مستعد للمخاطرة وأسعار التأمين مرتفعة. لذلك، لا أفهم لماذا لا تجد إسرائيل حلاً”. مستبعداً استطاعة “إسرائيل” العيش بدون البحر الأحمر فالكثير من السفن لا تصل، حتى إلى أشدود والعقبة. وفي نهاية المطاف، سترتفع تكاليف البضائع. وإذا لم يكن الآن، ففي غضون شهر أو شهرين.

وأضاف جدعون: لقد أثبتت “إسرائيل” ودول التحالف (الأمريكي البريطاني الغربي) أنهم خائفون وضعفاء ومترددون، و”الحوثيون” يرفعون الرأس أكثر فأكثر.

وأضاف متحدثاً عن عواقب الحرب الإسرائيلية على غزة: لسوء الحظ، منذ نهاية نوفمبر وحتى اليوم لم يكن لدينا سوى 2-3 سفن محملة بالبضائع السائبة”. “أبعد من ذلك، لا يوجد أي نشاط في ميناء إيلات، نافياً أن يكون ذلك بسبب سوء الإدارة، وليس لأن العمال غير محترفين، وإنما السبب يكمن في هجمات الحوثيين، وفشل وتردد وضعف “إسرائيل” وتحالفها الغربي.

ورداً على سؤال إيقاف الهستدروت واللجنة الاقتصادية في الكنيست، لقرار اعتزام إدارة الشركة الشهر الماضي طرد 50% من الموظفين، قال جدعون: “نحن لسنا متجراً يبيع سلعاً استهلاكية مثل الأحذية أو الملابس، نحن بنية تحتية وطنية لدولة إسرائيل تنقل البضائع من خلالنا، وعلى الشركة التزامات تكاليف رواتب وأشياء أخرى”.

وأقر جدعون بالأثر الكبير الذي أحدثته هجمات الطائرات المسيرة اليمنية على مظاهر الحياة والسياحة في مدينة (إيلات)، واصفاً الوضع الحالي فيها بـ “الصعب”، مؤكداً أن المدينة تلقت وابلاً من الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز في الأشهر الأخيرة، في وقت تعتمد بشكل رئيسي على السياحة، وهو مجال حساس للغاية تجاه التغيرات.

وأشار إلى هروب الأسر والسكان من مدينة (إيلات) السياحية، مؤكداً أن واحداً من محركات النمو والاقتصاد في المدينة هو الأسر. وأن العامل السياحي الذي كان يحصل على الحد الأدنى للأجور، أي 7000 أو 8000 شيكل شهرياً، لا يكاد يحصل على أي أموال في المدينة، بسبب شلل الحرب، في ظل توقف الميناء الذي يعتبر مرساة اقتصادية لمدينة إيلات.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمريكي: الحوثيون سيكونون مشكلة مستمرة للولايات المتحدة

أكد مسؤول أمريكي رفيع، أن جماعة الحوثي ستظل مشكلة مستقبلية للولايات المتحدة الأمريكية، بالتزامن مع تراجع التصعيد العسكري في المنطقة، مع دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ، والذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

وأوضح الفريق ألكسوس غرينكويش، مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة، أن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن ستظل على الأرجح مشكلة مستمرة للولايات المتحدة في المستقبل حتى بعد أن توصلت واشنطن والحوثيون إلى اتفاق الشهر الماضي أنهى حملة جوية أمريكية ضد الجماعة، وفقا لوكالة رويترز.

 

وقال غرينكويش المرشح لقيادة القيادة الأوروبية للجيش الأمريكي: "من المرجح أن يُشكل الحوثيون مشكلةً مُستمرةً... وسنواجهها مُجددًا في المستقبل".

 

وفي السادس من مايو الماضي، أعلن الرئيس دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستوقف قصف الحوثيين، الذين كانوا يطلقون النار على السفن الحربية والتجارية الأمريكية قبالة سواحل اليمن، بعد زعم ترامب استسلام الجماعة وقبولها مهاجمة السفن الأمريكية وغيرها في البحر الأحمر.

 

وفي نهاية الأسبوع الماضي، هدد الحوثيون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر مجددًا إذا تورطت واشنطن في هجمات إسرائيلية على إيران، قبيل استهداف الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع.


مقالات مشابهة

  • “الحلم المواطنين الذي طال انتظاره”.. القضارف: الحل الجذري لمشكلة المياه
  • محافظ جدة يشهد حفل تخريج الدفعة الثالثة من برنامج “البحر الأحمر للتدريب المهني”
  • زعيم الحوثيين: إغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية مستمر
  • زعيم الحوثيين: باب المندب لا يزال مغلق أمام السفن الإسرائيلية
  • صنعاء تبحث سبل تسهيل وصول السفن وحاويات البضائع إلى ميناء الحديدة
  • “جردل زيتون”.. الهيئة السودانية للمواصفات بالبحر الأحمر تضبط مواد منتهية الصلاحية
  • “دعم من مركز الملك سلمان للإغاثة”.. والي ولاية البحر الأحمر يتفقد محطة تحلية مياه الشاحنات
  • ميناء السخنة.. محور لوجستي إقليمي في قلب استراتيجية تطوير الموانئ المصرية
  • مسؤول أمريكي: الحوثيون سيكونون مشكلة مستمرة للولايات المتحدة
  • صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل من المطلة شمالا حتى إيلات جنوبا