المؤتمر 18 لحزب الاستقلال يفتتح الجمعة بحضور 3600 مؤتمر ونتائجه محسومة مسبقا
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
يفتتح المؤتمر الوطني 18 لحزب الاستقلال، أشغاله مساء الجمعة المقبل ببوزنيقة، لانتخاب قيادة جديدة، تم التوافق عليها مسبقا. ويأتي ذلك بعد مخاض من الصراعات التي أدت إلى تأخير عقد المؤتمر لمدة سنتين.
ويحضر المؤتمر 3600 مؤتمر منهم 1400 عضوا في المجلس الوطني يعتبرون أعضاء بالصفة، وتم عقد العديد من المؤتمرات الإقليمية في وقت قياسي خلال بضعة أيام لاختار المؤتمرين بالتوافق، ولم يفشل سوى مؤتمر مراكش في اختيار مندوبين بسبب الصراعات.
ويرتقب أن تجري عملية انتخاب نزار بركة أمينا عاما من طرف المجلس الوطني الجديد الذي سينتخبه المؤتمر، بعد التوافق بين الأطراف والتيارات المتصارعة داخل الحزب. ولحد الآن قدم رشيد أفيلال عضو المجلس الوطني، ترشيحه لمنافسة نزار، لكن حظوظه تبقى جد ضعيفة أمام توافق قيادة الحزب على إعادة انتخاب نزار بركة.
وبخصوص أعضاء اللجنة التنفيذية المرتقب أن يفرزهم المؤتمر، فإنه يسود تنافس كبير وسط الحزب حول الصعود إليها، فمن جهة، هناك 107 ترشيحات لعضوية اللجنة التنفيذية، ومن جهة ثانية هناك تعديل قانوني يسمح للأمين العام المنتخب أن يقدم لائحة من 30 عضوا يصادق عليها المجلس الوطني كلها.
أمام هذا الوضع، سيكون على الأمين العام أن يختار أعضاء اللجنة التنفيذية من ضمن 107 المرشحين، وهي عملية صعبة قد تثير مشاكل وردود فعل، علما أنه جرت العادة داخل مؤتمرات الحزب السابقة، أن يتم التصويت على كل مرشح للجنة التنفيذية على حدة.
وعاش الحزب منذ تشكيل حكومة أخنوش بعد انتخابات 2021، على إيقاع مشاكل عويصة بين تيارين، الأول يدور في فلك حمدي ولد الرشيد، والذي استقطب عددا من الغاضبين من طريقة تدبير نزار بركة لمشاورات تشكيل الحكومة، وتعيين شخصيات لا علاقة لها بالحزب في الحكومة، والثاني، يمثله نزار بركة نفسه والمعزز بعدد من البرلمانيين والمسؤولين المحليين.
ومؤخرا برز خلاف جديد داخل تيار حمدي ولد الرشيد، مع بروز تيار النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين، الذي تقوى في الآونة الأخيرة. وحسب مصدر من الحزب فإن ولد الرشيد يرغب في أن يشمل التوافق على ترتيبات المؤتمر 18، ضمان تولي ابنه محمد ولد الرشيد منصب رئيس مجلس المستشارين، بدل النعم ميارة، هذا فيما يسعى ميارة إلى ضمان بقائه على رأس مجلس المستشارين خلال التجديد النصفي في أكتوبر المقبل.
ويأتي عقد المؤتمر على إيقاع مشاكل أخرى عاشها الحزب منذ تداعيات الصفعة التي وقعت في المجلس الوطني الأخير، حين صفع عضو من اللجنة التنفيذية برلمانيا أمام الملأ في مشهد سجلته الكاميرات. كما ظهرت قضية الشكاية ضد نور الدين مضيان، من طرف البرلمانية السابقة رفيعة المنصوري، بسبب تسريب تسجيل صوتي مسيء.
كلمات دلالية 18 مؤتمر حزب الاستقلال نزار بركةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: مؤتمر حزب الاستقلال نزار بركة اللجنة التنفیذیة المجلس الوطنی ولد الرشید نزار برکة
إقرأ أيضاً:
تحول غير مسبوق.. ناخبو جنوب أفريقيا يرفضون الحزب الذي حررهم من الفصل العنصري
فقد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي احتكاره السياسي في جنوب أفريقيا، بعد أن أظهرت نتائج الانتخابات العامة حصوله على نحو 40 بالمئة فقط من الأصوات، دون تحقيق الأغلبية المطلقة لأول مرة منذ إسقاط سياسة الفصل العنصري قبل 30 عاما، حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
ومنذ أول انتخابات ديمقراطية لجميع الأعراق في أبريل عام 1994، كان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على رأس السلطة، حيث أنهت هذه الانتخابات رسميا نظام الفصل العنصري.
ولا يزال الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا يتفوق على منافسيه، لكنه تراجع كثيرا عن نسبة التأييد عند 58 بالمئة من الأصوات التي فاز بها في انتخابات عام 2019، في ظل ما تواجهه البلاد من معدلات بطالة هي الأعلى في العالم، ونقص الكهرباء والمياه وتفشي الجريمة، وفق الصحيفة.
ويشير "الانخفاض الصادم" في نسبة التأييد لأقدم حركة تحرر في أفريقيا، وفق الصحيفة، إلى اتجاه واحدة من أكثر البلدان استقرارا في القارة وأكبر اقتصاد فيها، نحو "مسار غير مستقر وغير واضح".
وقالت "نيويورك تايمز" إن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي ارتقى إلى الشهرة الدولية على كاهل المناضل نيلسون مانديلا، "سيضطر الآن إلى تكوين حكومة في غضون أسبوعين بالتعاون مع حزب أو أكثر من الأحزاب المنافسة التي انتقدها بأنها فاسدة وأقسمت عدم التحالف معه".
ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسؤولين في المؤتمر الوطني الأفريقي، ماروبين راموكجوبا، قوله: "أنا فعلا مصدوم. لقد فتح ما حدث أعيننا لنقول، انظروا، نحن نفتقد شيئا ما، في مكان ما".
جنوب أفريقيا تحيي الذكرى الـ 30 لسقوط نظام الفصل العنصري احتفلت جنوب أفريقيا بمرور 30 عاما على انتهاء نظام الفصل العنصري (أبارتايد) وتأسيس ديمقراطيتها، وذلك بمراسم أقيمت في العاصمة بريتوريا، السبت، وشملت إطلاق 21 طلقة تحية والتلويح بعلم البلاد متعدد الألوان. "استبدال رامافوسا"ووفق الصحيفة، يواجه الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوسا، الذي يقود الحزب، تهديدا خطيرا لطموحه بتولي فترة ولاية ثانية، حيث سيضطر إلى البحث عن حلفاء.
ومن المتوقع أن يلقي المنتقدون باللوم في هذا التعثر على رامافوسا، كما قد يحاولون استبداله، ربما بنائبه بول ماشاتيل، حسب ذات الصحيفة.
ودون الأغلبية المطلقة، لم يعد بإمكان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أن يختار رئيسا للبلاد، الذي يتم انتخابه من قبل الجمعية الوطنية المكونة من 400 عضو.
ويرى محلل البيانات في منظمة "Good Governance Africa"، برانيش ديساي، أن جنوب أفريقيا "ستمر بمشاكل مع دخولها هذا العصر. وقد يكون بعضها مهما، لكن الناخبين قرروا أنهم يريدون ذلك".
ويقلب هذا "المأزق" المشهد السياسي في جنوب أفريقيا رأسا على عقب، ويضع حزب المؤتمر الوطني الأفريقي عند نقطة انعطاف، وفق "نيويورك تايمز"، التي تشير إلى أن "الأحزاب الصغيرة لن تساعد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في الحفاظ على هيمنته، وسيتعين عليه التعاون مع بعض الأحزاب الكبرى التي لطالما تبادل معها الانتقادات خلال الحملة الانتخابية".
"المراحيض الخطيرة".. مؤشر لـ"عدم المساواة" في جنوب أفريقيا مع اقتراب موعد الانتخابات العامة المرتقبة في جنوب أفريقيا، فإن ظاهرة المراحيض البدائية الخطيرة الموروثة من زمن الفصل العنصري، لا تزال شاهدا على تجذر عدم المساواة في ذلك البلد الأفريقي الذي يملك إمكانيات اقتصادية كبيرة وواعدة.