استشاري بعلم الاجتماع: الكذب الاجتماعي يضعف الثقة بين الأفراد
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
قال الاستشاري بعلم الاجتماع د. غانم الغانم، إن الكذب الاجتماعي يضعف الثقة بين الأفراد والروابط في الشبكات الاجتماعية.
وأضاف الغانم، بمداخلة لبرنامج «مساؤكم معنا» المذاع عبر أثير «العربية إف إم»، أن الكذب سلوك بشري يتم بهدف غرض محدد لكسب ود شخص أو إخفاء حقيقة أو الوصول لهدف معين أو لأسباب أخرى.
وتابع، قد يتبع البعض هذا السلوك معظم الأوقاف لممارسة النصب والاحتيال أو الخوف من العقوبة والزجر والضغط الاجتماعي، ويتنوع بين كذب قهري وكذب مرضي وكذب اجتماعي، كما أن الكذب يؤدي لمزيد من الكذب.
وواصل، أن للكذب آثار اجتماعية تؤدي إلى أضرار وضعف الثقة بين الأفراد، ويؤثر على السلوك الاجتماعي على المدى الطويل وأظهرت دراسات علمية أن الاستفادة من الوضع المادي لشخص معين قد يؤدي إلى استمرار الكذب عليه.
استشاري علم الاجتماع د. غانم الغانم: الكذب الاجتماعي يضعف الثقة بين الأفراد والروابط في الشبكات الاجتماعية#مساؤكم_معنا مع حسن الطرزي#العربيةFM pic.twitter.com/NNimPRaHqY
— FM العربية (@AlarabiyaFm) April 24, 2024المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الكذب
إقرأ أيضاً:
مؤشر الثقافة المالية
تُعدّ الثقافة المالية عنصرًا أساسيًا في تعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي للأفراد والمجتمعات، ووفقًا لتقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD لعام 2020 حول الثقافة المالية في الدول العربية، أُجريت دراسة شملت عددًا من الدول العربية، من بينها سلطنة عُمان، وأظهرت النتائج أن متوسط مستوى الثقافة المالية في هذه الدول بلغ 11.5 من أصل 21 نقطة، مما يشير إلى مستوى متوسط من المعرفة والمهارات المالية بين السكان، وعلى الرغم من عدم توفر بيانات مفصلة عن سلطنة عُمان في التقرير، فإنها قد أدرجت الثقافة المالية ضمن أولوياتها المستقبلية، عبر إطلاق مبادرات وبرامج تعليمية تهدف إلى رفع مستوى الوعي المالي، وتمكين الأفراد من اتخاذ قرارات مالية مدروسة، ويأتي ذلك إدراكًا من الحكومة لأهمية الثقافة المالية في تحسين إدارة الموارد الشخصية، والحد من المخاطر المالية، بما ينعكس إيجابًا على استقرار الاقتصاد الوطني.
ومن الجدير بالذكر أن المؤشر العالمي للثقافة المالية هو أداة تُستخدم لقياس مدى معرفة الأفراد وفهمهم للمفاهيم المالية الأساسية مثل إدارة الميزانية والادخار والاستثمار والتخطيط المالي، ويساعد هذا المؤشر في تقييم الوعي المالي لدى الأفراد في مختلف الدول، ومدى قدرتهم على اتخاذ قرارات مالية سليمة.
وتعتمد منهجية قياس هذا المؤشر على ثلاثة محاور رئيسية، هي: المعرفة المالية، التي تقيس مدى فهم الأفراد لمفاهيم مثل الفائدة المركبة والتضخم وتنويع الاستثمارات، ثم السلوك المالي، والذي يُقيّم كيفية إدارة الأفراد لأموالهم، بما في ذلك الادخار وإعداد الميزانية وسداد الديون، وأخيرًا، المواقف والاتجاهات المالية، التي تعكس قناعات الأفراد تجاه الادخار والإنفاق والاستثمار والتعامل مع المخاطر.
وتكمن أهمية هذا المؤشر في مساعدته الحكومات والمؤسسات المالية على وضع استراتيجيات فعّالة لتعزيز الثقافة المالية، والحد من الديون وسوء الإدارة المالية لدى الأفراد، كما يُسهم في تمكينهم من اتخاذ قرارات مالية أكثر ذكاء واستدامة.
ويُصدر هذا المؤشر عالميًا من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، بالتعاون مع مؤسسات أخرى مثل البنك الدولي، ويُستخدم لقياس مستوى الثقافة المالية في مختلف دول العالم، بما في ذلك الدول العربية.
حمدة الشامسية كاتبة عُمانية في القضايا الاجتماعية