لم تقف مكتوفة الأيدي بعد تخرجها في كلية التربية الفنية مٌنتظرة الوظيفة، بل قررت إعداد بحث علمي عن أزياء المرأة المصرية في الحضارة القديمة، لإعادة إحياء التراث باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لتنال روان ممدوح 22 عامًا، إشادات واسعة من أعضاء اللجنة، للتطوير من فكرتها بشكل أكبر.

تخرجت «روان» في كلية التربية النوعية، قسم تربية فنية جامعة الإسكندرية، وقررت تحضير رسالة الماجستير الخاصة بها، عن تاريخ وتذوق الفن، من خلال إعداد بحث علمي بعنوان أزياء المرأة في الحضارة المصرية القديمة، بحسب حديثها لـ«الوطن»: «بعمل ملابس فانتازية غير تقليدية خاصة بالمرأة، ومٌستوحاة من الحضارة القديمة».

تدور فكرة «روان» حول إحياء التراث

تدور فكرة «روان»، حول إحياء التراث، بتصميم الملابس باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، للتشجيع على استخدامها في السينما والدراما والمسرح والحفلات أيضًا، وهو الهدف الرئيسي للبحث، بتتبع الحضارة المصرية وتاريخ الأزياء الخاص به، وأهمية ذلك في عملية التصميم بشكل عام، والتشجيع على التفكير الابتكاري.

أشادت اللجنة بفكرة تصميم أزياء بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتطبق لأول مرة في كلية التربية النوعية، مٌستوحاة من التراث المصري، وتمت إعادة صياغتها بطريقة الفانتازية، وهي تجربة جديدة: «انبهروا بالصور لأني كنت مٌجمعة تفاصيل كتيرة جدًا عن الموضوع، وفي دكاترة كانوا مٌعجبين بالفكرة، لأنها تواكب التريند».

تسعى «روان» لإنشاء معرض لتطوير فكرتها بالواقع

تسعى «روان»، لإنشاء معرض لتطوير فكرتها على أرض الواقع باستخدام الذكاء الاصطناعي، وعرض أعمالها في الخارج، للاستفادة من تجارب الآخرين، وتوظيفها في مجال سوق العمل، وإنتاج مادة تتحدث عن الأزياء والتصميم بمجال التربية الفنية، باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتدريسها للطلبة بالجامعات: «هدفي الأساسي توعية الناس بفكرتي، عشان تبقى مدعومة أكتر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحضارة القديمة إحياء التراث الأزياء القديمة بحث علمي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟

مع تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان المستخدم تنفيذ مهام معقدة عبر الأوامر الصوتية فقط، من حجز تذاكر السفر وحتى التنقل بين نوافذ المتصفح. غير أن هذا التقدم اللافت يثير سؤالًا جوهريًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستغني بالفعل عن لوحة المفاتيح والفأرة؟ يبدو أن الإجابة تكمن في ما يُعرف بـ"الخطوة الأخيرة" تلك اللحظة الحاسمة التي تتطلب تأكيدًا نهائيًا بكلمة مرور أو نقرة زر، حيث يعود زمام التحكم إلى الإنسان.

حدود الثقة

رؤية مساعد ذكي مثل Gemini من Google وهو يحجز تذاكر مباراة في ملعب أنفيلد أو يملأ بيانات شخصية في نموذج على موقع ويب، قد تبدو أقرب إلى السحر الرقمي. لكن عندما يتعلق الأمر بلحظة إدخال كلمة المرور، فإن معظم المستخدمين يتراجعون خطوة إلى الوراء. في بيئة عمل مفتوحة، يصعب تخيل أحدهم يملي كلمة سر بصوت مرتفع أمام زملائه. في تلك اللحظة الدقيقة، تعود اليد البشرية إلى لوحة المفاتيح كضمان أخير للخصوصية والسيطرة.


 

اقرأ أيضاً..Opera Neon.. متصفح ذكي يُنفّذ المهام بدلاً عنك

الخطوة الأخيرة

رغم ما وصلت إليه المساعدات الذكية من كفاءة، إلا أن كثيرًا من العمليات لا تزال تتعثر عند نهايتها. إدخال كلمة مرور، تأكيد عملية دفع، أو اتخاذ قرار حساس — كلها لحظات تتطلب لمسة بشرية نهائية. هذه المعضلة تُعرف بين الخبراء بمشكلة "الميل الأخير"، وهي العقبة التي تؤخر الوصول إلى أتمتة كاملة وسلسة للتجربة الرقمية.

سباق الشركات نحو تجاوز العجز

تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى كسر هذا الحاجز عبر مشاريع طموحة. كشفت  Google عن Project Astra وProject Mariner، وهي مبادرات تهدف إلى إلغاء الحاجة للنقر أو الكتابة يدويًا وذلك بحسب تقرير نشره موقع Digital Trends. في المقابل، يعمل مساعد Claude من شركة Anthropic على تنفيذ الأوامر من خلال الرؤية والتحكم الذكي، حيث يراقب المحتوى ويتفاعل كما لو كان مستخدمًا بشريًا.

أخبار ذات صلة Perplexity تطلق نماذج ذكاء اصطناعي متطورة للمشتركين مليار مستخدم لأداة «ميتا» الذكية

أما Apple فتعوّل على تقنية تتبع العين في نظارة Vision Pro، لتتيح للمستخدم التنقل والتفاعل بمجرد النظر. بينما تراهن Meta على السوار العصبي EMG، الذي يترجم الإشارات الكهربائية من المعصم إلى أوامر رقمية دقيقة، في محاولة لصياغة مستقبل دون لمس فعلي.


 

 

ثورة سطحية


رغم هذا الزخم، ما يتم تقديمه حتى الآن لا يبدو كاستبدال حقيقي للأدوات التقليدية، بل أقرب إلى إعادة صياغة شكلية لها. لوحة المفاتيح أصبحت افتراضية، والمؤشر تحوّل إلى عنصر يتحكم به بالبصر أو الإيماءات، لكن جوهر التفاعل بقي على حاله. هذه التقنية تحاكي الوظائف التقليدية بواجهات جديدة دون أن تتجاوزها كليًا.

 

الطموح يصطدم بالواقع


تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه التقنيات لا تزال إما في طور التطوير أو محصورة في أجهزة باهظة الثمن ومحدودة الانتشار. كما أن المطورين لم يتبنّوا بعد واجهات تتيح الاعتماد الكامل على الأوامر الصوتية أو التفاعل بالإشارات داخل التطبيقات الشائعة، ما يجعل الانتقال الكامل بعيدًا عن أدوات الإدخال التقليدية حلمًا مؤجلًا في الوقت الراهن.

 

 

الذكاء الاصطناعي.. شريك لا بديل


في نهاية المطاف، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على لوحة المفاتيح أو الفأرة في القريب العاجل. هو بالتأكيد يقلل من اعتمادية المستخدم عليهما، ويقدّم بدائل ذكية وسريعة، لكنه لا يلغي الحاجة إلى التحكم اليدوي، خاصة في المواقف التي تتطلب دقة أو خصوصية أو مسؤولية مباشرة. ربما نصل يومًا إلى تجربة صوتية كاملة تتفاعل مع نظراتنا وحركاتنا، لكن حتى ذلك الحين، سنبقى نضغط الأزرار ونحرّك المؤشرات بحذر وثقة.



إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • خلال إحياء يوم البكالوريا الدولية في صيدا.. هذا ما قالته وزيرة التربية
  • باستخدام الدم وقشر البيض ويرفض الأدوات الحديثة.. هذا الفنان في مهمة لنسخ الفنون الصخرية القديمة
  • “غوغل” تقدم أداة لتحرير الصور بتقنيات الذكاء الاصطناعي
  • هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
  • لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
  • حلقة عمل للمرأة الريفية في الحمراء حول تصنيع المنتجات الطبيعية باستخدام العسل واللبان
  • الذكاء الاصطناعي يثير ضجة حول عادل إمام