الآرامية لغة وحضارة وتاريخاً… محاضرة للباحثة الآثارية تيريز ليون في كاتدرائية الروح القدس بحمص
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
حمص-سانا
نظّم ملتقى أورنينا الثقافي اليوم محاضرة للباحثة الآثارية تيريز ليون عن الآرامية لغةً وحضارة وتاريخاً في كاتدرائية الروح القدس بحي الحميدية بحضور نخبة من المهتمين بالشأن الثقافي بحمص.
وسلطت الباحثة الضوء على أهمية هذه الحضارة وما تركته من إرث غني في مختلف المجالات حيث تنقلت بين مختلف مراحلها مستعرضة أبرز الملامح في كل مرحلة.
وبينت ليون أن الآراميين هم شعوب الشرق الأدنى القديم التي اصطلح على تسميتها الشعوب السامية ومنها الأكاديون والبابليون والآشوريون والاموريون والكنعانون والعرب وقد شهد القرن العاشر قبل الميلاد نقلة حضارية متميزة لهم وبدء مرحلة متطورة من تاريخهم.
وأضافت الباحثة: إن الآراميين في سورية شكلوا في عصرهم الحديدي الممتد من القرن 14ق.م حتى القرن 10 ق.م أهم عنصر لغوي وعرقي وانتشروا في طول بلاد ما بين النهرين وعرضها مبينة أنهم كانوا في سورية عبارة عن ممالك مرتبطة بمدينة مركزية تتبع لها أحياناً بعض المدن الصغيرة والقرى وتقوم بالحكم فيها أسرة متميزة ذات شأن.
وعن اللغة الآرامية تحدثت ليون مبينة أن دراسة تاريخ اللغة الآرامية ضمن الإطار السياسي والحضاري للآراميين تقودنا إلى الحكم بأنها لغة واحدة طرأت عليها تطورات تاريخية تبعاً للزمان والمكان ومجالات الاستخدام فبدت وكأنها لغات عدة.
بدوره بيّن مدير ملتقى أورنينا الثقافي ريمون كبرون أن الآراميين كانوا أمة كبيرة تركت بصمتها السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية، والآرامية هي أقدم لغة عرفها التاريخ، ومن هنا انطلق ملتقى أورنينا اليوم ليسلط الضوء على هذه الحضارة وما تركته من إرث إنساني.
لارا أحمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
أنشطة اجتماعية ترفيهية لفريق عاصمة السلام في حي الخالدية بحمص
حمص-سانا
نظم فريق عاصمة السلام مبادرة اجتماعية تضمنت نشاطات ترفيهية ورياضية ورسماً بالألوان، وتقديم هدايا رمزية استهدفت 50 طفلاً في حيّ الخالدية بحمص.
وبينت دعاء جمعة منسقة فريق عاصمة السلام بحمص في تصريح لمراسلة سانا، أن المبادرة تضمنت جلسة خاصة مع نساء الحي ناقشت احتياجاتهن ومخاوفهن، وضرورة إرساء أسس السلام وتعزيز أواصر المحبة والأخلاق الكريمة.
وأشارت جمعة إلى اختيار حي الخالدية، كونه من الأحياء العريقة التي عانت من التدمير والتخريب من قبل النظام البائد، فجاءت المبادرة لرسم الفرح والأمل، وترك ذكرى طيبة في نفوس أهالي الحي.
ولفتت جمعة إلى أن فريق عاصمة السلام، يسعى عبر المبادرة إلى تعزيز التعاون، وتمهيد الطريق أمام بناء السلم الأهلي، وإرساء أسس العدالة الانتقالية، ومكافحة موروثات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، عبر التشبيك مع كل المنظمات والمبادرات والفرق العاملة في حمص.
ويضم الفريق حاليا 120 متطوعاً ومتطوعةً من أعمار مختلفة، ويهدف إلى خلق عمل متكامل يصب في سبيل تحقيق السلم الأهلي، وتقديم نموذج للعدالة الانتقالية التي نطمح لها في سوريا.
تابعوا أخبار سانا على