مجلة أمريكية: واشنطن تدرك الهزيمة المحققة لكييف لكنها تصر على ضخ الأسلحة لها
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
واشنطن-سانا
رغم إدراكها الهزيمة المحققة لنظام كييف والخسائر الفادحة التي يتكبدها الأوكرانيون بسبب استمرار الأزمة في بلدهم إلا أن الإدارة الأمريكية ترفض السعي لحل سياسي وتواصل وفقاً لتقرير نشرته مجلة بولتيكو صب الزيت على النار وتستمر في ضخ المساعدات العسكرية لكييف وأحدثها حزمة بقيمة 60 مليار دولار أعلنتها الولايات المتحدة أمس وشملت معدات عسكرية وذخائر.
المجلة قالت في تقريرها إن عدداً من مسؤولي الإدارة الأمريكية شككوا في إمكانية أن تساهم المساعدات لأوكرانيا بتحقيق أي فارق على الأرض في إطار المواجهة العسكرية مع روسيا إلا أن ذلك لم يمنع جو بايدن من الدفع لجهة إقرارها في إطار خطة دعم مالي ضخمة بقيمة 91 مليار دولار شملت كيان الاحتلال الإسرائيلي وتايوان بالإضافة إلى كييف.
وأوضحت الصحيفة أن ديناميكيات ساحة المعركة في أوكرانيا تغيرت بشكل كبير مؤخراً حيث واجه نظام كييف صعوبة في الحفاظ على الأراضي الواقعة شرق البلاد خلال الفترة الماضية، فيما تزايدت الأسئلة والشكوك المتعلقة بشأن تكتيكات كييف وأولوياتها، وخاصة بعد فشل هجومها المضاد، ما أدى إلى استنزاف عتاد القوات والروح المعنوية.
وكان رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين أكد في وقت سابق أن الولايات المتحدة بقرارها تخصيص مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تجبر نظام كييف على القتال حتى آخر أوكراني، مبيناً أن هذه المساعدات لن تغير الموقف في ميدان المعركة وأن نظام كييف سيهزم.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
طهران: العقوبات الأمريكية تؤكّد عداء عميق تجاه الشعب الإيراني
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان نشر على منصة التواصل "إكس" أمس السبت، العقوبات الأمريكية الجديدة، خصوصًا حظر السفر المفروض على المواطنين الإيرانيين، واعتبرته "دليلًا إضافيًا على عمق العداء" الذي يضمره صُنّاع القرار الأمريكي للشعب الإيراني، مع انتهازية تؤكّد التمييز العنصري في السياسات الحالية
وأضاف البيان أن الحظر جاء لائحة أسماء الدول المحظور سفر مواطنيها، مؤكدًا أنّ العقوبات "تمثّل خرقًا صارخًا للقانون الدولي وللحقوق الأساسية للإنسان"، مما يعكس زعزعة الثقة بأي خطوة دبلوماسية أمريكية مستقبلية
جاء هذا التصعيد الدبلوماسي بينما تتواصل جولات المفاوضات النووية، برعاية سلطنة عُمان، بين إيران والولايات المتحدة.
واشنطن وباريس تتفقان على التزام مشترك لمنع إيران من امتلاك القنبلة النووية
إيران تعلن تنفيذ أكبر ضربة استخباراتية ضد إسرائيل ونقل وثائق حساسة إلى أراضيها
واعتبرت طهران، العقوبات شكلًا من أشكال "نشاط عدائي"، يعزز الشكوك في نوايا الطرف الأمريكي، رغم استمرارها في امتهان الدبلوماسية، في إشارة إلى رفض الانسحاب من مسار الحوار مع واشنطن
سبق أن صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي باقائي، أن كل جولة من العقوبات تزيد من "جرم" السياسة الأمريكية ضد طهران، وتثبت أن الادعاءات المتكررة بالانفتاح الدبلوماسي هي "غير صادقة" .
وتأتي هذه التصريحات ضمن سياق أوسع من التوترات المزمنة بين إيران والولايات المتحدة، التي تطال مختلف الملفات من الحظر الاقتصادي إلى الملف النووي والصراع الإقليمي.
ومنذ 1979، ظلت تصريحات "الموت لأمريكا" جزءًا من الخطاب الرسمي الإيراني، وتحوّل إطلاق العقوبات إلى إجراء روتيني يُعزّز السردية الرسمية المعادية للولايات المتحدة.
وفي هذا الإطار، أشار البيان إلى أن العقوبات تأتي رغم وجود "فتوى واضحة" من المرشد الأعلى علي خامنئي تحرّم صنع الأسلحة النووية، مما يجعلها محاولة لـ "انتزاع اعتراف" من طهران بتصنيع أسلحة نووية بغض النظر عن خطابها الديني والقانوني .
تواجه طهران سياسة أمريكية متعارضة: بين دعوات الدبلوماسية من جهة وفرض العقوبات من جهة أخرى.
وترفض إيران أي تمييز بين مواطنيها والمسلمين تحت أي مسمّى، وتصف العقوبات بأنها "مؤامرة للحفاظ على الحظر الاقتصادي السياسي" ضدها، مشددة على أن ذلك لن يثنيها عن مواصلة الحوار ضمن إطار النووي، ولو بثقة متجددة تجاه خصم رسمي يعتبره شعبيها "عقبة رئيسة".