دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة أن النساء اللائي دخلت المستشفى وتمت معالجتهن من طرف طبيبات أقل عرضة للوفاة أو الإعادة للمستشفى، إذ توفي فقط 8.15٪ من النساء اللاتي عولجن بواسطة طبيبات خلال 30 يومًا، مقارنة بـ 8.38٪ من النساء اللاتي عولجن بواسطة أطباء رجال.
ونشرت الدراسة في دورية الطب الباطني الأمريكية، ونشر خلاصاتها موقع إن بي سي نيوز.
ولا تفسر البيانات وحدها أسباب تحسن صحة النساء عندما يتم علاجهن بواسطة نساء أخريات. لكن دراسات أخرى تشير إلى أن النساء أقل عرضة لتجربة "سوء التفاهم والتحيز" عندما يعالجن من قبل طبيبات، كما قال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور عاطف مياواكي، أستاذ مساعد أول في بحوث خدمات الصحة في كلية الطب بجامعة طوكيو.
شملت الدراسة ما يقرب من 800,000 مريضًا من الذكور والإناث دخلوا المستشفى ورقدوا في أسرة ما بين 2016 و2019. وهذه الدراسة هي جزء من دراسات متعددة تحاول فهم سبب تلقي النساء والأقليات رعاية طبية أسوأ مقارنة بالرجال والمرضى البيض، إذ بينت أرقام سابقة أن فرص تشخيص النساء والمرضى من الأقليات بشكل خاطئ بنسبة تصل إلى 30 في المئة مقارنة بالرجال البيض.
وتبين الدراسة أن النساء أكثر عرضة للإبلاغ عن تجارب سلبية مع الرعاية الصحية، وأكثر عرضة لتجاهل مخاوفهن من طرف الأطباء وكذلك تجاهل أعراض المرض، كما أن الأطباء الذكور أكثر عرضة من الطبيبات للتقليل من تقدير مخاطر السكتة الدماغية لدى النساء.
وكانت دراسة قد نشرت في مجلة جاما للجراحة، واعتمدت على نتائج أكثر من 1.3 مليون مريض، قد كشفت أن النساء لديهن احتمال أقل بنسبة 32 في المئة للوفاة، وأقل بنسبة 16 في المئة لمواجهة مضاعفات، إذا تم علاجهن بواسطة طبيبة جراحة بدلاً من طبيب جراح.
كما وجدت الدراسة التي نشرت مضامينها الواشنطن بوست، أن الرجال كانوا أيضاً أقل عرضة للوفاة تحت أيدي الجراحات النساء. وعلى الرغم من أن مهارات الجراحة توجد عند الجنسين معا، لكن الدراسة أشارت إلى أن الجراحات النساء يوفرن، بشكل عام، علاجًا أكثر أمانًا للمرضى مقارنة بالجراحين الرجال.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: أن النساء
إقرأ أيضاً:
ليس الطعام ولا الرياضة.. دراسة تكشف العامل الحاسم لطول العمر
قال أحد الاختصاصيين إن الدراسة تُظهر ضرورة منح النوم أولوية لا تقل عن تلك التي نوليها للنظام الغذائي أو لممارسة الرياضة، مؤكدًا أن النوم الجيد لا يحسّن جودة الحياة فحسب، بل قد يسهم أيضًا في إطالتها.
تشير دراسة جديدة إلى أن عاملًا واحدًا يتنبأ بطول العمر بدرجة تفوق تأثير النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة، ويتمثّل هذا العامل في الحصول على قسط كافٍ من النوم.
وبحسب الدراسة، فإن ما قد يربحه الإنسان من السهر حتى ساعات متأخرة قد يكون على حساب عدد السنوات التي يعيشها، إذ تربط النتائج بين قلة النوم وانخفاض متوسط العمر المتوقع.
ورغم أن أبحاثًا سابقة ربطت ضعف جودة النوم بسلسلة من المشكلات الصحية وقِصر العمر، فإن هذه الدراسة خلصت إلى أن النوم الكافي يرتبط بالعيش لفترة أطول بدرجة أقوى من عاملَي الغذاء والرياضة، المعروفين تقليديًا بدورهما في إطالة العمر.
واعتمد باحثون من جامعة أوريغون للصحة والعلوم على تحليل بيانات شملت أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة خلال الفترة الممتدة بين عامي 2019 و2025.
وقارن الباحثون مؤشرات متوسط العمر المتوقع بتقييمات المشاركين لمدة نومهم، حيث اعتُبر النوم لأقل من سبع ساعات في الليلة حدًا فاصلًا لاعتبار النوم غير كافٍ.
كما أُخذت في الحسبان متغيرات أخرى يمكن أن تؤثر في متوسط العمر، من بينها قلة النشاط البدني، والوضع الوظيفي، والمستوى التعليمي. ورغم إدخال هذه العوامل، ظل الارتباط بين قلة النوم وتراجع متوسط العمر قائمًا، ولم يتفوّق عليه من حيث قوة التأثير سوى التدخين.
Related دراسة تكشف رابطًا غير متوقع بين فقدان الوزن في منتصف العمر وصحة الدماغمكملات الطاقة الذهنية تحت المجهر… دراسة تربط استخدامها بانخفاض العمر المتوقع لدى الرجالعصر التحقق من العمر: أي دول الاتحاد الأوروبي تقيد الوصول إلى مواقع للبالغين؟وقال اختصاصي فسيولوجيا النوم في جامعة أوريغون للصحة والعلوم أندرو ماكهيل: "لم أكن أتوقع أن يكون نقص النوم مرتبطًا بهذه القوة بمتوسط العمر المتوقع. كنا نعلم دائمًا أن النوم مهم، لكن هذه النتائج تؤكد ذلك بشكل حاسم: ينبغي على الناس السعي للحصول على ما بين سبع وتسع ساعات من النوم متى أمكن".
وأوضح الباحثون أن الدراسة ذات طابع رصدي، وبالتالي لا يمكنها إثبات أن قلة النوم تؤدي مباشرة إلى تقليص العمر بعدة أشهر أو سنوات، كما لا تستطيع فصل التفاعلات المعقدة بين النوم والتغذية والنشاط البدني.
مع ذلك، تشير النتائج إلى أن عدد ساعات النوم ليلاً يُعد مؤشرًا مهمًا على الصحة على المدى الطويل.
ويؤكد الباحثون أن النوم الكافي ضروري تقريبًا لكل جوانب الصحة، إذ إن الحرمان من ليلة نوم واحدة فقط قد يؤثر في وظائف الدماغ والجهاز المناعي. ويرى الفريق أن من غير المستبعد أن تسهم هذه التأثيرات الصحية في زيادة معدلات الوفاة على المدى البعيد.
وسلطت الدراسة الضوء بشكل خاص على السمنة ومرض السكري باعتبارهما حالتين صحيتين ترتبطان بقلة النوم وقد تؤديان إلى تقليص متوسط العمر.
وأضاف ماكهيل: "الأمر يبدو بديهيًا ومنطقيًا، لكن من اللافت رؤية هذا الارتباط القوي يظهر بوضوح في جميع النماذج التي اختبرناها. النوم الجيد لا يحسّن شعورك فحسب، بل قد يؤثر أيضًا في عدد السنوات التي تعيشها".
وأشار الباحثون إلى أن الخبر الإيجابي يتمثل في أن عادات النوم قابلة للتعديل جزئيًا، ضمن حدود الالتزامات الأسرية والمهنية. وقد يكون من المفيد التخلّي عن عادة تصفّح الهاتف في السرير، أو ممارسة أنشطة مهدّئة مثل اليوغا أو التاي تشي من حين إلى آخر.
وتوصي كل من الأكاديمية الأميركية لطب النوم وجمعية أبحاث النوم بالحصول على ما لا يقل عن سبع ساعات من النوم ليلاً، مع وجود بعض الأدلة التي تشير إلى إمكانية تعويض نقص النوم خلال عطلة نهاية الأسبوع عند الحاجة.
وختم ماكهيل بالقول: "تُظهر هذه الدراسة أننا بحاجة إلى إعطاء النوم أولوية لا تقل عن تلك التي نمنحها لما نأكله أو لكيفية ممارستنا الرياضة. فالنوم الجيد يحسّن جودة حياتك، وقد يطيلها أيضًا".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة