الرئيس المصري يجدد رفضه تهجير الفلسطينيين ويؤكد العمل بشأن هدنة غزة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
القاهرة- جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس25ابريل2024، رفض بلاده لأي تهجير للفلسطينيين، مؤكدًا استمرار بلاده في "العمل بشكل مكثف" من أجل التوصل لهدنة في قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة متلفزة له نقلها التلفزيون الحكومي، ونشرت الرئاسة المصرية نصّها، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 42 لتحرير سيناء المتاخمة لغزة من الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الرئيس المصري: "أتحدث إليكم اليوم في ذكرى يوم من أيام مصر المجيدة، الذكرى الـ 42 لتحرير سيناء الحبيبة".
وأضاف: "سيناء بقعة غالية من أرض مصر المقدسة طالما كانت موضعًا للاستهداف والعدوان، وطالما نجح شعب مصر العظيم، وفي طليعته القوات المسلحة الباسلة، في حمايتها وصونها والحفاظ عليها، جزءًا لا يتجزّأ من تراب مصر الطاهر".
وأكد على أن تنمية سيناء وتعميرها، الذي تعمل عليه بلاده، "واجب وطني مقدس"، لافتًا إلى أن المنطقة "تشهد جهودًا غير مسبوقة لتحقيق التنمية الشاملة".
وفي 25 أبريل/نيسان 1982، استردت مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، بموجب لمعاهدة كامب ديفيد، ما عدا مدينة طابا التي استُردّت لاحقا بتحكيم دولي في 15 مارس/آذار 1989.
من جهة ثانية، لفت الرئيس المصري إلى "التطورات التي شهدها الإقليم خلال الشهور الماضية، والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة".
وجدد "موقف مصر الواضح منذ اللحظة الأولى، الرافض تمامًا لأي تهجير للفلسطينيين من أراضيهم إلى سيناء أو إلى أي مكان آخر، حفاظًا على القضية الفلسطينية من التصفية وحماية لأمن مصر القومي".
كما أشار إلى "الموقف المصري الثابت بالإصرار والعمل المكثف لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، ودفع جهود إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة ليحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة".
وأكد أن كل ذلك "يشكل الثوابت الراسخة التي تحرص مصر على العمل في إطارها بهدف أسمى وهو إرساء السلام والأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة لصالح جميع شعوبها".
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية، وسط تجهيزات إسرائيلية لاجتياح مدينة رفح الفلسطينية المتاخمة لسيناء وسط رفض مصري ودولي
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
عبد العاطي: مصر لا يمكن أن تسمح أن يكون معبر رفح بوابة لتهجير الفلسطينيين
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن مصر لا يمكن أن تسمح أن يكون معبر رفح بوابة لتهجير الفلسطينيين، مشددا بأن المعبر سيكون لدخول المساعدات والسماح بخروج حالات طبية تحتاج إلى الإجلاء للعلاج.
وأضاف عبد العاطي في تصريحات للجزيرة أن هناك اتصالات مع إسرائيل بشأن معبر رفح وأن موقف مصر "واضح وحازم بشأن تشغيله".
وعن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل قال الوزير إن "ثمة إيجابيات بشأن المرحلة الأولى وسلبيات كانتهاكات إسرائيل لوقف إطلاق النار بغزة".
وأشار إلى أن "المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة مهمة جدا لارتباطها بانسحاب إسرائيل"، مشدا على أهمية نشر قوات دولية بغزة "للتأكد من التزام الطرفين بوقف النار وعدم وجود ذريعة لإسرائيل".
وقال إن "القوة الدولية بقطاع غزة ستكون لحفظ السلام وليس فرض السلام وهناك فرق شاسع بينهما"، منوها بأن "أطرافا دولية ومنها الاتحاد الأوروبي ترغب بتدريب الشرطة الفلسطينية لفرض الأمن بقطاع غزة".
وعن نزح سلاح المقاومة الفلسطينية قال عبط العاضي إنهم ناقشوا مع الفصائل الفلسطينية موضوع حصر السلاح في قطاع غزة، مشددا على ضرورة حصره و"وجود سلطة واحدة لنزع أي ذرائع للجانب الإسرائيلي".