وزير دفاع إسرائيل: لن نوقف القتال حتى إعادة المحتجزين
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الخميس مواصلة القتال في قطاع غزة حتى إعادة المحتجزين من قبضة حماس والفصائل الفلسطينية.
لا بد من عودة المحتجزين"وقال غالانت عبر منصة (إكس) "133 من الرهائن لابد أن يعودوا إلى وطنهم. لن نتوقف عن القتال"، داعيا ما وصفها بالدول الصديقة في أنحاء العالم إلى التحرّك لإعادة المحتجزين.
فيما أفاد موقع (واي نت) الإسرائيلي في وقت سابق اليوم بانتهاء اجتماع مجلس الوزراء السياسي الأمني بعد نحو ساعتين ونصف الساعة من المناقشات التي تناولت الجمود في المفاوضات بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس ومسارات إضافية للخطوط العريضة للاتفاق.
وذكر الموقع أنّ الاجتماع الذي عقد في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب ناقش أيضا الحاجة إلى "ذراع عسكرية قوية" من أجل ممارسة الضغط على حركة حماس "وهو ما يتوافق مع العملية المزمعة" في مدينة رفح الفلسطينية.
تكثيف قصف رفحفي الأثناء، كثفت إسرائيل القصف الجوي على رفح الليلة الماضية بعد أن قالت إنها ستجلي المدنيين من المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة وتبدأ هجوما شاملا رغم تحذيرات حلفائها من أن ذلك قد يتسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.
وقال مسعفون في القطاع الفلسطيني المحاصر إن خمس غارات جوية إسرائيلية على رفح في وقت مبكر من اليوم الخميس أصابت ثلاثة منازل على الأقل مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل من بينهم صحفي محلي.
وفي الشهر السابع من الحرب المدمرة جوا وبرا على غزة، استأنفت القوات الإسرائيلية قصف المناطق الشمالية والوسطى من القطاع، وكذلك شرق خان يونس في الجنوب.
حصيلة جديدةإلى هذا، قالت سلطات الصحة في غزة في تحديث اليوم الخميس إن الحرب التي دخلت الآن شهرها السابع أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 34305 فلسطينيين.
وأدى الهجوم إلى تدمير جزء كبير من القطاع المكتظ بالسكان والحضري على نطاق واسع، مما تسبب في نزوح معظم سكانه وعددهم 2.3 مليون نسمة وبقاء كثيرين دون قدر يذكر من الغذاء والماء والرعاية الصحية.
وتوعدت إسرائيل بالقضاء على حماس منذ الهجوم الذي نفذته الحركة عبر الحدود في السابع من أكتوبر تشرين وتقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير دفاع إسرائيل يوآف غالانت نوقف القتال اعادة المحتجزين
إقرأ أيضاً:
محللون: إسرائيل تضع 3 سيناريوهات لقضية نزع سلاح حماس
بعد يوم واحد من التوقيع على اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، سارعت إسرائيل لخرقه بحجة عدم التزام الجانب الفلسطيني بتسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين القتلى المتفق عليهم، في حين هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستخدام العنف لنزع سلاح المقاومة.
وفي أول تراجع عن الاتفاق، قتلت إسرائيل 7 فلسطينيين في القطاع، وأكدت أنها ستغلق معبر رفح الحدودي بدءا من الأربعاء، وأنها ستدخل 300 شاحنة، وهو نصف المتفق عليه، وذلك بزعم عدم التزام حماس بتسليم جثامين الأسرى.
كما أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة أنها لن تسمح بدخول الغاز والوقود للقطاع إلا في حدود معينة، في حين دعت عائلات الأسرى الحكومة لوقف بقية مراحل الاتفاق ردا على عدم تسليم الجثامين.
ونقلت يديعوت أحرونوت عن مسؤول سياسي أن عدم إعادة الجثامين قد يفشل الاتفاق، وأنه من المقرر أن يشارك فريق خاص في البحث عن الرفات.
لكن التطور الأبرز كان من جانب ترامب الذي قال إن المرحلة الثانية من الاتفاق بدأت بالفعل، مؤكدا أن مسؤولين أميركيين على أعلى مستوى أبلغوا حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن عليها نزع سلاحها بسرعة وإلا فإن الأمر سيتم بعنف.
هذا الحديث عن اللجوء للعنف ألقى ظلالا كبيرة من الشك على مستقبل الاتفاق الذي تطلب الوصول إليه شهورا طويلة وعشرات آلاف الضحايا المدنيين فضلا عن الدمار الهائل في المباني والبنية التحتية.
تهديدات معتادةبيد أن المحلل السياسي الدكتور إياد القرا، يعتقد أن حديث ترامب ليس إلا محاولة لإرضاء الإسرائيليين خصوصا وأنه اعتاد توجيه التهديدات والتحذيرات ثم التراجع عنها، مشيرا إلى أنه هو نفسه الذي قال إن هذا السلاح يوجه حاليا إلى عصابات مسلحة في القطاع.
وحسب ما قاله القرا خلال مشاركته في برنامج مسار الأحداث، فإن المرحلة الثانية التي يتحدث عنها ترامب تشمل جملة من النقاط المرتبطة ببعضها كانسحاب قوات الاحتلال وإعادة الإعمار وتشكيل لجنة لإدارة غزة.
إعلانلذلك، لا يمكن للأميركيين والإسرائيليين التركيز على جزئية نزع السلاح دون غيرها من النقاط، لا سيما وأن حماس في ردها على خطة ترامب لم تقبل إلا بوقف الحرب مقابل تسليم الأسرى.
ووفق المتحدث نفسه، فقد جعلت حماس مسألة السلاح مرتبطة بمفاوضات قد تمهد لهدنة طويلة، لأن كل فصائل المقاومة لن تقبل بتسليم سلاح في ظل وجود الاحتلال في غزة، بل وفي فلسطين كلها.
التحدي الأكبرلكن مستشار الأمن القومي الأميركي السابق مايكل فايفل، قدم تصورا آخر لهذه المسألة بقوله إن النقطة السادسة من الخطة تتحدث عن إلقاء حماس للسلاح مقابل حصانة، واصفا هذا الأمر بأنه "أكبر تحد حاليا أمام الوسطاء".
والأمر الثاني المهم في هذه الخطة، حسب فايفل، أنها لم تتحدث عن أولئك الذين يرفضون السلام، والذين يقول المسؤول الأميركي السابق إن على ترامب التعامل معهم بسرعة.
بل إن الخطة لم تحدد البلد الذي سيخرج إليه أعضاء حماس مقابل إلقاء السلاح، كما لم تضمن سلامتهم في هذا البلد، وفق فايفل، الذي لفت إلى تأكيد إسرائيل أن حماس لن تكون آمنة في أي بلد.
وعلى هذا، يرى المسؤول الأميركي السابق أن الحديث عن خروج إسرائيل من القطاع وإلقاء حماس للسلاح يسهل قوله لكن تنفيذه سيكون أمرا صعبا، وهذا ما يجب التركيز عليه من جانب الوسطاء حاليا.
مع ذلك، يعتقد أستاذ العلوم السياسية بجامعة بير زيت الدكتور غسان الخطيب، أن حديث ترامب هدفه دفع الطرفين للمضي قدما في تنفيذ بقية بنود الاتفاق، لأن حماس وافقت على نقطتين فقط من نقاطه العشرين هما تبادل الأسرى وتأسيس إدارة تكنوقراط لإدارة القطاع.
ومن ثم فإن الرئيس الأميركي يحاول من خلال هذا الحديث تليين موقف الحركة في المفاوضات المقبلة التي لن تكون سهلة، وفق الخطيب، الذي قال إن إسرائيل وأميركا والوسطاء سيمارسون ضغطا أكبر على حماس بعدما سلمت ما لديها من أسرى.
ويعتقد الخطيب أن هذه الضغوط ستشمل الحرب النفسية الأميركية وتقليص المساعدات التي ستصل للقطاع وربما تكون هناك ضربات لمواقع حماس أو عناصرها على غرار ما يحدث في لبنان.
ولم يختلف الخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى، عن حديث الخطيب، لكنه يعتقد أن حديث ترامب موجه للوسطاء لأن الخطة تنص على تولي "الشركاء الإقليميين" مسألة نزع سلاح غزة.
قضية إستراتيجيةفقد تحول سلاح حماس إلى قضية أمنية جوهرية في إسرائيل بعدما استعادت أسراها، لأنها تعرف أنها لن تتدخل في إدارة القطاع أو إعادة إعماره، كما يقول مصطفى.
ولأن نزع السلاح كان هدفا إستراتيجيا لإسرائيل من هذه الحرب، فإنها لن تقبل بعدم تحقيقه لأن هذا سيكون فشلا إستراتيجيا وأمنيا كبيرا، برأي المتحدث، الذي قال إن الذهنية الإسرائيلية تتوقع أن تؤول الأمور إلى واحد من 3 سيناريوهات.
ويتمثل السيناريو الأول -حسب مصطفى- في سيطرة حماس على نصف القطاع وبقاء إسرائيل في نصفه الآخر، مما يعني أن الحركة ستعيد بناء نفسها، حسب المتحدث.
أما السيناريو الثاني، فهو أن يتم نزع السلاح بالقوة من خلال الوسطاء، في حين يذهب السيناريو الثالث إلى إقامة حكم مدني في القطاع دون نزع السلاح وهذا يخيف إسرائيل، ويجعلها تضغط بشدة، وفق مصطفى.
إعلانوخلص المتحدث إلى أن تقليص دخول المساعدات هو رسالة للجميع بأن إسرائيل لن تتفاوض على أي بند من بنود الخطة وخصوصا نزع السلاح.