قام وفد من الفنانين والمصممين القطريين، اليوم الخميس، بزيارة استكشافية لمدينة مراكش للإطلاع على الفنون المعمارية والتقليدية والإسلامية المغربية.

وخلال هذه الزيارة التي تندرج في إطار برنامج “إكتشف المغرب” المنظم من طرف متحف الفن الإسلامي القطري، زار الوفد مجمع الصناعة التقليدية بالمدينة الحمراء حيث شارك في ورشة تكوينية حول المراحل الأساسية المتعلقة بصناعة وحدات الزليج المغربي، إلى جانب تبادل الأفكار والاستمتاع بما جادت به أنامل الصانع التقليدي المغربي.

واطلع المشاركون في هذه الورشة، التي تأتي ضمن فعاليات العام الثقافي قطر -المغرب 2024، على المهارات الفنية للصناع التقلديين في مجال صناعة الزليج، حيث تم تلقينهم المبادئ الأولية لصناعة الزليج، وتزويدهم بمهارات جديدة في مجال الصناعة التقليدية.

وفي تصريح للصحافة، أوضحت الفنانة ومصممة الأزياء القطرية دانة الملا، أن حضورها إلى مراكش يشكل فرصة للاطلاع والتعرف على الثقافة المغربية، وكذا أصول الفن الإسلامي التقليدي.

وأشارت إلى أن الوفد القطري زار العديد من الأماكن السياحية التي تزخر بها المدينة، إلى جانب حضور عدة ورشات عمل، منها ورشة للنقش على الخشب، والأشكال الهندسية الإسلامية والنقوش الإسلامية التقليدية.

واعتبرت أن من شأن “هذه الرحلة التعليمية أن تمكننا من تقوية التبادل الثقافي بين المغرب وقطر، والتعرف على ثقافة وفن جديدين بالمغرب، وفي نفس الوقت ستساعدنا على تفعيل الأفكار التي استقيناها من هذه الورشة، في ابتكاراتنا وتصاميمنا الجديدة التي ستكون مستوحاة من ثقافة المغرب”.

من جهته، أعرب مواطنها محمد أحمد المحمد، مصمم في مجال المجوهرات، عن سعادته بزيارة المغرب والمشاركة في ورشات تدريبية ستحفزه على تطوير أعماله الإبداعية بطابع فني مغربي.

وأضاف في تصريح مماثل، أن “زيارة الوفد القطري للمغرب تعتبر من أهم الزيارات التي نظمها متحف الفن الإسلامي لعدد من المصممين القطريين، وهي محطة مكنتنا من التعرف على كيفية صناعة الزليج وتزيينه برسوم جذابة تثير إعجاب الزائر، والاستفادة من تجارب الصناعة التقليدية”، مؤكدا سعيه إلى بلورة هذه التجارب في أعماله الفنية وعرضها خلال المعرض الذي سينظمه المتحف خلال شهر أكتوبر المقبل بقطر.

من جانبه، أبرز عبد العاطي الشليكي، صانع تقليدي وممثل تعاونية البديع بمجمع الصناعة التقليدية بمراكش، أهمية هذه الزيارة التي تشكل فرصة لإبراز غنى وتفرد الصناعة التقليدية المغربية وجودتها، والترويج لها بدول الخليج العربي، مشيرا إلى أن حرفة الزليج تستقطب العديد من الوفود من أوربا وأمريكا حيث يستفيدون من ورشات تكوينية لتلقينهم طريقة صناعة الزليج بمختلف أشكاله.

يذكر، أن العام الثقافي القطري – المغربي 2024 ينظم بتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وسفارة المملكة المغربية في الدوحة، وسفارة قطر في الرباط، وهو ملتقى فني وثقافي يتم تنظيمه سنويا، حيث أقيمت الدورة الأخيرة 2023 بأندونيسيا.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: الصناعة التقلیدیة

إقرأ أيضاً:

السلطات السورية تغلق بحضور ممثلين عن المغرب المباني التي استخدمها انفصاليو “البوليساريو” في دمشق

في إطار زيارة البعثة التقنية المغربية المكلفة بالتحضير لإعادة فتح سفارة المملكة المغربية بسورية، إلى دمشق، انتقلت بعثة مشتركة، تضم مسؤولين مغاربة ومسؤولين سوريين كبار، إلى عين المكان لمعاينة الإغلاق الفعلي لمكتب انفصاليي +البوليساريو+ في العاصمة السورية.

وقد جددت السلطات السورية، من خلال هذه الخطوة، تأكيد التزامها باحترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة، رافضة أي شكل من أشكال الدعم للكيانات الانفصالية.

وتعكس هذه الخطوة أيضا الإرادة الراسخة لدى سورية لتقوية تعاونها الثنائي مع المغرب وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

مقالات مشابهة

  • نور أعرج لـ سانا: نحرص على أن تكون رحلة الحج فرصة لترسيخ قيم التواضع، ونظافة المخيمات في المشاعر، فقد كنا من أوائل البعثات العربية والإسلامية التي قمنا بتبني مشروع نظافة الخيم في عرفات ومنى، إضافة إلى الصحة المستدامة لدى حجاجنا من خلال التوعية الصحية التي
  • تنصيب خمسة أعضاء جدد بأكاديمية المملكة المغربية
  • السعدي: ميثاق التجارة الخارجية 2025-2027 دعم غير مسبوق لصادرات الصناعة التقليدية
  • بنك رقمي دون اقتطاعات على أعتاب دخول السوق المغربية.. هل يهدد الأبناك التقليدية ؟
  • الجبهة الوطنية: الأزمات والتحديات التي تواجهها الدولة تتطلب حلولاً مبتكرة خارج الأطر التقليدية
  • بعثة من الخارجية المغربية في دمشق لاستكمال إجراءات فتح السفارة وإحياء العلاقات بين البلدين
  • السلطات السورية تغلق بحضور ممثلين عن المغرب المباني التي استخدمها انفصاليو “البوليساريو” في دمشق
  • الوزير الأول الكيني: طلبت من بوريطة زيادة الواردات المغربية من الشاي والقهوة الكينية
  • السلفادور تعلن افتتاح قنصلية بالعيون ودعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية
  • محلات “مونوبري” الفرنسية تدخل السوق المغربية ووزير سابق أكبر المستفيدين