الجيش الأمريكي يبدأ أعمال بناء رصيف بحري قبالة غزة
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
واشنطن – قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) امس الخميس إن الجيش الأمريكي بدأ في بناء رصيف بحري قبالة غزة يهدف إلى تسريع تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع عندما يبدأ تشغيله في مايو أيار.
وفي مارس آذار، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن إنشاء الرصيف البحري بعدما ناشد مسؤولو الإغاثة إسرائيل تسهيل وصول إمدادات المساعدات إلى غزة عبر الطرق البرية.
ولم يتضح ما إذا كان الرصيف سينجح في نهاية المطاف في تعزيز المساعدات الإنسانية في وقت يحذر فيه مسؤولون دوليون من خطر المجاعة في شمال غزة.
وتسببت الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل منذ ستة أشهر في تدمير قطاع غزة ودفعت سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى شفا كارثة إنسانية.
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن، تحدث للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته، إن المساعدات الإنسانية القادمة عبر الرصيف البحري سيتعين عليها المرور بنقاط تفتيش إسرائيلية على الأرض. وذلك على الرغم من أن المساعدات ستفتشها إسرائيل في قبرص قبل إرسالها إلى غزة.
وتهدف إسرائيل إلى منع وصول أي مساعدات إلى مقاتلي حركة الفصائل من شأنها تعزيز مجهودهم الحربي.
ويثير احتمال مرور المساعدات بنقاط التفتيش هذه تساؤلات حول التأخير المحتمل حتى بعد وصول المساعدات إلى الشاطئ. وتشكو الأمم المتحدة منذ فترة طويلة من العقبات التي تحول دون وصول المساعدات وتوزيعها في أنحاء غزة.
وقال المتحدث باسم البنتاجون الميجر جنرال باتريك رايدر للصحفيين “أستطيع أن أؤكد أن سفنا عسكرية أمريكية، بما في ذلك السفينة بينافيديز، بدأت في بناء المراحل الأولية للرصيف المؤقت والجسر في البحر”.
وتأكدت المخاوف بشأن خطر تورط القوات الأمريكية في الحرب بين إسرائيل وحركة الفصائل امس الخميس مع ظهور أنباء عن هجوم بقذائف المورتر بالقرب من المنطقة التي سيلامس فيها الرصيف اليابسة. لكن لا توجد قوات أمريكية هناك، وأمر بايدن الجيش بعدم دخول شاطئ غزة.
وسيتعامل الرصيف في البداية مع 90 شاحنة يوميا، ويرتفع هذا العدد إلى 150 شاحنة يوميا عندما يعمل بكامل طاقته. وقالت الأمم المتحدة هذا الأسبوع إن متوسط عدد الشاحنات التي تدخل غزة يوميا خلال الشهر الجاري يبلغ 200 شاحنة، وإنه بلغ ذروته يوم الاثنين عند 316 شاحنة.
وأضاف المسؤول أن حوالي 1000 جندي أمريكي سيدعمون تلك الجهود بما يشمل خلايا التنسيق في قبرص وإسرائيل.
وتابع أن طرفا ثالثا سيقود الشاحنات من الرصيف إلى الشاطئ.
وحذر كارل سكاو نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي امس الخميس من أن شمال قطاع غزة لا يزال يواجه خطر المجاعة، وناشد زيادة حجم المساعدات ودعا إسرائيل إلى السماح بالوصول المباشر من ميناء أسدود جنوبا إلى معبر إيريز.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه سيوفر الدعم الأمني واللوجستي للرصيف.
وسيعمل لواء عسكري إسرائيلي يضم آلاف الجنود إلى جانب سفن البحرية والقوات الجوية الإسرائيلية على حماية القوات الأمريكية التي تبني الرصيف.
وقال رايدر إن البنتاجون يتتبع نوعا ما من الهجمات بقذائف المورتر في غزة والتي تسببت في أضرار طفيفة في منطقة بناء الرصيف. لكنه أضاف أن القوات الأمريكية لم تبدأ في نقل أي شيء إلى تلك المنطقة بعد، ولا توجد قوات أمريكية على الأرض.
رويترز
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ضغوط وتحذيرات أميركية لإسرائيل بشأن إدخال المساعدات إلى غزة
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، أن الإدارة الأميركية وجهت رسالة لمسؤولين إسرائيليين مفادها: "حتى الآن، وعلى الرغم من الطلب، لم يظهر تغيير كبير في دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة"، حيث أن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع أقل بكثير من الطلب الأميركي الذي يبلغ نحو 350 شاحنة يوميا.
وكان قد تم توجيه الطلب الأميركي قبل حوالي أسبوعين، حيث أرسل وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، رسالة إلى إسرائيل، أشارا فيها إلى أن الأخيرة لم تفعل ما يكفي بخصوص إدخال المساعدات الإنسانية، مع التركيز على شمال القطاع.
وحذرا أنه في حال عدم حدوث تغيير خلال 30 يوما، فقد يؤثر ذلك على عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل، وفقا لما أفاد به مراسل "الحرة" في تل أبيب.
ورغم التحذير، لم تلتزم إسرائيل بالمطلب الأميركي. وقبل يومين تقريبا، دخلت حوالي 25 شاحنة مساعدات إلى غزة عبر معبر إيرز، ودخلت 46 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم وفقا لمنسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية، غسان عليان. وهذه الأرقام أثارت قلق الأميركيين، وأيضا مخاوف المجتمع الدولي من قرب حلول فصل الشتاء وعدم زيادة المساعدات للقطاع.
وتكمن الصعوبة الكبرى أيضا في توزيع المساعدات داخل القطاع، لأن الكثير منها يتم نهبه، وبالتالي هناك مئات الشاحنات متوقفة عند المعابر ولا تدخل.
وبعد الضغط، اضطرت القيادة السياسية الإسرائيلية إلى قبول الطلب الأميركي، ووجّه رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بزيادة عدد الشاحنات الداخلة إلى القطاع إلى 250 شاحنة يوميا.
ويعمل مكتب منسق أعمال الحكومة بناء على إيعاز المستوى السياسي ومن خلال مديرية التنسيق والارتباط الخاصة بغزة.
وأعلن أنه تم في الأسابيع الأخيرة نقل 391 شاحنة محملة بأطنان من المساعدات الإنسانية التي تشمل المواد الغذائية والمياه والمعدات الطبية والمعدات المخصصة لمراكز الإيواء عن طريق معبر جسر اللنبي وميناء أسدود إلى معبر إيرز، وذلك في إطار الالتزام بنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بيد أن هذه المساعدات لا تسد احتياجات المواطنين المحاصرين، وفقا للمراسل.