من المعروف أن جسم الإنسان يحتوي في المتوسط على أكثر من 60% من الماء، حيث يشكل هذا الأخير ما يقرب من ثلثي المخ والقلب و83% من الرئتين.

 

في حين يقدر محتوى الجلد من الماء بـ 64% بل يمثل ما يصل إلى 31% من العظام.

 

كما يشارك الماء تقريبًا في كل عملية تبقي الإنسان على قيد الحياة، بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع Fortune Well.

 

لكن ما مقدار الحصة اليومية الواجب شربها؟

أفادت كريستال سكوت، اختصاصية التغذية، بأن الماء يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم، ونقل العناصر الغذائية، والتخلص من النفايات والسموم، وتليين المفاصل والأنسجة، كما أنه يلعب دورا حاسما في الحفاظ على التوازن الدقيق للشوارد والسوائل في الجسم.

 

وأضافت أن جسم الإنسان يفقد الماء عندما يتنفس ويتعرق ويتبول وعند تحويل الطعام والشراب إلى طاقة، فإذا لم يتم تعويض السوائل المفقودة يمكن أن تتدهور الحالة الصحية بسرعة.

 

كما تابعت أنه يمكن للجسم أن يستمر في الحركة لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع أو أكثر من دون تناول طعام، ولكن بدون ماء، يمكن أن يتعرض الشخص للوفاة في غضون أيام قليلة فقط، لأن هناك الكثير من الأنظمة بجسم الإنسان التي تعتمد على الماء.

 

ولفت إلى أن هناك نصيحة عامة شائعة بشرب 8 أكواب من الماء يوميا، والتي تعتقد أنها ليست خاطئة، إلا أنها تحتاج إلى بعض التعديلات.

وأشارت إلى أن الأبحاث تطورت بالتأكيد بمرور الوقت، وبالتالي اختلفت التوصيات بشأن كميات المياه التي يجب تناولها حسب العمر والجنس ومستوى النشاط.

 

كذلك أعربت سكوت عن اعتقادها بأن كمية المياه التي يجب أن يتناولها كل فرد تكون بناء على ظروف الحياة أيضا، فعلى سبيل المثال، إذا كان هناك شخص يعيش في مناخ حار ورطب، أو يمارس الكثير من النشاط البدني، أو إذا كانت هناك سيدة حامل، أو تقوم بالرضاعة الطبيعية لطفلها، فربما يحتاجون إلى كمية أكبر من الماء يوميا مقارنة بالشخص البالغ العادي، ومن الضروري استشارة الطبيب فيما يتعلق بالكمية المناسبة الواجب شربها يوميًا.

 

وأوضحت أن الأكاديمية الوطنية للعلوم والهندسة والطب توصي باستهلاك يومي متوسط من الماء يبلغ حوالي 3.5 لتر للرجال وحوالي 2.5 لتر للنساء، ويمكن استكمال باقي الكمية من الطعام.

 

تحذيرات..

الأهم من ذلك، أن الطبيبة شددت على أن شرب الكثير من الماء قد يؤدي إلى حالة تسمى نقص صوديوم الدم.

 

وأضافت أنه مرض نادر إلا أنه يحدث حال طغت كمية الماء في النظام الغذائي على الكليتين، فلا تتمكنان من مواكبة معدل الترشيح الطبيعي.

 

ويصبح حينها محتوى الصوديوم في الدم خفيفا بشكل خطير ويؤدي إلى تضخم الخلايا.

كما يمكن أن يتعرض الشخص لبعض الحالات الصحية مثل الفشل الكلوي وقصور القلب الاحتقاني، الذي يمكن أن يصيب بعض الرياضيين إذا لم يستبدلوا إلكترولايتهم بعد ممارسة الرياضة.

 

ولكن بالنسبة للغالبية، فإن القضية الأكبر هي عدم الحصول على كمية كافية من المياه، موضحة أن أفضل مؤشر سيكون بلون البول، فإذا كان لون ماء المرحاض أصفر شاحبا أو شفافًا بعد التبول، فهذا يعني أن اللون ذهبي. أما البول ذو اللون الأصفر الداكن أو الكهرماني فهو علامة على حاجة الجسم للسوائل.

 

كما أن الصداع والصداع النصفي والنوم السيئ والإمساك والدوخة والشعور بالارتباك يمكن أن تكون أيضا من أعراض الجفاف.

 

نصائح مهمة

يذكر أن سكوت اقترحت بعض النصائح المفيدة لترغيب شرب الماء، مثل تجربة إضافة شرائح الفاكهة لإضفاء نكهة عليها.

 

كما يمكن استخدام زجاجات مياه أصغر حجما وإعادة تعبئتها بدلا من ملء إبريق كبير طوال اليوم، وهو ما يمكن أن يكون من الصعب التغلب عليه.

 

كذلك توصي بتقسيم اليوم إلى فترات متساوية وتحديد هدف صغير في كل فترة، بما يحافظ على تدفق مستمر من الماء بدلاً من محاولة ابتلاع الكمية الموصى بها دفعة واحدة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الماء المخ القلب جسم الإنسان العظام الدقيق السموم تدهور الحالة الصحية ماء كميات المياه من الماء یمکن أن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يتراجع عن المشاركة في مراسم تنصيب بابا الفاتيكان لهذا السبب

كشفت وسائل إعلام عبرية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تراجع عن حضور مراسم تنصيب البابا الجديد بسبب مخاوف من إمكانية تنفيذ مذكرة توقيف دولية صادرة بحقه.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادر قولها إن نتنياهو كان يرغب في حضور مراسم تنصيب البابا لاوون الرابع عشر، لكنه قرر العدول عن ذلك و"عدم المجازفة"، وقرر مكتب رئيس الوزراء إلغاء الرحلة.

وذكرت الصحيفة العبرية، أنه "خلال الفحوصات التمهيدية، أُجريت اتصالات مع إيطاليا والفاتيكان للتحقق مما إذا كان سيُسمح لنتنياهو بالحضور دون أن يجري اعتقاله. لكن الردود التي جرى تلقيها لم تكن مُرضية، وكان من غير الواضح ما إذا كانوا سيطبقون مذكرات التوقيف".

وفي 21 تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2024 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الجيش الإسرائيلي السابق يوآف جالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العدوان على غزة.



وأُقيمت اليوم الأحد في الفاتيكان، مراسم تنصيب البابا لاوون الرابع عشر الذي تم انتخابه في 8 أيار/ مايو خلال المجمع السري للكرادلة رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية وزعيماً لدولة الفاتيكان، بحضور العديد من زعماء العالم، من بينهم رئيس إيطاليا سيرجيو ماتاريلا، وملك إسبانيا فيليبي السادس، ورئيسة بيرو دينا بولوارتي، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وجي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي.

وتطرق البابا الجديد إلى خطابه إلى الوضع في قطاع غزة، وقال: "لن ننسى إخوتنا الذين يعانون من ويلات الحروب. الأطفال والعائلات والمسنون الذين نجوا بالكاد من الموت في غزة، يواجهون حاليا الجوع. والصراعات الجديدة في ميانمار أنهت حياة شباب أبرياء. أما أوكرانيا المدمرة، فهي تنتظر بدء مفاوضات لتحقيق سلام عادل ودائم".

كما انتقد لاوون الرابع عشر النظام الاقتصادي العالمي، وقال إنه "يستغل موارد الأرض ويهمش الأكثر فقرا"، فيما حذّر في الوقت نفسه من: مركزية السلطة في الفاتيكان، مبرزا أنه سيسعى إلى "الحكم دون استسلام لإغراء الاستبداد".

مقالات مشابهة

  • جورج مكرم: هناك قوانين حالية يمكن الرجوع إليها في تنظيم العلاقة الإيجارية
  • «جينيفر لورانس» تُثير جدلاً واسعاً في مهرجان كان السينمائي لهذا السبب
  • حكم قضائي بحبس لاعب الأهلي السابق «صالح جمعة» لهذا السبب
  • نتنياهو يتراجع عن المشاركة في مراسم تنصيب بابا الفاتيكان لهذا السبب
  • ارنولد: ارغب بشدة التأهل المباشر بالمنتخب العراقي لكأس العالم لهذا السبب
  • لهذا السبب.. محمد إمام يتصدر تريند " جوجل"
  • ليلى زاهر تتصدر تريند "جوجل".. لهذا السبب
  • احترموا الناس | أحمد سليمان ينفعل على مهيب عبد الهادي لهذا السبب
  • القومي لحقوق الإنسان في مستشفى العباسية لهذا السبب
  • لهذا السبب.. محمد رمضان يتصدر التريند هو ونجله