وفد مصري في إسرائيل لبحث استئناف المحادثات بشأن غزة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
القاهرة – قال مسؤول مطلع إن وفدا مصريا التقى بمسؤولين إسرائيليين امس الجمعة في إسرائيل لبحث سبل استئناف المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في غزة والإفراج عن باقي الرهائن الإسرائيليين.
وذكر المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، أن إسرائيل ليس لديها أي مقترحات جديدة تقدمها لكنها مستعدة لبحث هدنة محدودة يُطلق بموجبها سراح 33 بدلا من 40 رهينة لدى حركة الفصائل كان النقاش يدور حولهم من قبل.
وأضاف المسؤول “لا محادثات عن الرهائن حاليا بين إسرائيل وحركة الفصائل ولا يوجد عرض إسرائيلي جديد في هذا الشأن”.
واستطرد قائلا “ما يحدث هو محاولة من مصر لاستئناف المحادثات باقتراح مصري يتضمن إطلاق سراح 33 رهينة من النساء وكبار السن والمرضى”.
وذكرت تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية أن مسؤولين في المخابرات الإسرائيلية يعتقدون أن هناك 33 رهينة من النساء وكبار السن والمرضى ما زالوا على قيد الحياة في غزة من إجمالي 133 رهينة لا تزال حركة الفصائل فلسطينية مسلحة أخرى تحتجزها.
وصرح المسؤول بأنه لم يُتخذ قرار بخصوص مدة أي هدنة، لكن في حالة الاتفاق على مثل هذا التبادل سيكون وقف القتال “بالتأكيد أقل من ستة أسابيع”.
وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض امس الجمعة إنه شهد زخما جديدا في محادثات إنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين المتبقين.
وأضاف سوليفان خلال مقابلة مع تلفزيون (إم.إس.إن.بي.سي) “أعتقد أن هناك جهود متجددة تُبذل وتتضمن قطر ومصر بالإضافة إلى إسرائيل لمحاولة إيجاد سبيل المضي قدما”. وتابع “هل أعتقد أن هناك زخما جديدا وأن الحياة تجددت في محادثات الرهائن هذه؟ أعتقد ذلك”.
وذكر موقع أكسيوس نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اثنين أن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا نظراءهم المصريين يوم الجمعة بأن إسرائيل مستعدة لمنح مفاوضات الرهائن “فرصة أخيرة” للتوصل إلى اتفاق مع حركة الفصائل قبل المضي قدما في اجتياح رفح.
وتأتي زيارة الوفد المصري بعد يوم من مناشدة الولايات المتحدة و17 دولة أخرى حركة الفصائل الإفراج عن جميع الرهائن لديها كمسار لإنهاء الأزمة في غزة. وتعهدت حركة الفصائل بعدم الرضوخ للضغط الدولي.
وقالت حركة الفصائل إنها “منفتحة على أية أفكار أو مقترحات، تأخذ بعين الاعتبار، احتياجات وحقوق شعبنا العادلة”. لكنها تمسكت بمطالبها الرئيسية التي ترفضها إسرائيل، وذكرت أنها تندد بعدم دعوة البيان إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
ووجه بتسلئيل سموتريتش وزير المالية الإسرائيلي المنتمي إلى اليمين المتطرف انتقادا إلى المقترح المصري على منصة إكس ووصفه بأنه “استسلام إسرائيلي خطير وانتصار مروع لحركة الفصائل”.
كما اتهم الوزير أعضاء الحكومة اليساريين بالسعي إلى ترتيبات سياسية كارثية سينجم عنها إقامة “دولة فلسطينية إرهابية” ستعرض وجود إسرائيل للخطر.
وجاءت زيارة الوفد المصري بعد تقارير إعلامية إسرائيلية عن زيارة إلى القاهرة قام بها يوم الخميس هرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي (شين بيت).
وتكثف مصر جهودها للوساطة في المفاوضات إذ يعتريها القلق من نزوح محتمل للفلسطينيين من غزة المجاورة إذا استمرت الحرب مع الهجوم الذي تلوح إسرائيل منذ فترة طويلة بشنه في مدينة رفح بجنوب القطاع.
وذكر المسؤول قائلا “المصريون يتولون زمام المبادرة حقا في هذا الشأن. مصر تريد أن ترى تقدما لأسباب من ضمنها قلقها بشأن عملية رفح المحتملة”.
وأضاف أن إسرائيل تتجاهل بشكل متزايد قطر التي لعبت دورا رئيسيا في جهود الوساطة بعد عدم استجابتها للمطالب الإسرائيلية بطرد قادة حماس من أراضيها أو الحد من مواردهم المالية.
وقال المسؤول “قطر لا تزال تشارك (في الوساطة) لكن بقدر أقل… الأمر واضح للجميع أنهم لم يستجيبوا حتى عندما تعلق الأمر بطرد حماس أو حتى إغلاق حساباتهم المصرفية”.
لكن مسؤولين في حركة الفصائل قالوا إنهم ما زالوا يعتبرون قطر وسيطا رئيسيا إلى جانب مصر.
رويترز
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حرکة الفصائل فی غزة
إقرأ أيضاً:
السيسي سيلتقي ترامب لبحث تعديل معاهدة السلام مع إسرائيل وطلب تدخل عاجل لحل الخلاف مع إثيوبيا
الولايات المتحدة – نقل موقع “ذا ناشيونال” الأمريكي، امس الجمعة، عن مصادر أمريكية قولها إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيزور واشنطن الشهر الجاري لإجراء محادثات مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب.
وتلك الزيارة ستكون الأولى للرئيس المصري خلال ولاية ترامب الثانية، وأشارت تقارير سابقة إلى تجنب السيسي زيارة البيت الأبيض عندما كانت هناك خلافات بين القاهرة وواشنطن حول الوضع في غزة، لكن البلدين متقاربان حاليا بعد توقيع اتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع واليوم التالي للحرب.
ووفق التقرير الأمريكي فإن السيسي وترامب سيبحثان مجموعة من القضايا الإقليمية الرئيسية، بما في ذلك العلاقات بين مصر وإسرائيل في أعقاب الحرب على غزة وسد النهضة في إثيوبيا على نهر النيل.
ولم تحدد المصادر، التي أُطلعت على الاستعدادات لزيارة السيسي، موعدا دقيقا للزيارة أو مدتها، لكنها أشارت إلى أن اجتماعا بين السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يستضيفه الرئيس ترامب بنفس الوقت، قيد الدراسة.
ونقل التقرير عن أحد المصادر قوله: “تتواصل الاتصالات بين القاهرة وواشنطن لوضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال الزيارة، وقد سافر مسؤولون مصريون إلى واشنطن لعقد اجتماعات مع مسؤولين في إدارة ترامب”.
وواصل: “تريد مصر التأكد من التوصل إلى اتفاقيات، أو على الأقل إلى أرضية مشتركة، قبل الزيارة”.
وأوضحت المصادر، وفق التقرير، أن السيسي سيناقش مع ترامب تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام في غزة، وسيستطلع رأيه حول ضرورة إدخال “تعديلات” على معاهدة مصر وإسرائيل لعام 1979، لتعكس ما وصفوه بالتغيرات الجيوسياسية الأخيرة.
وقالت المصادر إن القاهرة تسعى في المقام الأول إلى تخفيف القيود المنصوص عليها في المعاهدة بشأن عدد أفراد الخدمة ونوع الأسلحة التي يمكن نشرها في المنطقة (ج)، وهي الجزء المتاخم لإسرائيل في شبه جزيرة سيناء.
وبموجب بنود المعاهدة، لا يُسمح لمصر سوى بنشر قوات من شرطة الحدود مُجهزة بأسلحة نارية في المنطقة، مع ذلك سمحت إسرائيل لمصر بإرسال قوات وأسلحة ثقيلة إلى هناك لمحاربة التنظيمات الإرهابية.
وعززت وجودها العسكري في المنطقة بعد سيطرة إسرائيل على الشريط الحدودي بين غزة وسيناء، ويُعتقد على نطاق واسع أن تعزيز القوات المصرية تم دون موافقة إسرائيل الصريحة، ما دفع السياسيين والمحللين اليمينيين في إسرائيل إلى التحذير من أن مصر تستعد لخوض حرب ضد إسرائيل، لكن السيسي أكد مرارا أن معاهدة السلام لا تزال حجر الزاوية في السياسة الخارجية لمصر، بحسب التقرير.
وفي وقت سابق ذكر موقع أكسيوس أن ترامب كان يسعى للتوسط في عقد اجتماع بين السيسي ونتنياهو، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بترامب في 29 ديسمبرالجاري، خلال زيارة تستغرق 8 أيام إلى الولايات المتحدة.
ووفق التقرير فإن السيسي ألغى زيارة إلى واشنطن في فبراير الماضي، بعد أن أعلن ترامب نيته إعادة توطين سكان غزة في مصر والأردن وتحويل القطاع الساحلي إلى منتجع سياحي، مشيرا إلى رفض مصر بشدة لهذه الخطة، لكن العلاقات تحسنت بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين، وزار ترامب مصر في نوفمبر للإعلان عن خطة سلام غزة وبدء سريان وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.
وذكرت المصادر أن السيسي سيطلب من ترامب التدخل بشكل مباشر في حل النزاع المصري طويل الأمد مع إثيوبيا بشأن السد الضخم على نهر النيل، والذي تعتبره القاهرة تهديدا لحصتها الحيوية من مياه النهر.
وأشارت المصادر إلى أن مصر تريد من ترامب إقناع إثيوبيا بضرورة إدارة السد بشكل مشترك من خبراء ينتمون لدول حوض النيل الـ11 إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الإفريقي، كما تطالب مصر بدعم الرئيس الأمريكي لمعاهدة إقليمية جديدة تمنع دول حوض النيل من بناء سدود على النهر دون استشارة الدول الأخرى.
وكانت إدارة ترامب قد توسطت في ولايته الأولى في النزاع بين مصر وإثيوبيا وتم التوصل إلى اتفاق لكن إثيوبيا رفضت التوقيع عليه في اللحظة الأخيرة، ليفشل مسار المفاوضات على مدار نحو 15 عاما في الوصول إلى اتفاق.
المصدر: thenational news