قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم دون حلول واضحة المعالم، وأنه "حتى هذه اللحظة لا يوجد أفق حقيقي لنهاية العدوان على غزة".

وأضاف خلال جلسة حوارية ضمن أعمال مؤتمر التحالف التقدمي والمنتدى الاجتماعي الديمقراطي العربي اليوم السبت، أن الملك عبد الله الثاني "بذل ومنذ اليوم الأول للحرب جهودا أردنية مكثفة استهدفت 3 أولويات، هي وقف العدوان على غزة فورا، وإدخال مساعدات إنسانية كافية وفورية لجميع أنحاء القطاع، وإطلاق جهد سياسي حقيقي يحقق حلا شاملا للصراع، لا يفصل بين غزة وباقي الأرض الفلسطينية".

وأكد أن الحرب على غزة "حرب انتقامية على الشعب الفلسطيني وعلى أهل القطاع، كما نواجه كارثة حقيقية وعدوانا همجيا، حيث أن العدوان الإسرائيلي لا يخدم أحد بل يؤدي إلى تأجيج الصراع في المنطقة".

وأشار إلى أن "هذه الحرب يجب أن تنتهي، حيث أن الأردن يبذل جهودا حثيثة منذ بداية العدوان لوقف الحرب، ودخول المساعدات الإنسانية، وإطلاق جهد سياسي حقيقي يحقق حلا شاملا للصراع".

وأكد الصفدي أن الأردن "متمسك بالسلام العادل الشامل، ويؤمن أنه لن يتحقق إلا بانتهاء الاحتلال وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه وأن يعيش باستقرار وسلام".

وتابع: "نحن في مواجهة حكومة إسرائيلية تضرب عرض الحائط جميع مطالبات العالم أجمع بوقف الحرب وإدخال المساعدات. يجب أن يكون هناك تحرك دولي حقيقي وسريع ومؤثر لوقف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل من قتل وتجويع وتهجير".

وأضاف أن الأردن مستعد لإرسال 500 شاحنة يوميا إلى قطاع غزة حال إزالة إسرائيل العقبات التي تفرضها أمام دخول المساعدات.

ولفت إلى أن الأمم المتحدة أكدت أن قطاع غزة يحتاج إلى إدخال ما لايقل عن 800 شاحنة يوميا للحد من حجم الكارثة الإنسانية هناك.

وقال إن إسرائيل لن تنعم بالسلام ما لم ينعم الشعب الفلسطيني بالسلام الذي يستحقه، حيث أن المواقف الدولية جميعها تغيرت، ويدرك الجميع عبثية هذه الحرب الآن.

وأشار إلى أن الإجراءات الإسرائيلية في محاصرة حق العبادة في القدس تستهدف المسيحيين والمسلمين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاردن وزير الخارجية الأردني غزة الشعب الفلسطيني ضحايا قصف غزة

إقرأ أيضاً:

منازل من الطين والقش.. حلول اضطرارية للنازحين في شتاء غزة القارس

#سواليف

من #الرمل و #الطين و #القش، وجد عدد من الفلسطينيين في قطاع غزة أنفسهم مضطرين إلى البحث عن أنماط غير تقليدية لبناء #مساكن تقيهم قسوة #برد_الشتاء_القارس، الذي لم يعد يرحم أحدًا في ظل ظروف المعيشة داخل #الخيام.

في بلدة الزوايدة وسط القطاع، واجه العديد من #النازحين تحديًا حقيقيًا في البحث عن بدائل سكنية، في ظل الارتفاع الكبير في #أسعار_الخيام والشوادر، فضلاً عن الارتفاع الحاد في أسعار #مواد_البناء، وعلى رأسها الطوب والأسمنت، الذي يمنع الاحتلال إدخال أيٍّ منهما إلى القطاع منذ أكثر من عامين. وأدى ذلك إلى تجاوز سعر كيس الأسمنت الواحد حاجز 500 شيكل (نحو 150 دولارًا).

رامي أبو شنب، أحد سكان البلدة، قرر أن يخوض تجربة جديدة تمثلت في بناء أول غرفة من الطين. يقول أبو شنب إنه في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي فوجئ بخيمته وقد غَرِقَت بمياه #الأمطار، رغم أنه لم يمضِ وقت طويل على شرائها، الأمر الذي دفعه للتفكير في إيجاد بديل يحسّن من واقعه القاسي، ولو بالحد الأدنى.

مقالات ذات صلة غزة تتصدّر حصيلة قتلى الإعلاميين عالميًا في 2025 2025/12/11

ويضيف: “بدأت الفكرة بمحاولة بناء جدارين من الطين لعزل جانبي الخيمة ومنع تسرب مياه #الأمطار، لكن التجربة لم تكن كافية في البداية، فقررت تدعيم الطين بالقش ليصبح أكثر تماسُكًا، وقد نجحت الفكرة بالفعل”.

ومع تطور الفكرة، يقول أبو شنب إنه تمكن من إنشاء غرفتين ومطبخ وحمام، كما قام بتغطية السقف بألواح من الـ”زينقو”، ودعمها بعدة طبقات من الشوادر لحمايتها من تسرب المياه.

وقد شجع نجاح تجربة أبو شنب عددًا من العائلات النازحة على بناء غرف من الطين كبديل عن الخيام، حيث انتشر هذا النمط السكني بشكل لافت في مناطق النزوح غرب قطاع غزة.

ويعد البناء بالطين أحد أقدم أنماط العمارة التقليدية في العالم عمومًا، وفي فلسطين على وجه الخصوص، التي تمتلك تاريخًا عمرانيا طويلاً؛ فقد اعتمد النشاط العمراني عبر العصور بشكل أساسي على الطين، وكان طوب اللبن من أكثر مواد البناء استخدامًا في فلسطين، واستُخدم في مختلف مناطقها، ويعود أقدم توثيق لاستخدامه إلى العصر الحجري الحديث.

تجدر الإشارة إلى أنه قبل عدوان الاحتلال الإسرائيلي، كانت #البيوت_الطينية نادرة في قطاع غزة، وينظر إليها باعتبارها إرثًا حضاريًا يعود إلى الأجداد، يزورها الناس في الرحلات والجلسات التراثية ويلتقطون فيها صورًا تذكارية، كما هو الحال في بعض الأكواخ التراثية على شاطئ رفح.

غير أن أهالي قطاع غزة لم يكونوا يتوقعون العودة إلى هذا النوع من العمارة الذي يعود إلى مئات السنين، خاصة بعد أن شهد القطاع نهضة عمرانية وتطورًا تكنولوجيًّا ملحوظًا شمل المباني السكنية والشركات والفنادق، التي أصبحت تتنافس في تصاميمها وديكوراتها مع العمارة الحديثة على المستوى العالمي.

يُذكر أن آلاف خيام النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة غرِقَت جراء #هطول_أمطار_غزيرة في عدة مناطق بفعل منخفض جوي قوي يؤثر على القطاع، ويستمر حتى مساء الجمعة.

وبدأت الأمطار تهطل بغزارة مع ساعة فجر اليوم الأربعاء، ما أدى إلى إغراق المياه آلاف الخيام، وتضرر المأوى الوحيد لمئات آلاف العائلات النازحة، حيث تجاوز منسوب المياه داخل بعض الخيام 40 سم.

وناشد نازحون الجهات المعنية لإنقاذهم بعد غرق ممتلكاتهم وفقدان القدرة على الاحتماء من البرد، مطلقين نداءات استغاثة للدفاع المدني وللمجتمع الدولي للعمل على توفير مساكن مؤقتة.

مقالات مشابهة

  • بسبب مماطلة الاحتلال.. أزمة الإيواء والسكن تتفاقم في قطاع غزة
  • “اغتيال الحقيقة”.. كتاب من الرئاسة التركية يوثق “حرب إسرائيل على الصحافة”
  • منازل من الطين والقش.. حلول اضطرارية للنازحين في شتاء غزة القارس
  • اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. والسودان في قلب الكارثة
  • قيادي بتحالف «صمود» يشرح الكارثة في السودان أمام البرلمان الأوروبي
  • مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
  • الكارثة الإنسانية تتفاقم في غزة.. 288 ألف أسرة بلا مأوى غارقين بمياه الأمطار
  • ‏إسرائيل توافق على بناء نحو 800 وحدة سكنية في 3 مستوطنات بالضفة الغربية
  • زيارة نجيب ساويرس تل أبيب تشعل أزمة.. ورجل الأعمال يكشف الحقيقة كاملة
  • خبراء لـ«الاتحاد»: تنظيم الإخوان يقف ضد أي مسار حقيقي للسلام في السودان