أبواب الجحيم .. جملة تعبيرية نلجأ إليها عند وصف معين دون أن نعير أي انتباه إلى وجود تلك الأبواب بالفعل، فعلى بُعد أميال تقع أبواب الجحيم المشتعل، فقد تُلقب حفرة دارفازا الغازية في تركمانستان بباب الجحيم، وهي مشتعلة منذ عقود.

وقد تم إنشاؤه نتيجة لحادث التنقيب عن الغاز الطبيعي في الحقبة السوفيتية، ولا يزال الخبراء في حيرة من أمرهم بشأن ما يجب فعله حيال ذلك، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

تفصلنا عنها بضع ساعات.. عالم الزلازل الهولندي يحذر من كارثة جديدة ليالي من الرعب يعيشها سكان مدينة صينية بسبب ظاهرة تتكرر كل 100 عام.. ماذا يحدث؟

وهي عبارة عن حفرة نارية تقع في قلب صحراء كاراكوم في تركمانستان، وتم إنشاؤها عندما كان المهندسون السوفييت يقومون بالتنقيب عن الغاز الطبيعي، ويعتقد أن هذا الحفر قد تسبب في انهيار الأرض، مما أدى إلى تشكيل الحفرة الضخمة.


ولمنع تسرب الغازات الضارة إلى الغلاف الجوي، قاموا بإشعال النار في غاز الميثان المنبعث، وأدى ذلك إلى اندلاع حريق مشتعل منذ ذلك الحين.

يجذب المَعْلم غير العادي السياح من جميع أنحاء العالم ويذكرنا بالأساطير القديمة، ولكنها أيضًا ذات أهمية علمية جادة لأنها تثير تساؤلات حول تأثيرها البيئي - ولا يستطيع العلماء الاتفاق على ما إذا كان من الأفضل الآن تركها بمفردها أو محاولة إخمادها.

فهو ينبعث باستمرار غاز الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة القوية، ولكن حرقه يحول الكثير من غاز الميثان إلى ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء.

وفي عام 2013، ذهب المستكشف جورج كورونيس إلى الحفرة لأخذ عينات وقياس تركيبها، يجب أن تأخذ محاولات إطفاء الحريق في الاعتبار مخاطر إطلاق المزيد من غاز الميثان حيث يوجد خطر حدوث انفجارات أو أن يجد الغاز طرقًا جديدة للهروب إلى السطح.

بعد حادث طفل شبرا الخيمة.. ما الفرق بين الدارك ويب والديب ويب؟ أغنى رجل في العالم .. صراع إيلون ماسك ومارك زوكربيرج على صدارة القائمة

وحذّر ويليام رين، عالم الحرائق في إمبريال كوليدج لندن، في ناشيونال جيوغرافيك من إطفاء الحريق لأنه "يمكن أن يحدث خطأ"، وقال أيضًا إنه على الرغم من أن تسرب غاز الميثان يمثل مشكلة، إلا أن الاحتراق مفيد من الناحية البيئية حيث أن الاحتراق يحوله إلى ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء، كل من ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء لهما تأثير أقل بكثير على ظاهرة الاحتباس الحراري.

كما حذر مارك أيرلاند، عالم جيولوجيا الطاقة في جامعة نيوكاسل، من إطفاء النيران في ناشيونال جيوغرافيك، وأعرب عن حذره بشأن مجرد وضع غطاء على الحفرة لإطفاء الحريق قائلا إن غاز الميثان سيجد ببساطة طرقا أخرى إلى السطح.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

بوابة الجحيم في سيبيريا.. تتضخم وتُرى من الفضاء بسبب التغير المناخي

تشير دراسة صدرت حديثا إلى أنّ فوهة "باتاغايكا" العملاقة في سيبيريا تتوسّع بشكل أسرع مما كان متوقعا بسبب التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة، مما يشكل تهديداً كبيراً على الأنظمة البيئية الحيوية المحيطة.

وأجرى فريق البحث في الدراسة نمذجة جيولوجية ثلاثية الأبعاد وواسعة النطاق على الفوهة التي تحمل اسما مستعارا هو "بوابة الجحيم السيبرية"، واستخدموا تقنيات استشعار عن بعد عالية الدقة، بما في ذلك أقمار صناعية وطائرات دون طيّار، وذلك لتقييم المواد الذائبة وحجم الانهيارات الحاصلة داخل الفوهة.

ووجد الفريق أنّ قاع الفوهة اقترب من القاعدة الصخرية التي تقبع تحت التربة الصقيعية، ويرتبط ذوبان التربة الصقيعية بزيادة الانهيارات. وتُطلق هذه العملية كميات كبيرة من غاز الميثان وغيره من غازات الكربون التي تتراوح بين 4000 و5000 طن سنويا.

وعلى الرغم من أنّ عمق الفوهة سيتوقف عندما يصل القاع إلى القاعدة الصخرية الصلبة، فإنّ التوسع الأفقي سيستمر، لا سيما وأنّ ثمّة مرتفعا جبليا إلى جانب الفوهة، ومن المتوقّع أن يحدث انهيار جبلي على ارتفاع 550 مترا.

وأكد "نيكيتا تاناييف" من معهد ميلنيكوف للتربة الصقيعية في "ياكوتسك"، أنّ الانبعاثات من فوهة "باتاغايكا" قد تغيّر بشكل دائم النظم البيئية المحيطة، بما في ذلك الموائل المائية في الأنهار، مع وجود شواهد سابقة على تلك التأثيرات مثل التي حدثت مع الانهيار الجليدي الضخم الذي أثّر بوضوح على نهر "يانا"، وهو الممر المائي الرئيس في المنطقة.

أسرار خفية

تقع فوهة "باتاغايكا" في مرتفعات "يانا" بسيبيريا، وتبلغ مساحتها نحو 809 آلاف متر مربّع، ويصل عمقها أكثر من 90 مترا، مما يجعلها أكبر انهيار أرضي على كوكب الأرض.

ويرجع توثيق الفوهة لأول مرّة عندما بدأت التربة الصقيعية في إطلاق أطنان من غاز الميثان المتجمد إلى الغلاف الجوّي في ستينيات القرن الماضي، واستمرّت في التوسع إلى أن وصلت إلى حجمها الحالي. كما أنّ الأقمار الصناعية كانت قادرة على التقاط صور للفوهة التي يبدو شكلها على هيئة الضفدع عند رؤيتها من الفضاء.

وبسبب الأنشطة البشرية في إزالة الغابات وقطع الأشجار، تعرضت الأرض لمزيد من ضوء الشمس والحرارة مما أدى إلى تسريع ذوبان التربة الصقيعية وزيادة الكارثة.

ويأمل الباحثون أن تصبّ نتائج بحثهم في اتخاذ خطوات صحيحة وحاسمة لتدارك الموقف قبل وقوع الكارثة، مع احتمالية نشوء المزيد من الفوهات بسبب انهيار التربة الصقيعية في أقصى شمال الكوكب.

مقالات مشابهة

  • أحدهم منتسب.. اعتقال عصابة خطيرة قبل اغتيالها مواطن شمالي بغداد
  • مسؤولة أممية لـCNN: ثاني أيام الهدنة في غزة سيكون صعبا
  • الاتحاد الأوروبي يصف التزامات المغرب في مجال الطوارئ المناخية بـ "النموذجية"
  • «الطيران المدني» تؤكد التزامها بدعم جهود خفض الانبعاثات بالقطاع
  • بوابة الجحيم في سيبيريا.. تتضخم وتُرى من الفضاء بسبب التغير المناخي
  • الجيش الأميركي يعد مشهد الجحيم لردع الصين عن مهاجمة تايوان
  • منصة "جود".. باب جديد للعمل الخيري
  • اشتعلت نيرانها قبل 50 عاما.. تركمانستان تقترب خطوة من إغلاق "بوابة الجحيم"
  • فتح أبواب لجان امتحانات الثانوية العامة 2024 أمام الطلاب
  • السيارات الكهربائية.. هل حقا هي صديقة للبيئة؟