الحرة:
2025-06-15@07:01:40 GMT

إيران تحظر بث مسلسل الحشاشين المصري

تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT

إيران تحظر بث مسلسل الحشاشين المصري

حظرت إيران بث المسلسل التلفزيوني المصري "الحشاشين" المستوحى من تاريخ طائفة شيعية من العصور الوسطى، منددة بـ"تشويهات" تاريخية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية، الأحد.

ويستوحي المسلسل أحداثه من قصة حسن بن الصباح، وهو من مواليد بلاد فارس، ومؤسس طائفة الحشاشين المعروفة في القرن الحادي عشر، وأعضاؤها من الشيعة الإسماعيلية النزارية التي تشكل أقلية مسلمة صغيرة.


 
المسلسل المكون من 30 حلقة، الذي تم بثه لأول مرة في مارس خلال شهر رمضان، حقق نجاحا كبيرا في الشرق الأوسط وسرعان ما أصبح أحد المسلسلات الأكثر مشاهدة بين الإيرانيين.
 
لكن إيران قررت حظر بثه على "جميع المنصات المحلية"، معتبرة أنه يحتوي على "تشويهات تاريخية عديدة ويبدو أنه تم إنتاجه بنهج سياسي متحيز"، بحسب ما نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن المسؤول في التلفزيون، مهدي سيفي.
 
واعتبرت الوكالة أن المسلسل يقدم "صورة زائفة عن الإيرانيين"، ونقلت عن خبراء قولهم إن المسلسل يسعى إلى ربط الإيرانيين بـ"مولد الإرهاب".

بعيدا عن الأساطير والقصص الدرامية.. ماذا يقول التاريخ عن "الحشاشين"؟ لم يكن مسلسل "الحشاشين" التاريخي الذي يعرض ضمن الموسم الرمضاني، أول الأعمال الدرامية والفنية التي تسلط الضوء على هذه الجماعة الإسلامية من القرون الوسطى، إذ لطالما ألهمت قصص طائفة "الحشاشين" الروائيين والكتاب والمخرجين، بل وحتى منتجي الألعاب الإلكترونية.

 
بدورها، قالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) إن المسلسل "مثال" على "تحريف الحقيقة وتزييفها".
 
وغادر حسن بن الصباح مصر في أوائل تسعينيات القرن الحادي عشر، واستقر في قلعة ألموت، وهي اليوم موقع سياحي في شمال إيران، حيث قام بتدريب مقاتلين نفذوا العديد من الاغتيالات السياسية بين القرنين الحادي عشر والثاني عشر.
 
وألهمت القصص عن بن الصباح العديد من الأعمال الإبداعية على مر السنين.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

هل يهدد اقتباس الأعمال التركية مستقبل الإبداع العربي؟

بعد متابعتي مؤخرا لمسلسل "القدر" المقتبس من المسلسل التركي "لعبة القدر" من بطولة قصي خولي، وديمة قندلفت، وميلاد يوسف، ووسام حنا، وحسن عويتي، ورندة كعدي، ورزان جمال ويحكي قصة الأم البديلة أو الأم الحاضنة، ويدخل في تفاصيل قصص الحب والانتقام والجريمة وتجارة المخدرات، استطاع أن يجذبني بإخراج فيليب أسمر، ولكني لم استطع تلمس روح العمل الدرامي العربي، والقدرة على الخلود في الذاكرة بمعانيها المنسوجة بعناية في حبكتها الدرامية القريبة من الواقع العربي.

كانت الدراما العربية قريبة من مشهد الشارع، تناقش قضايا وهم الشعوب، وتستعرض دوامة الحياة والصراعات الاجتماعية، بأسلوب واقعي، وأحداث تتصاعد بشكل نموذجي جذاب، فاضت بإيقاع الشعور الإنساني الذي خلّد الدراما كجزء من ذاكرة الأسرة العربية.

ولكن يبدو أن الدراما العربية بدأت بارتداء العباءة المستوردة، حيث صارت تتجه نحو إنتاج عمل مأخوذ من دراما تركية، وعلى الرغم أن الأعمال المأخوذة من الدراما التركية لها جمهورها في الوطن العربي، إلا أنها تثير الكثير من الجدل، لتخطيها حدود المعقول، ومبالغتها في تفاصيل المشاهد الرومنسية التي كانت محدودة ولها حدودها التي تراعي أخلاقيات الحياة العربية.

كانت البداية في مسلسل "عروس بيروت" 2019، المأخوذ من المسلسل التركي "عروس اسطنبول"، وشكل حالة من الانجذاب الجماهيري العالي على عمل في كل تفاصيله هو شكل تركي، لا تجد فيه العربية إلا من تلك الوجوه التي تمثل العمل، لتنعش الصوت الدرامي العربي وجماهيرته ولكن بصيغة أخرى، تفتقد للهوية العربية، ومواقع التصوير المألوفة، والأزياء المعتادة، ودون شك الأفكار والسيناريوهات والحوارات البعيدة عن النمط الدرامي العربي، وتحد من استعمال القضايا العربية بأسلوبها الدرامي الذي بات جزءا من أصالة الفن والهوية الثقافية.

فمن مسلسل "ستيليتو" المأخوذ من مسلسل جرائم صغيرة، الذي كان بطولة مجموعة كبيرة من الوجوه الدرامية السورية واللبنانية، أعادت الحنين لأعمال تجمع الممثل السوري قيس الشيخ نجيب، والممثلة كاريس بشار، والممثلة ديمة قندلفت، ولفتت الانتباه للكيمياء في الأداء التمثيلي بين هؤلاء النجوم اللذين كانوا يوما نموذج البطولة المثالي في فترة ازدهار الأعمال السورية، ليكون شكل الجذب نحو الدراما التي أثارت في الوقت ذاته انتقاد الجمهور لكثير من التفاصيل.

تتالت الأعمال التي عرّبت من الأعمال التركية كمسلسل "الثمن" المأخوذ من مسلسل "ويبقى الحب"، ومسلسل "الخائن" من بطولة قيس الشيخ نجيب وسلافة معمار، وهو مأخوذ عن مسلسل يحمل نفس الاسم في النسخة التركية، ويحكي قصة الخيانة الزوجية بجرأة عالية، ومسلسل "لعبة حب" الذي فتح بابا لشهرة واسعة لبطلي المسلسل، الممثل معتصم النهار، والممثلة نور علي.

هناك ما يدعونا للتساؤل: لماذا تتجه الدراما العربية بشكل متزايد نحو الاقتباس من الدراما التركية؟ رغم أن الأخيرة لها جمهورها وانتشارها مدبلجة بالعربية، فهل هذا الانتشار والشعبية كان ذات أثر على شركات الإنتاج العربية؟ وبات التفكير أن المكسب المالي لتحويل واقتباس الأعمال التركية ذو مردود مالي أكثر من دبلجتها؟ ولكن ماذا عن الهوية العربية في الأعمال؟ وأين هو القلم العربي الذي يكتب قضايا الشارع العربي وهمومه الاجتماعية؟

بعيدا عن نجاح تلك الأعمال أو فشلها، فلم تكن الأعمال المعرّبة بأبعد من شكل درامي يستعرض قضايا وفكر غير عربي، كتب بقلم هدفه الأول الجذب الدرامي دون الاكتراث للقيم، فالأعمال معظمها تدور حول قصص الحب، وأحداث درامية غير واقعية، وسرد رومنسي هدفه التشويق، مع حضور طاغ للشكل الجمالي سواء في الأزياء أو المنازل أو الديكورات الفخمة أو الوجوه المبالغ في مكياجها أو تجميلها، في سبيل تحقيق الأرباح المادية، مع حضور التكرار في نمط الأعمال المقدمة للجمهور.

مقالات مشابهة

  • على البحر.. ميرنا نور الدين تخطف الأنظار بأحدث إطلالاتها
  • مواعيد عرض مسلسل فات الميعاد على قناة dmc
  • هل يهدد اقتباس الأعمال التركية مستقبل الإبداع العربي؟
  • بيتر ميمي يراهن على مملكة الحرير: أكثر مسلسل راضي عنه كتابة وتنفيذ وإخراج وضخامة الإنتاج
  • تعرف على موعد عرض وعدد حلقات مملكة الحرير لـ كريم محمود عبد العزيز
  • انطلاق مسلسل «فات الميعاد» بعد 50 عامًا من رحيل أم كلثوم
  • الأحد.. بدء عرض مسلسل مطعم الحبايب على MBC مصر
  • أرنولد شوارزنيغر وكاري آن موس وجهاً لوجه في الموسم الثاني من FUBAR
  • بعد إنتهاءه.. إسلام جمال يكشف لـ الفجر الفني أصعب المشاهد ووقت التحضير لـ عهد أنيس (خاص)
  • باحثة: المتحف المصري أحد أهم المشروعات الثقافية بالقرن الحادي والعشرين