وزراء عرب ومسلمون يطالبون الرياض بفرض عقوبات على الاحتلال
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
طالب اجتماع عربي إسلامي عُقد في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، المجتمع الدولي بفرض عقوبات "فاعلة" على إسرائيل، بما في ذلك وقف تصدير السلاح إليها، "رداً على خرقها للقوانين الدولية وجرائم الحرب" التي ترتكبها في غزة والضفة الغربية.
جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الذي ترأس اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة، والتي عقدت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، وفق بيان للخارجية السعودية.
ووفق البيان، فإن الاجتماع بحث "آليات تكثيف العمل العربي والإسلامي المشترك للتوصل إلى وقف فوري لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وضمان حماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي".
كما أنه بحث "إيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع، بالإضافة إلى مواصلة كافة الجهود الرامية إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة".
وناقش المجتمعون "العمل على اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود 4 يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشرقية".
وأكدوا أن "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، وعن رفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، وأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية".
وشدد المجتمعون على "ضرورة فرض المجتمع الدولي عقوبات فاعلة على إسرائيل بما في ذلك وقف تصدير السلاح إليها ردا على خرقها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وجرائم الحرب التي ترتكبها في غزة والضفة الغربية المحتلة".
كما أنهم عبّروا عن قلقهم إزاء "الإجراءات المتخذة ضد المتظاهرين السلميين في الدول الغربية للمطالبة بوقف الحرب في غزة والجرائم والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة ضد الفلسطينيين".
اجتماع الرياض حضره وزراء خارجية مصر سامح شكري، والأردن أيمن الصفدي، وتركيا هاكان فيدان، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، ووزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي.
#الرياض | سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan يترأس اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة
— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) April 28, 2024المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السعودية غزة السعودية غزة الضفة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جبل المكبر.. صرخة الهوية الفلسطينية من تلة عمر إلى جدران الحصار
أخذت اسمها من الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، وأنشئت فوق جبل المكبر، وتقع جنوب شرق مدينة القدس، بالقرب من جبل الزيتون، وتحديدا إلى الجنوب الشرقي من البلدة القديمة.وعلى مسافة 1.5 كم عن مدينة القدس، وتعرف بمقاومتها المستمرة دون توقف للاحتلال الإسرائيلي.
تبلغ مساحة أراضي بلدة جبل المكبر حوالي 5021 دونما. ويبلغ عدد سكانها حاليا حوالي 30 ألفا، وهي تمتد من ناحية اجتماعية مع العائلات في السواحرة الشرقية والغربية. وبحكم الاحتلال تتواجد البلدة اليوم في داخل جدار الفصل العنصري رغم أن نفس عائلات البلدة موجودة في منطقة الشيخ سعد أو في السواحرة الشرقية التي فصلها الاحتلال قصرا، ومنع التواصل بين القسم الشرقي والغربي، ومنطقة الشيخ سعد من خلال إقامة جدار الفصل العنصري والحواجز الثابتة.
الجزء الشمالي من جبل المكبر.
تقع جبل المكبر في موقع جغرافي هام، وتتوسط البلدات والقرى التالية: سلوان، البلدة القديمة، صور باهر، الشيخ سعد، السواحرة، ابو ديس.
سُمّيت جبل المكبر بهذا الاسم نسبة إلى حادثة مشهورة في التاريخ الإسلامي، تفيد أن الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب كبّر على تلة القرية بعد الفتح الإسلامي للقدس عام 673 ميلادية عندما جاء إلى القدس الشريف ليتسلم مفاتيحها من البطريرك صفرونيوس.
كما سمي بجبل الحديدية لوقوعه إلى الشرق من سكة الحديد، وأيضا الجبل الثوري بسبب وجود ضريح المجاهد الإسلامي "أبي ثور" بالقرب منه، و"أبو ثور" هو واحد ممن جاهدوا مع صلاح الدين الأيوبي في تحرير بيت المقدس، وسمي كذلك لأنه كان يركب ثورا عند فتح بيت المقدس.
احتلت بلدة جبل المكبر مع باقي مدينة القدس في عدوان الخامس من حزيران/ يونيو 1967، ولا تزال تعاني حتى اللحظة من الاحتلال والاستيطان في أراضيها، وهي تتبع إداريا لبلدية القدس التي تشرف عليها سلطات الاحتلال.
ولا تستطيع التمييز بين هذه القرية العربية والمستوطنات التي باتت تحيط بها من مختلف الجهات، ومن تلك المستوطنات: مستوطنة "نوف تسيون" التي تحولت إلى "زهاف تسيون" والمقامة على 114 دونما من أراضي جبل المكبر. بالإضافة لمستوطنة أخرى قديمة أقيمت عام 1969 على أراضي بلدتي جبل المكبر وصور باهر تسمى "هرمون هنتسيف"، بالإضافة إلى مقر شرطة الاحتلال المسمى بـ "عوز".
كما قام الاحتلال بتقسيم بلدة جبل المكبر وإخراج جزء منها وهو حي الشيخ سعد من القدس وضمه إلى الضفة الغربية، وكذلك السواحرة الشرقية من حدود السواحرة، وقسمها إلى 3 مناطق، وهي السواحرة الغربية والشرقية والشيخ سعد.
تشتهر قرية جبل المكبر بمقاومتهم المستمرة للاحتلال الإسرائيلي.
وتعاني البلدة من الإهمال والتهميش، كما تعرضت القرية للإهمال، وكغيرها من الأحياء الفلسطينية لم تخصص لها بلدية الاحتلال ميزانية، لتبقى بدون خدمات أساسية للسكان. تحتفظ القرية بمساحات من الأراضي الزراعية، لكن هذا القطاع ضعيف جدا، ويعمل أغلب سكان جبل المكبر موظفين في القطاع الخاص وفي قطاع الخدمات.
ويشتهر سكان قرية جبل المكبر بمقاومتهم المستمرة للاحتلال الإسرائيلي الذي يحاصر القرية بالحواجز الإسمنتية، وأيضا الإجراءات الأمنية المشددة وعمليات الاقتحام والتنكيل بسكانها، وتدمير للبنية التحتية المتهالكة أصلا.
ولا تعتبر الأطماع الإسرائيلية في أراضي جبل المكبر جديدة أو سرية فهي معلنة ومطبقة على أرض الواقع. كما أن ثمة نيات إسرائيلية لإقامة قاعدة عسكرية ضخمة على أطراف الجبل، وتوسيع مستعمرة "نوف تسيون" المقامة على أراضي البلدة، منذ مطلع عام 2000.
المستعمرة التي يراد لها أن تكون أكبر المستعمرات داخل الأحياء المقدسية، شيدت بتمويل من مستثمرين يهود على أكثر من 100 دونما اقتطعت من أراضي جبل المكبر. وهناك نيات إسرائيلية لتوسيعها عبر بناء نحو 200 وحدة سكنية جديدة وعشرات الغرف الفندقية.
وبالطبع، فإن توسيع المستعمرة سيزيد الاحتكاك بين سكان جبل المكبر وقوات الاحتلال، ما سيعرقل الحياة اليومية للفلسطينيين ويعزز وجود الاحتلال في الأحياء العربية عبر إطلاق يد الاستيطان والمستوطنين بهدف وصل مستعمرات جنوب القدس بمستعمرات شطريها الغربي والشرقي.
المنازل الواقعة في الجزء السفلي من جبل المكبر.
كذلك تخطط بلدية القدس المحتلة لنقل مركز شرطة "عوز" المقام قرب مستعمرة "نوف تسيون" إلى مكان آخر في جبل المكبر على أراضي الفلسطينيين، وهذا الأمر سيسهل لقوات الشرطة الإسرائيلية الوصول إلى الأحياء المقدسية كجبل المكبر وصور باهر وغيرها.
كذلك يعتزم الاحتلال إقامة قاعدة عسكرية ضخمة على أطراف جبل المكبر ما سيحيط سكان الجبل بالحواجز المؤدية إلى القاعدة وسيقيد تحركاتهم وتنقلاتهم، إضافة إلى الإزعاج المترتب على التدريب العسكري في مكان قريب من السكان، ما قد يرفع خطر القتل والاستهداف للمقدسيين في جبل المكبر والأحياء المجاورة.
المصادر:
ـ "جبل المكبر" - قضاء القدس- (قرية حالية)، موسوعة القرى الفلسطينية.
ـ "جبل المكبر..قرية يدعس أبناؤها الاحتلال"، الجزيرة نت، 15/3/2017.
ـ "جبل المكبر.. ميدان مقاومة وقلعة تحد"، المركز الفلسطيني للإعلام،27/4/2020.
ـ "جبل المكبر نقطة اشتعال لا تنطفئ"، عربي21، 14/2/2022.
ـ ملاك خالد، "جبل المكبر: صرخة عالية في مواجهة مخططات تهويد القدس"، الميادين نت، 2/2/2023.