فاتح أربكان: سنطبق نموذج «البلدية الأخلاقية»
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس حزب الرفاه من جديد، فاتح أربكان، إن الحزب بات ثالث أعلى حزب على صعيد تركيا خلال الانتخابات البلدية، وتعهد بتطبيق نموذج “البلدية الأخلاقية”.
وأفاد أربكان في مؤامر صحفي، أن متوسط أصوات الحزب بانتخابات رؤساء البلديات بلغ 6.2 في المئة، في حين بلغ متوسط أصوات الحزب بانتخابات المجالس البلدية 7 في المئة.
وأوضح أربكان أن هذه النتائج تعكس كون حزب الرفاه زاد أصواته بأكثر من 100 في المئة مقارنة بالانتخابات السابقة، مشيرًا إلى أن حزب الرفاه من جديد هو النجم الساطع للسياسة التركية اليوم، وهو أقوى ممثل وحزب رئيسي على الساحة السياسة التركية.
وأضاف أربكان، قائلًا: “حصل الحزب على أكثر من 20 في المئة من الأصوات في 132 دائرة وحقق نجاحًا كبيرًا في العديد من المناطق، حتى لو لم يفز برئاسة البلدية من خلال الحصول على أكثر من 10 في المئة من الأصوات في 210 دوائر، اختار الشعب (الرؤية الوطنية) والرفاه من جديد، وتعني هذه النتائج الصعود الثاني للرؤية الوطنية خلال أربعين عاما.. على الرغم من كل حملات التشهير والحظر الإعلامي الذي تم تنفيذها بتعليمات خاصة ضد حزبنا”.
أضاف “على الرغم من كل الافتراءات والأخبار المزيفة للمتصيدين المأجورين المتنكرين كصحفيين، أظهرت أجهزتنا والحزب هذا النجاح وقدم الشعب أفضل إجابة على كل عمليات التشويه هذه عبر صندوق الاقتراع، لهذا السبب، أعرب مرة أخرى عن خالص شكري لأمتنا الحبيبة على هذا اللطف الذي أظهروه لحزب الرفاه من جديد “.
البلدية الأخلاقية
وأكد أربكان أن رؤساء البلديات التي فازوا بها سيجمعون الشعب التركي بروح عام 1994 مرة أخرى، وأضاف قائلا: “لن يتعلموا مع رئاسة البلديات كمنصب تجاري بل كموضع عبادة، من سمات البلدية الربحية أن نرى مكتب العمدة كمكتب تجاري يستخدم لإثراء نفسه وأقاربه، في البلدية الأخلاقية، مكتب العمدة ليس حرفة، بل موضع عبادة، سيقضي رؤساء البلديات المزدهرون على الفساد والهدر والرشوة وسينهون الرفاهية والتباهي في البلديات وسينهون المحسوبية والظلم، لن ينأى العمدة بنفسه عن شعبنا، سيكون خادما للشعب، وليس سيدا للشعب، لن ينسوا كلمات معلمنا الراحل أربكان عن رئيس بلدية ذو رؤية وطنية: (إنه لشرف عظيم أن تحمل كيس شخص فقير عند الضرورة)، سينقذون بلدياتنا من الديون والفوائد من خلال تحقيق الميزانية المكافئة، سيقدمون الخدمات البلدية لأمتنا بأكملها بطريقة عادلة، بغض النظر عن الدين أو اللغة أو العرق أو الطائفة أو الرأي السياسي، سيقلقون بصدق بشأن مشاكل الناس ويخرجون بحلول”.
Tags: البلدية الأخلاقيةالرؤية الوطنيةحزب الرفاة من جديدفاتح أربكان
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الرؤية الوطنية فاتح أربكان حزب الرفاه فی المئة
إقرأ أيضاً:
المغرب.. رؤية ملكية طموحة تُترجم إلى تنمية مستدامة
منذ مطلع الألفية، شهد المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، إصلاحات مؤسساتية واقتصادية واجتماعية كبيرة، وذلك بالموازاة مع برنامج استثماري غير مسبوق، يهدف إلى تجهيز المملكة ببنيات تحتية ذات جودة عالية.
وفي الخطاب، الذي وجهه العاهل المغربي مساء الثلاثاء بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، قال إنه "تم تسجيل تراجع كبير في مستوى الفقر متعدد الأبعاد، على الصعيد الوطني، من 11,9 في المئة سنة 2014، إلى 6,8 سنة 2024. كما تجاوز المغرب، هذه السنة، عتبة مؤشر التنمية البشرية، الذي يضعه في فئة الدول ذات "التنمية البشرية العالية".
وأضاف: "لن أكون راضيا، مهما بلغ مستوى التنمية الاقتصادية والبنيات التحتية، إذا لم تساهم، بشكل ملموس، في تحسين ظروف عيش المواطنين، من كل الفئات الاجتماعية، وفي جميع المناطق والجهات"، مبرزا أنه "لا مكان اليوم ولا غدا، لمغرب يسير بسرعتين".
وفي هذا الإطار، أبرز الملك محمد السادس أنه أعطى توجيهاته للحكومة من أجل اعتماد جيل جديد من برامج التنمية الترابية، يرتكز على تثمين الخصوصيات المحلية، وتكريس الجهوية المتقدمة، ومبدأ التكامل والتضامن بين المجالات الترابية.
وأكد أن "هذه البرامج ينبغي أن تقوم على توحيد جهود مختلف الفاعلين، حول أولويات واضحة، ومشاريع ذات تأثير ملموس، تهم على وجه الخصوص دعم التشغيل، عبر تثمين المؤهلات الاقتصادية الجهوية، وتوفير مناخ ملائم للمبادرة والاستثمار المحلي، وتقوية الخدمات الاجتماعية الأساسية، خاصة في مجالي التربية والتعليم، والرعاية الصحية، بما يصون كرامة المواطن، ويكرس العدالة المجالية".
الاقتصاد المغربي.. بالأرقام
كشف عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، أن الرؤية الملكية "التي تعتبرها المؤسسات الدولية مرجعا، (مكنت) من تحقيق تقدم ملموس في عدة مجالات"، رغم تسجيل بعض التباطؤ في وتيرة النمو خلال العقد الأخير بسبب توالي الصدمات واستمرار حالة اللايقين التي تميز المحيط الخارجي للبلاد، على حد قوله.
وخلال سنة 2024، قال الجواهري إنه رغم سياق دولي متسم بمستوى عال من اللايقين وتوالي سنوات الجفاف، تمكن الاقتصاد الوطني من تسجيل تحسن ملحوظ، حيث بلغت نسبة نموه 3,8 في المئة إجمالا و4,8 في المئة في القطاعات غير الفلاحية. وبالموازاة مع ذلك، تراجع التضخم بشكل كبير ليستقر في متوسط 0,9 في المئة.
وفيما يتعلق بالمالية العمومية، أشار إلى تواصل جهود توطيد الميزانية حيث انخفض العجز إلى 3,9 في المئة من الناتج الداخلي الإجمالي، بفضل الأداء الجيد للمداخيل الجبائية والعائدات الهامة لآليات التمويل المبتكرة.
وعلى صعيد الحسابات الخارجية، أوضح الجواهري أن العجز الجاري ظل محدودا في 1,2 في المئة من الناتج الداخلي الإجمالي، نتيجة بالخصوص لاستمرار دينامية صناعة السيارات ومبيعات الفوسفاط ومشتقاته من جهة، وتراجع الفاتورة الطاقية من جهة أخرى، بالإضافة إلى تدفق مداخيل الأسفار وتحويلات المغاربة المقيمين بالخارج.
وفي المجموع، تحسنت الأصول الاحتياطية الرسمية لبنك المغرب إلى أكثر من 375 مليار درهم، أي ما يعادل قرابة 5 أشهر ونصف من الواردات.
إصلاحات وأوراش هامة منذ مطلع الألفية
يقول خبراء في الشأن الاقتصادي إن المبادرات الملكية التي تم إنجازها منذ مطلع الألفية كان لها الفضل في خلق دينامية قوية، مشيرين إلى أنها ركزت على إطلاق إصلاحات وأوراش هامة ترمي إلى تسريع النمو والتنمية البشرية، وكذا إلى تأهيل نوعي وكمي للبنية التحتية من أجل مواجهة التحديات المرتبطة بالأمن المائي وبتعزيز السيادة الطاقية والغذائية، علاوة على الاستعداد لاحتضان تظاهرات قارية ودولية كبرى.
وأكد والي بنك المغرب أن "الشروط تبدو اليوم مجتمعة لترسيخ وتعزيز هذا الزخم الجديد.. ويتعلق الأمر برؤية ملكية واضحة وطموحة تُترجم إلى أوراش اقتصادية واجتماعية وبنى تحتية كبرى، كما تتجلى في الاستقرار والمصداقية اللذين ينعم بهما المغرب، مما يعزز صورته الإيجابية وجاذبيته على الصعيد الدولي".
وأشار إلى أن "كافة القوى الحية بالمغرب مطالبة بتنظيم أفضل وبتعبئة شاملة من أجل تنزيل هذه الرؤية، لاسيما أن المملكة مقبلة، في أفق سنة 2030، على استحقاقات هامة. وبهذا الخصوص، يظل الرهان الحقيقي هو تحويل هذه الاستحقاقات إلى محفز ورافعة للحفاظ على الدينامية إلى ما بعد هذا الأفق، بما يمكن البلاد من الارتقاء ضمن فئات الدخل العليا".
هذا وتشهد المملكة حاليا انتعاشة خاصة بفضل إطلاق حركة تأهيل كبرى للبنى التحتية، من بينها مشروعات يجري إعدادها لاستضافة كأس العالم 2030 من قبيل تشييد الملاعب، وتوسيع شبكة الطرق، وزيادة الطاقة الاستيعابية للوحدات الفندقية.