«الوزراء»: التمويل الأخضر يحقق أهداف التنمية المستدامة من خلال 4 عوامل
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقريرا جديدا بعنوان «تخضير النظام المالي العالمي.. نحو اقتصاد أكثر استدامة»، استعرض خلاله التطورات الراهنة لتخضير النظام المالي العالمي، وجهود الدولة المصرية في توجهها نحو الاقتصاد الأخضر.
ذكر التقرير أن تغير المناخ قضية عالمية، إذ بدأت الحكومات، والمستثمرون، والشركات، والأفراد في كل أنحاء العالم باتخاذ العديد من الإجراءات، استجابة لقضية المناخ، وخاصة فيما يتعلق بتقنيات إزالة الكربون.
وأوضح المركز أن مجموعة العشرين وضعت تعريفا للتمويل الأخضر، بأنه تمويل الاستثمارات الصديقة للبيئة، بما يمُكن من تحقيق فوائد بيئية على صعيد التنمية المستدامة، كما وضع برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) تعريفًا للتمويل الأخضر، والمفاهيم المرتبطة به؛ وهي تمويل المناخ، والتمويل المستدام.
وأشار التقرير إلى أن التمويل الأخضر أشمل من تمويل المناخ، والذي يدعم العمل على مجموعة كاملة من القضايا البيئية، بما في ذلك تغير المناخ، على سبيل المثال: قد يتضمن التمويل الأخضر إجراءات تدعم الحد من التلوث، أو التنوع البيولوجي، بينما يُركز تمويل المناخ على الأنشطة الخاصة بتمويل المشروعات البيئية فقط، أما ما يتعلق بالتمويل المستدام، فهو المفهوم الأوسع الذي يغطي جميع أنشطة التمويل التي تسهم في التنمية المستدامة، لتشمل القضايا الاجتماعية، والاقتصادية، والقضايا المتعلقة بالحوكمة، مثل: مؤشرات مكافحة الفساد، أو التحسينات في نتائج سوق العمل. في حين يُعدُّ التمويل الأخضر جزءًا منه.
تعزيز الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربونوتتمحور المفاهيم الأساسية للتمويل الأخضر حول تحقيق اقتصاد مستدام ومرن، يمكنه مواجهة التحديات التي يفرضها تغير المناخ، وتعزيز الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، وتندرج المجالات المختلفة تحت مظلة التمويل الأخضر كالآتي: الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، منع التلوث ومكافحته، الحفاظ على التنوع البيولوجي، مبادرات الاقتصاد الدائري، الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والأراضي.
أهمية التمويل الأخضر في تحقيق أهداف التنمية المستدامةواستعرض التقرير أهمية التمويل الأخضر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي تظهر من خلال عدة أمور، تشمل: «الإسهام في تعزيز الاستقرار المالي للدول، والعمل على رفع مستوى الكفاءة في قطاع الصناعة، والاعتماد على الطاقات المتجددة، وتوفير التمويل اللازم للاستثمار في مجال الزراعة» ما يسهم في الحفاظ على المناطق الزراعية، ويعزز إنتاجيتها وكفاءتها، وخفض معدلات البطالة من خلال خلق فرص العمل، لا سيما في قطاعات الزراعة والطاقات المتجددة، وإعادة رسم ملامح الأعمال التجارية والبنية التحتية والمؤسساتية بحيث تأخذ الجانب البيئي في الاعتبار مما يزيد حصة القطاعات الخضراء في الاقتصاد، وتوجيه الموارد نحو القطاعات الاقتصادية الصديقة للبيئة بما يقلل من النفايات وانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري).
وأشار تقرير صادر عن مؤسستي (ARUP) للخدمات الاستشارية في لندن، و(Oxford Economics) في يناير 2023، إلى أن هناك استثمارًا رأسماليًّا بقيمة 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي لتمويل التحول إلى صافي الصفر من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050، وفقًا للجنة تحولات الطاقة (Energy Transitions Commission)؛ ما يعني أن هناك ضرورة ملحة لإنشاء سوق ضخمة من رؤوس الأموال الجديدة؛ حيث إن الاستثمارات الرامية إلى إزالة الكربون من نظام الطاقة العالمي مدفوعة بعمليات تداول في شراء وبيع الأسهم وأدوات الدين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أنحاء العالم الأعمال التجارية الأمم المتحدة الاقتصاد الأخضر الانبعاثات الكربونية البنية التحتية التنمیة المستدامة التمویل الأخضر
إقرأ أيضاً:
الحويج يترأس اجتماع اللجنة المعنية بـ«الاقتصاد الأزرق» لتعزيز التنمية المستدامة
قام وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية، محمد علي الحويج، بزيارة إلى مقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حيث عقد اجتماعاً مع أعضاء اللجنة المعنية بالاقتصاد الأزرق، بحضور نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي محمد صالح، وممثلين عن وزارات الاقتصاد والتجارة، البيئة، الثروة البحرية، التخطيط، إلى جانب الجمعية الليبية لأصدقاء الصيد الحرفي وجامعتي طرابلس وعمر المختار.
وتناول الاجتماع أهداف وتوجهات اللجنة التي تم تشكيلها بموجب قرار وزير الاقتصاد والتجارة رقم (119) لسنة 2025، والتي تمثل خطوة استراتيجية لوضع سياسات وطنية مستدامة لاستثمار الموارد البحرية والبيئية، بهدف تنويع الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل، وتعزيز التنمية المستدامة في ليبيا.
كما نوقشت التحضيرات لعقد الورشة الوطنية للاقتصاد الأزرق المقررة في سبتمبر 2025، التي ستتناول محاور التخطيط الاستراتيجي وتبادل الخبرات الدولية في مجالات الصيد البحري المستدام، الطاقة المتجددة، السياحة البيئية، والنقل البحري.
وأكد نائب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دعمه الكامل للمبادرات، معرباً عن استعداد البرنامج للتعاون في تنفيذ برامج الاقتصاد الأزرق عبر توفير الخبرات الفنية وبناء القدرات.
واختتم الوزير الاجتماع بالتأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين الوزارة والجهات المعنية لتحويل الطموحات إلى سياسات وبرامج عملية تبرز الإمكانيات الاقتصادية البحرية لليبيا وتخدم مصالح الشعب في جميع مناطقه.
آخر تحديث: 11 أغسطس 2025 - 11:24