اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
قبل أسبوعين من انطلاق السباق إلى السعفة الذهبية، أعلن القائمون على مهرجان "كان" السينمائي اليوم الاثنين عن أعضاء لجنة تحكيم الدورة الـ77 التي تجمع أسماء بارزة في عالم السينما بينها المخرجة اللبنانية نادين لبكي والممثل الفرنسي عمر سي.
واختارت إدارة المهرجان الذي سيقام بين 14 و25 مايو/أيار المقبل، 4 رجال و4 نساء ضمن لجنة تحكيم سترأسها المخرجة الأميركية غريتا غيرويغ (40 عاما) التي حقق فيلمها "باربي" (Barbie) نجاحا تجاريا واسعا خلال العام الفائت.
ولم يسبق أن كانت رئاسة لجنة التحكيم من نصيب أحد بمثل هذه السن منذ أن شغلتها الممثلة الإيطالية الشهيرة صوفيا لورين عام 1966.
وتضم لجنة التحكيم الممثل الفرنسي عمر سي (46 عاما) الذي يحقق خطوة جديدة في مسيرة مهنية كانت استثنائية منذ انطلاقتها مع مسلسل "عمر إيه فريد" وصولا إلى دخوله عالم هوليود كممثل ومنتج، ومرورا بنجاحات حققها في فرنسا "إنتوشابل".
ولاختيار "سي" دلالة رمزية، إذ تعبّر عن سعي السينما الفرنسية إلى التنوّع وشمول مختلف الفئات، فعمر "سي" مولود في إحدى ضواحي العاصمة باريس، لأبوين مهاجرين من المنطقة الحدودية بين السنغال وموريتانيا.
ويُتوقّع أن يثير حضور "سي" على السجادة الحمراء اهتماما كبيرا، إذ يُعدّ من الشخصيات السينمائية المفضلة لدى الفرنسيين ويحظى بشهرة عالمية منذ نجاحه تحديدا في مسلسل "لوبن" (Lupin) عبر منصة نتفليكس.
تجربة قبل الألعاب الأولومبيةويناقش "سي" الأفضل من بين 22 فيلما متنافسا مع أعضاء لجنة التحكيم الآخرين، ومنهم أيضا الممثلة الفرنسية إيفا غرين (43 عاما) المعروفة بأدوارها في الأعمال المحلية والتي كان آخرها شخصية ميلادي في فيلم "ليه تروا موسكوتير"، وفي الأفلام الهوليودية كتعاونها مع المخرج تيم بورتون ومشاركتها إلى جانب الممثل دانيال كريغ في سلسلة أفلام جيمس بوند.
أما أصغر أعضاء لجنة التحكيم فهي الممثلة ليلي غلادستون (37 عاما) التي سبق أن حضرت المهرجان الفرنسي خلال العام الفائت بمناسبة عرض فيلم "قتلة زهرة القمر" (Killers of the Flower Moon) للمخرج مارتن سكورسيزي والذي أدت فيه دورا رُشّحت عنه إلى الأوسكار.
وتضمّ اللجنة أيضا الممثل الإيطالي بيارفرانشيسكو فافينو البالغ 54 عاما، والمخرج الياباني هيروكازو كور إيدا (61 عاما) الفائز بالسعفة الذهبية عام 2018، والمخرج الإسباني خوان أنطونيو بايونا البالغ 48 عاما، وكاتبة السيناريو والمصورة التركية إبرو جيلان (48 عاما)، والمخرجة اللبنانية نادين لبكي (50 عاما) التي شاركت 3 أفلام لها في مختلف فئات المهرجان من بينها "كفرناحوم" الذي نال جائزة لجنة التحكيم في المسابقة الرسمية عام 2018، وسبق أن كانت عضوا في لجنة تحكيم فئة "نظرة ما" عام 2015 وترأستها عام 2019.
وبات مهرجان "كان" جاهزا للانطلاق بعدما اكتملت لجنة تحكيمه وأُعلن عن لائحة الأفلام الـ22 التي ستتنافس للفوز بالسعفة الذهبية التي نالها في العام الفائت فيلم "أناتومي دون شوت" لجوستين ترييه.
وقبل شهرين من بدء الألعاب الأولومبية، سيكون هذا الحدث السينمائي الكبير بمثابة تجربة للسلطات في ما يخص موضوع الأمن.
وبالإضافة إلى عشرات الآلاف من رواد المهرجان، يُتوقع هذا العام حضور كوكبة من نجوم السينما، من بينهم مبتكر سلسة "حرب النجوم" (Star Wars) جورج لوكاس الذي سيحصل على سعفة ذهبية فخرية، وعرّاب هوليود "فرانسيس فورد كوبولا" الساعي للفوز بثالث سعفة ذهبية له مع فيلم "ميغالوبوليس" (Megalopolis)، بالإضافة إلى نجوم من أمثال ديمي مور وإيما ستون وسيلينا غوميز وآدم درايفر وريتشارد غير.
وسينطلق مهرجان كان مساء 14 مايو/أيار بحفلة افتتاح ستتولى تقديمها كامي كوتان، بالإضافة إلى عرض فيلم "لو دوزيام أكت"، وهو أحدث عمل كوميدي للمخرج كانتان دوبيو ويشارك فيه الممثلون ليا سيدو وفنسان ليندون ولوي غاريل. وسيبدأ عرض الفيلم بالتزامن في صالات السينما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات لجنة التحکیم لجنة تحکیم
إقرأ أيضاً:
احتجاجات في حضرموت بعد أيام من محاصرة لجنة برلمانية من قبل موالين للانتقالي
اندلعت احتجاجات شعبية في مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، شرق اليمن، تنديدا بتدهور الأوضاع المعيشية والخدمية من بينها الكهرباء وانهيار سعر العملة المحلية الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة.
واقتحم المحتجون مبنى السلطة المحلية في المكلا، بعدما تجمعوا في شوارع المدينة الساحلية وقاموا بقطع بعضا منها. وهتف المحتجون الذين أضرموا النيران في إطارات بشوارع المكلا، بهتافات غاضبة مناوئة لحاكم حضرموت.
وجاءت هذه الاحتجاجات بسبب الانقطاعات المستمرة للطاقة الكهربائية وسط اتهامات للسلطات المحلية في المحافظة الغنية بالنفط بالعبث وهدر الموارد المالية فيها.
كما أن الاحتجاجات جاءت بعد أيام من منع لجنة برلمانية شكلها البرلمان اليمني لبحث نشاط السلطة المحلية في حضرموت المالية والإدارية والوقوف على الاختلالات النفطية أعمال المؤسسات الإدارية، حيث تم محاصرتها في مقر إقامتها في فندق نستو في مدينة المكلا الساحلية على بحر العرب.
الدولار الواحد يقترب من 3000 ريال
واقترب سعر صرف العملة المحلية من 3000 ريالا لكل دولار أمريكي، وسط عجز تام من السلطات الحكومية عن إيقاف هذا الانهيار المتواصل.
ويرجع محللون اقتصاديون انهيار قيمة العملة، إلى عدد من العوامل مثل "ضعف تأثير السياسات النقدية للبنك المركزي، واهتزاز الثقة لدى الشارع ، ونقص الموارد، ونشاط السوق السوداء الذي ما زال يهيمن على كتلة نقدية ضخمة، ويتم استخدامها في عملية المضاربة والتأثير على استقرار سعر الصرف المحلي".
وسجل الريال اليمني انخفاضًا في قيمته خلال مايو/أيار بنسبة 33 بالمئة مقارنة بالعام السابق، و5 بالمئة مقارنة بشهر أبريل، وفق منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، الثلاثاء.
وأرجعت المنظمة ذلك إلى "تناقص الاحتياطي من النقد الأجنبي في مناطق الحكومة، وتوقف تصدير النفط والغاز منذ أبريل 2022".
محاصرة لجنة برلمانية بالمكلا
وذكر مصدر برلماني لـ"عربي21" إن السلطات المحلية في حضرموت، لم تتعاطى بشكل إيجابي مع اللجنة البرلمانية المكلفة من البرلمان للنزول إلى المحافظة لبحث أداء ونشاط المؤسسات الحكومية هناك إداريا وماليا.
وقال المصدر إنه تم محاصرة مقر إقامة اللجنة البرلمانية التي يرأسها، إنصاف مايو في 21 تموز/ يوليو الجاري، من قبل متظاهرين تابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي (المدعوم من الإمارات)، وهددوا باقتحام الفندق الذي تقيم فيه اللجنة.
وتابع المصدر البرلماني بأنه تم التواصل مع السلطة المحلية في المكلا وتحديدا الأمين العام للمجلس البلدي، صالح العمقي بشأن المتظاهرين الذين هددوا باقتحام فندق نستو، إلا أن رده كان صادما، وطلب من اللجنة مغادرة الفندق إلى فندق رمادا بالمكلا.
وأشار إلى أن اللجنة البرلمانية ردت على العمقي بأنه إذا لم تستطيع السلطة المحلية حمايتنا في هذا الفندق، فكيف ستحمينا في الفندق الآخر، وطلبت بضرورة توفير قوة أمنية لحمايتها حرصا على تواجد الدولة وأجهزتها الأمنية.
لكن رد الأمين العام للمجلس البلدي في المكلا، كان صادما للغاية وفقا للمصدر البرلماني، حيث رفض إرسال قوة أمنية لحماية اللجنة البرلمانية في الفندق بحجة أن هناك انفلاتا أمنيا وقطاع طرق، وأنه لا يستطيع توفير أي حماية للجنة.
ولفت المصدر إلى أنه تم تعليق عمل اللجنة البرلمانية في المكلا، في اليوم التالي أي 22 من الشهر الجاري من قبل رئاسة البرلمان.
ولم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق من قيادات في السلطة الحكومية بحضرموت من بينهم الأمين العام للمجلس المحلي هناك حول ما ذكره المصدر البرلماني.
فجوة بين النفقات والموارد
وفي السياق، قال رئيس اللجنة البرلمانية المشكلة من مجلس النواب في حضرموت، إنصاف مايو إن ما تعيشه المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا من تدهور في الخدمات وتردي الأوضاع المعيشية وانهيار سعر العملة الوطنية وعدم انتظام صرف مرتبات الموظفين يعود لأسباب كثيرة منها "الفجوة بين الموارد والنفقات وغياب وجود موازنة للدولة وعدم وجود حساب ختامي للدولة".
وأضاف مايو في حديث لـ"عربي21" أن كثير من موارد الدولة يتم نهبها خاصة الموارد الضريبية التي يتم توريدها لحسابات خاصة ولا تورد لحساب الحكومة العام في البنك المركزي.
وأشار إلى أن "عجز الحكومة في تفعيل إدارة كبار المكلفين في العاصمة المؤقتة عدن، والذين يصل تعدادهم إلى 5 آلاف شخص وبإيرادات تقدر بمئات المليارات سنويا، إضافة إلى "عدم تحصيل ضريبة السجائر الخاصة بضريبة الطابع (البنذول) الذي يطبع في صنعاء الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين، والذي تقدر هذه الضريبة بالمليارات".
وأكد رئيس اللجنة البرلمانية المكلفة في حضرموت على أن هناك عدد من السلطات المحلية تقوم بمنع نزول موظفي الجمارك والضرائب للاطلاع على الإيرادات في تلك المحافظات أو تقييدها".
وأوضح مايو أن هناك إهدار حاصل في إلايرادات والنفقات سواء في رفع تكاليف الشركات الوطنية المنتجة للنفط، وأكد أن شركة بترو مسيلة أصبحت بمثابة بقرة حلوب للمتنفذين ومصدر الكثير من العطايا بطريقة غير قانونية.
وكان مجلس النواب قد أعلن عن تشكيل لجان برلمانية للنزول ميدانيا لعدد من المحافظات التي تسيطر عليها الحكومة بهدف "بحث الموارد السيادية والمشتركة والمحلية وضمان توريدها لحساب الحكومة العام".
وتشهد العاصمة المؤقتة للبلاد، عدن، جنوبا، حيث مقر الحكومة المعترف بها دوليا، انهيارا شاملا في الأوضاع المعيشية والخدمية، وسط عجز الحكومة ذاتها عن إيقاف هذا الانهيار الذي وصل إلى الحد الذي قد تعلن فيه الحكومة "عدم قدرتها على صرف مرتبات الموظفين العموميين".
وفي يونيو/ حزيران الماضي، كشفت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل أكثر من 3900حالة إصابة بحمى الضنك"، و 14 حالة وفاة في إبريل/ نيسان من العام الجاري، في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة لحج المحاذية لها من جهة الشمال.