مذكرات صدام حسين.. رؤيا رئيس العراق التي تحققت في السجن
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
مذكرات صدام حسين.. نشرت رغد صدام حسين، الابنة الكبرى للرئيس العراقي الأسبق، عبر حسابها على منصة إكس، مجموعة صفحات من مذكرات والدها داخل المعتقل الأمريكي، بالتحديد يوم 28 أبريل 2024، الذي يصادف موعد ميلاد والدها صدام حسين، في منطقة العوجة بمحافظة صلاح الدين «شمال».
تحدث في مذكراته، أنه في يوم 15 مايو 2004، وعلى حافة صلاة الصبح، راى في منامه أنه أجتمع بعراقيين، وقبل اللقاء شعر وكأن بداخل بنطاله صرة من قماش، فإذا بيجامة كاملة كانت داخله تسقط.
وفسر الرئيس الراحل حسين صدام تلك الرؤيا لنفسه قائلًا: «كل هذه الرؤيا احتمال أن أدخل مستشفى أو ربما يجري لي عملية ويستخرج شيء مؤذ أو منغص من جسمي، أليس هكذا يفسرون الأحلام».
وتحققت بالفعل رؤياه، إذ اتضح في ورقة لاحقة من مذكراته، أنه نقل إلى المستشفى، بسبب وجود حصى في المرارة نزلت إلى القناة الصفراء وتهدد الكبد وتربك عمل المعدة، وهو ما تطلب تدخل طبي.
و وفقا للمذكرات التي نشرتها رغد، فأوضح فيها الرئيس الراحل كيف كان ثابتا هادئا في سجنه، إذا وصل الأمر إلى تعجب طبيبين كانا يمران عليه من حاله.
فذكر في مذكراته قائلًا: «جاءني في الصباح الطبيبان معا «أليس وكولديرن»، وبعد الفحص علق أليس، متعجبا كيف أتصرف بهدوء ومن غير تشكٍ، بينما هنا مرضى من أبسط أعراض تراهم يشكون، وكأنهم في طريقهم إلى الموت».
كل عام والأمة العربية بخير، الأمة التي طالما كانت الأهم في مسيرتك النضالية، إلا أن الأمة ليست بخير والعراق ليس بخير يا أبي، فقد تكالبت عليها الأمم، إلا إنني وعدتك أن يكون #العراق بخير بإذن الله، واليوم قررت أن أبدأ بنشر جزء صغير من مذكراتك بطريقتي، لأن دور النشر لديها "محاذير من… pic.twitter.com/aCBVSs66wo
— رغد صدام حسين (@RghadSaddam) April 27, 2024
مذكرات صدام حسين داخل المعتقل الأمريكيوأضاف «حسين» في مذكراته مجموعة من الأشعار للمتنبي وغيره، تتحدث أحيانا عن العفو وأحيانا عن إعادة الحق وأحيانا عن القصاص»، كاتبصا متغزلاً في بلاده التي دخلها الغزاة، ثم يوغل في سرد تفاصيل يومه العادي وطريقة غسله لملابسه، وتضرر أضلاعه بعد نقله على ظهر عجلة مدرعة أميركية.
رغد تعد والدها بأن العراق ستكون بخيروكتبت رغد حسين، على حسابها على منصة إكس: «كل عام والأمة العربية بخير، الأمة التي طالما كانت الأهم في مسيرتك النضالية»، مضيفة «الأمة ليست بخير والعراق ليس بخير يا أبي، فقد تكالبت عليها الأمم، إلا أنني وعدتك أن يكون العراق بخير بإذن الله»
وتابعت: اليوم قررت أن أبدأ بنشر جزء صغير من مذكراتك بطريقتي، لأن دور النشر لديها محاذير من نشرها، وسيكون اليوم مهم للكثير من محبيك وحتى غيرهم.
واستكملت: «إليهم نهدي مذكراتك الخاصة التي كتبتها، أثناء وجودك بالمعتقل الأميركي في العراق.. لك يا أبي كل الإجلال والتقدير أيها البطل المقدام، إلى جنات الخلد أيها العلم العالي».
إعدام صدام حسينويشار إلى أن الراحل صدام حسين قد جرى تقديمه للمحاكمة في أعقاب الغزو الأميركي للعراق، بتهم متعددة، بما في ذلك جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، وفي نوفمبر 2006، انتهت محاكمته وحُكم عليه بالإعدام شنقاً.
اقرأ أيضاًالعراق: الحكم بالمؤبد على إرهابي لانتمائه لتنظيم «داعش»
وزير خارجية الأردن: نتنياهو لا يسعى لتحقيق السلام ويجر المنطقة إلى الحرب
رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية: توجيهات من الرئيس السيسي للاهتمام بصحة المواطن
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إعدام صدام حسين اعتقال صدام حسين رغد صدام حسين مذكرات صدام حسين وفاة صدام حسين صدام حسین
إقرأ أيضاً:
سوريا.. رئيس منظمة الإنقاذ يكشف لـCNN كيف تختلف المناطق التي كانت تحت سيطرة الأسد عن مناطق المعارضة وكيف ستزدهر البلاد؟
(CNN)—ألقى رئيس منظمة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليبان، الضوء على الوضع في سوريا مؤكدا على أن البلاد بحاجة إلى "الكثير" لافتا إلى أهمية الشراكات السورية الجديدة، وخاصة مع دول الخليج، والتي ستساعد البلاد لاستعادة الازدهار.
وقال ميليبان في مقابلة مع CNN: "لقد زرتُ دمشق، عاصمة سوريا، وكذلك إدلب في شمال غرب البلاد، ومدينة حلب الشهيرة، ومدينة حمص، ونظرتُ بشكل خاص إلى دعمنا للخدمات الصحية هناك، هناك دمارٌ في جميع أنحاء البلاد عند الخروج من دمشق؛ بلداتٌ وقرى تُذبح بالكامل بسبب القتال.. ما كان لافتاً للنظر هو أن بعض الاحتياجات الصحية في المناطق التي كانت خاضعةً لسيطرة الحكومة سابقاً، أي المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، في الواقع، في حالة أسوأ من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب البلاد".
وتابع: "أتيحت لي الفرصة للجلوس مع الرئيس السوري (أحمد الشرع) ووزير خارجيته (أسعد الشيباني) والتحدث عن كيفية وضع الجداول الزمنية المناسبة للتغييرات السياسية التي يُحدثونها، والتغييرات الاقتصادية التي يدعمها قرار الرئيس ترامب برفع جميع العقوبات عن سوريا، ثم الرعاية الاجتماعية التي نتخصص فيها، الاحتياجات هائلة، ولكن هناك شعورٌ بوجود الإمكانات لأول مرة منذ 13 عاماً في سوريا".
ومضى ميليبان قائلا: "بالطبع، لم يكن الغرب هو من أشعل فتيل الحرب الأهلية السورية، بل كانت حربًا داخلية، لقد كان صراعًا داخليًا، وما سمعته من الرئيس (الشرع)، ومن وزير الخارجية (الشيباني)، هو أنهما يريدان علاقات منظمة ومستقرة مع المنطقة، يريدان إشراك دول الخليج وتركيا؛ والأهم من ذلك، أنهما يريدان الاستقرار في المنطقة، ويريدان أيضًا مساعدة عالمية.. كانا واضحين تمامًا في أن ما كان يومًا ما دولة متوسطة الدخل قبل 15 عامًا فقط أصبح الآن دولة فقيرة للغاية، وتحتاج إلى إعادة إعمار هائلة، سواءً ماديًا أو بشريًا.. لديهم 6 ملايين لاجئ خارج البلاد يريدون الترحيب بهم مرة أخرى، لديهم نزوح داخلي، وهم يريدون المساعدة العالمية فضلاً عن المساعدة الإقليمية".