تناقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو لأولى مشاهد وصول العاصفة المطرية والغبارية إلى أجزاء مختلفة في سوريا وكان أولها سقوط شجرة كبيرة في أحد أحياء العاصمة دمشق.

وفي دير الزور شرقي سوريا، نشرت الصفحات مشاهد لعاصفة غبارية كثيفة مع هبوب رياح شديدة وكذلك في مدينة الباب شرقي حلب دون تسجيل أي إصابات حتى الساعة.

عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وطلائع الأضرار تظهر في دمشق

وقبل قليل، أطلقت الأرصاد الجوية في سوريا تحذيرات من اقتراب عاصفة رعدية مصحوبة بأمطار غزيرة وحبات البرد ورياح هابطة تؤثر على عدد من مناطق البلاد ومن عاصفة غبارية أيضا في مناطق أخرى.

عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا - دير الزور

وذكرت الأرصاد في حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي أن التأثيرات الجوية تؤثر في هذه الساعة على ريف دمشق الشمالي وتصل أطرافها إلى دمشق.

عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا - دير الزور

وأشارت إلى وجود خلية أخرى على بعض مناطق ريف حماة الشرقي وخلايا على ريف دمشق الغربي والبادية مع نشاط الرياح الهابطة شرق البلاد ومناطق أخرى.

سقوط شجرة على سيارة مركونة في حي "باب الجابية" وسط العاصمة السورية دمشق.

وأكدت توقعات الأرصاد أن فعالية العاصفة إلى اشتداد خلال الساعات المقبلة لتتسع فرص الخلايا الركامية الغبارية.

عاصفة غبارية تجتاح بلده #هجين ريف #دير_الزور الغربي

الوقت المناسب لاعتقال المطلوبين ????#اقليم_شمال_وشرق_سوريا#قسد#SDFpic.twitter.com/8bUwEc2OYQ

— Agit Yilmaz (@yilmaz43023) April 29, 2024

وقالت في بيان سابق اليوم الإثنين: "سيكون الغبار خلال اليومين القادمين مزعجا وكثافته ستختلف من منطقة إلى أخرى بحسب تضاريسها والغطاء النباتي فيها وشدة الرياح لأن الرياح النشطة من أماكن شبه صحراوية هي من ستؤدي إلى إثارة الغبار والأتربة".

إقرأ المزيد خبراء الأرصاد يحذرون من حر شديد في مصر وتركيا وسيول وفيضانات في سوريا

ونصحت مرضى الربو أخذ الحذر حفاظا على سلامتهم وأوضحت أنه حتى يوم الخميس ستكون أغلب المناطق قد تلقت هطولات مطرية جيدة وبالتالي يتوقع خمود موجة الغبار بعدها.

إلى ذلك نقلت صفحات إعلامية عن محافظة مدينة دمشق أن هناك حالة تأهب منعا لتكرار عاصفة دمشق التي حدثت من 3 أيام، وأكدت أن نفق المواساة الذي افتتح قبل يومين مجهّز تماما للتعامل مع الأمطار الغزيرة.

وبيّن رئيس مجلس المحافظة محمد إياد الشمعة استنفار جميع المديريات المعنية وجهوزيتها الكاملة للتعامل مع المنخفض القادم، وأكد تحسن وضع المطريات والأنفاق بشكل ملحوظ نسبة للفترة السابقة وذلك للحد من أي تجمع للمياه، مؤكداً أن نفق المواساة مجهز بمطريات وشوايات كاملة موجهة باتجاه الأنهر.

المصدر: RT + وسائل إعلام سورية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار سوريا اللاذقية حلب حمص دمشق دير الزور طرطوس فيضانات كوارث طبيعية

إقرأ أيضاً:

زيارة للصين بأجواء عاصفة.. هل يستجدي السيسي دعم بكين مخافة غدر الغرب؟

يظل توقيت زيارة رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى الصين من 28 إلى 31 أيار/ مايو الماضي، في ظل أجواء عاصفة إقليميا ومحليا؛ مثار جدل وتساؤلات حول احتمالات تغير علاقة نظام القاهرة بالبيت الأبيض في واشنطن، بسبب التقارب مع القصر الإمبراطوري في بكين.

الحديث عن احتمال تغيّر أجواء القاهرة وواشنطن، يأتي خاصة وأن الجانب المصري خلال زيارته بكين أكّد على الالتزام الثابت لمبدأ "الصين الواحدة" وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، ورفض التدخل الخارجي في الشئون الصينية الداخلية، وهو الملف الخلافي الكبير بين بكين وواشنطن.

كما يثير مراقبون، التساؤل حول هدف السيسي، من الزيارة، والمكاسب السياسية والاقتصادية المرجوة منها، وذلك مقارنة بما أُعلن من دعم غربي لحكومة القاهرة قبل شهرين، بـ9 مليارات يورو، وقرض صندوق النقد الدولي بـ8 مليارات دولار، وتمويل من البنك الدولي، بجانب الدعم السياسي والعسكري الأمريكي في إطار اتفاقية "كامب ديفيد"، وغيرها من تفاهمات الجانبين.

ومع تعاظم دور القاهرة دوليا وإقليميا إثر تفجر أزمة حرب الإبادة الدموية الإسرائيلية على أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتوالي الوفود الغربية والأمريكية عليها، مقابل ما تمنحه واشنطن وبروكسل لنظام السيسي، يظل السؤال قائما بشأن ما يمكن أن تمنحه بكين، للسيسي، من دعم سياسي وأمني، بل وفي ملف التسليح العسكري.

اللافت أيضا هنا أن زيارة السيسي، للصين، تأتي وسط حالة غضب شعبي داخلي، بفعل الأزمات الاقتصادية المتتالية والتي تعصف بأكثر من 106 ملايين مصري، وهو ما تبعه قلق أمني، وتوتر سياسي، خاصة مع قرارات حكومية الأربعاء الماضي، برفع أسعار سلع استراتيجية بينها الخبز والوقود والكهرباء، ما يطرح التساؤل: هل يبحث السيسي، لدى بكين، عن داعم دولي مخافة أن يغدر به الغرب كما فعلها مع غيره من حكام المنطقة العربية؟.

ويعتقد مراقبون، بينهم الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية، ممدوح المنير، في حديث سابق لـ"عربي21"، أن "النظام المصري حريص على ابتزاز واشنطن بعلاقته ببكين وموسكو، وأنه كلما ابتعدت عنه واشنطن كلما اقترب من الصين وروسيا؛ ولا يمكن للإدارة الأمريكية خسارة حليف مهم يرعى مصالحها أكثر مما يرعى مصالح شعبه من أجل ملف حقوق الإنسان".

"رسالة للشعب وللغرب"
وفي اعتقاده، يرى الخبير في القانون الدولي والعلاقات الدولية، السيد أبو الخير، أن "الزيارة لها أسباب سياسية واقتصادية واستخباراتية"، موضحا في حديثه لـ"عربي21"، أن "السيسي، تعود عندما يأخذ قرارات جديدة تتعلق برفع أسعار سلع استراتيجية أن يسافر خارج مصر سواء روسيا أو الصين".

الأكاديمي المصري، أكد أن في "زيارة السيسي للصين بهذا التوقيت، رسالة للشعب وللغرب، تقول إنه يتحكم في الأمور، والشعب في نظره قد مات خوفا ورعبا، وبالتالى فهو المتحكم، وتلك رسالة للخارج بأنه قادر على عمل ما يريدون".

وعن مكاسب السيسي الاقتصادية من زيارة بكين، قال: "معروف عن الصين أنها لا تعطي قروضا، ولكنها تشتري أصولا ومؤسسات وموانئ ومطارات، والسيسي، يسير بطريق بيع كل ما هو استراتيجي، لذلك فالصين مشترى جاهز بالمال".


وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال لقائه رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، في بكين، إقرار برنامج لمبادلة الديون بين بلاده ومصر، وسط تحذيرات اقتصادية من تبعات نظام "مبادلة الديون"، فيما أصدرت مصر حينها سندات "باندا" الصينية، بنحو 3.5 مليار يوان (500 مليون دولار) كأول دولة بالشرق الأوسط وأفريقيا.

وحول تغبر أجواء القاهرة وواشنطن بسبب زيارة بكين في هذا التوقيت، ألمح الخبير الدولي، إلى أن "الزيارة ليست بعيدة عن أمريكا، التي تعاني حاليا اقتصاديا وسياسيا وتمر بأزمة طاحنة مالية، خاصة بعد وقوفها مع الاحتلال الإسرائيلي بحرب الإبادة الدموية على غزة".

وخلص أبو الخير، للتأكيد على أنه "في الزيارة رسالة للداخل والخارج، بأن مصر غير موافقة على موقف واشنطن من الحرب على غزة، في محاولة لتقليل العار الذي لحق بالنظام المصري بعد ما أثير حول التواطؤ مع الاحتلال ضد غزة".

ويرى أبو الخير، أنه "من هذا المنطلق فقد تكون زيارة السيسي لبكين، بهذا التوقيت جاءت بالتنسيق مع واشنطن وتل أبيب، وخاصة بعد فضيحة السيطرة الإسرائيلية على معبر رفح ومحور فيلادلفيا، والدعم المستمر من مصر للكيان وإجراءات مثل منع المساعدات".

أما بخصوص احتمالات بحث السيسي لدى بكين عن داعم دولي بديلا لأمريكا خوفا من أن تغدر به كما غدرت بحسني مبارك وغيره من حكام العرب، قال الأكاديمي المصري: "السيسي، لا يجرؤ على مجرد التفكير فى ذلك، لأن واشنطن وتل أبيب يتحكمون في نظام القاهرة من ساسه إلى رأسه".

وفي الوقت الذي سجل فيه عدد سكان مصر 106.4 مليون نسمة في أيار/ مايو الماضي، سجل عدد سكان الصين 1.4 مليار نسمة عن نفس الفترة.

وبعد نحو 6 شهور من حكمه لمصر وفي 22 كانون الأول/ ديسمبر 2014، زار السيسي الصين لأول مرة، لتتكرر زياراته للعاصمة بكين في أيلول/ سبتمبر 2015، ليرد الرئيس الصيني، شي جين بينج الزيارة إلى القاهرة في 21 كانون الثاني/ يناير 2016، ليعود السيسي لزيارة الصين في 3 أيلول/ سبتمبر من نفس العام.


ثم في 4 أيلول/ سبتمبر 2017، يزور السيسي الصين للمرة الرابعة، ثم في ذات الشهر من العام 2018، جاءت الزيارة الخامسة ثم السادسة في 25 نيسان/ أبريل 2019، ليغيب عن زيارة الصين في عامي 2020 و2021، بفعل أزمة كورونا، ثم يعاود زيارة بكين في 2 شباط/ فبراير 2022، لتصبح الزيارة الحالية هي الثامنة للسيسي، في رقم قياسي.

"رسالتان.. إحداهما: تحت السيطرة"
السياسي والإعلامي المصري، حمزة زوبع، من جانبه، رأى أنه في زيارة السيسي لبكين، "رسالتان"، الأولى: "أن الوضع بمصر تحت السيطرة، ولا خوف من أي تحرك شعبي ضد الجنرال، رغم قسوة الأوضاع ومرارة العيش بالظروف الراهنة".

وفي حديثه لـ"عربي21"، أكد أن الرسالة الثانية هي أن "النظام يبحث عن دعم صيني أكبر لمواجهة المأزق الاقتصادي الحالي، بعد أن استنفذ الدعم الأوربي والأمريكي المتمثل في المساعدات وقروض صندوق النقد الدولي، التي لم يكن ليحصل عليها لولا موافقة أمريكا".

ويعتقد زوبع، أنه "ربما يكون هناك ثمة مفاوضات حول بيع مشاريع محددة للصين مقابل القروض؛ كما فعل النظام مع كل من الإمارات وسيفعل مع السعودية".

وفي 7 آب/ أغسطس 2022، كشفت مصادر لـ"عربي21"، عن لقاء جمع مسؤولين مصريين وصينيين، بالعاصمة السويسرية، جنيف، لمناقشة مبادلة الديون الصينية على القاهرة المقدرة بنحو 8 مليارات دولار بأصول مصرية استراتيجية، بين موانئ ومطارات، وذلك إلى جانب مبادلة أصول بنحو 10 مليارات دولار، ما أثار المخاوف على منطقة قناة السويس الاقتصادية التي تنتشر فيها الشركات الصينية الحكومية والخاصة العملاقة..

وفي لفتة أخرى، يرى زوبع، أن "هذه الزيارة قد تُفسر على أنها هروب من الموقف في مصر، أو توريط مصطفى مدبولي (رئيس وزراء مصر) في قرار رفع سعر الخبز والكهرباء؛ ولكنني لا أتفق مع ذلك، لأن الجنرال وجهه مكشوف وهو صاحب القرار والكل يعرف ذلك".

وبخصوص ما يجري في غزة، قال السياسي المصري، إن "الأمر لا يحتاج إلى السفر للصين للهروب من المواجهة، ولماذا يهرب والكل يعرف مواقفه؟، وهو الذي لم يعر الجندي الشهيد عبد الله رمضان، أي إهتمام، ولم يأت على ذكره كما يفعل مع من يسميهم (شهداء الإرهاب) الذين يحتفي بهم كل عام ويمنح ذويهم المعاشات والأوسمة وأطفالهم الهدايا والشهادات على الملأ".

وختم حديثه بذكر المثل الشعبي المصري القائل: "اللي اختشوا ماتوا".

"نتائج الزيارة وسابق الأعمال"
زيارة السيسي، للصين تأتي بالتزامن مع زيارة قادة الإمارات والبحرين وتونس، لبكين في إطار منتدى التعاون الصيني العربي، والتقى خلالها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ووقعا خطة تطوير مبادرة الحزام والطريق، واتفاقية تعاون بمجال الابتكار التكنولوجي والاتصالات، وأعلنا عن عام "الشراكة المصرية الصينية"، بفعاليات دبلوماسية واقتصادية وثقافية.

ووفق موقع الهيئة العامة للاستعلامات (حكومية) جرى مناقشة أزمة الحرب في غزة بين القضايا الإقليمية والدولية، ووقعا برنامج الشراكة الاستراتيجية لأعوام (2024-2028)، وتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا، وتوسيع الاستثمـارات الصينيـــة الصناعية بمصر، بتصنيع السيارات الكهربائية، والأجهزة الإلكترونية، وإنتاج الألواح الشمسية، والصناعات الكيماوية، ومواد البناء، والتكنولوجيا الزراعية.

والتقى السيسي، رئيس الشركة الصينية للهندسة المعمارية "سيسك"، ورئيس مجموعة هندسة الطاقة الصينية "تشاينا إينرجي".


وشاركت الصين بمشروعات مصرية كبرى مثل حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتدشين القطار الكهربائي للعاشر من رمضان، والاستثمارات الصينية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وإطلاق القمر الصناعي المصري (مصر سات-2).

وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، في 28 أيار/ مايو الماضي، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 13.9 مليار دولار خلال 2023، بحجم صادرات مصرية بلغ 909 ملايين دولار، وحجم واردات صينية 12.9 مليار دولار، فيما بلغت قيمة الاستثمارات الصينية بمصر 563.4 مليون دولار في (2021-2022).

وشهدت العلاقات بين البلدين تعاونا بمجال التسليح العسكري، حيث تعاقدت مصر على صفقات صينية لشراء أنظمة دفاع جوي، وأنظمة صاروخية، ونسخ مطورة من الصواريخ، وأسلحة للمروحيات القتالية.

مقالات مشابهة

  • ما سبب عدم انضمام سوريا لحلفائها في حرب غزة؟.. مستشرقة إسرائيلية تجيب
  • الأرصاد الجوية: موجة أخرى لارتفاع قيم درجات الحرارة
  • ما شروط التقديم؟ السودان بين الاكثر طلبا.. الجنسـية المصرية تجذب الأجانب وتسجيل طلبات من 7 دول مختلفة
  • زيارة للصين بأجواء عاصفة.. هل يستجدي السيسي دعم بكين مخافة غدر الغرب؟
  • أسباب تأخر تطبيع العرب مع دمشق
  • توقف الاتصالات الهاتفية في مركز هاتف بغداد بدمشق
  • حذار.. طقس حار بجل مدن المملكة وتساقطات مطرية رعدية بهذه المناطق
  • خبير فلكي: عاصفة شمسية كارثية قريبا
  • خبير: التوهج الشمسي الأخير قد يسبب عاصفة مغناطيسية
  • طقس الجمعة.. أجواء حارة مع نزول قطرات مطرية