صحيح أم خطأ: هل الإفراط في غسل شعرك يؤدي إلى تساقطه؟
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
في حين أن بعض الأشخاص يحبون غسل الشعر بالشامبو بشكل متكرر أو حتى يوميا، فهل يجب أن يشعروا بالقلق بشأن احتمال تساقط الشعر المبكر؟ الخبراء يجيبون عن هذا السؤال بتقرير في لوفيغارو.
عندما يتعلق الأمر بالعناية بالشعر، فهناك بعض الخرافات. وواحد منها أن كثرة غسل الشعر بالشامبو تسبب تساقط الشعر. إذ اتفقتا كارولين بوفاليني، مصففة الشعر، ودينيس جيلويت، مديرة اختبار الرعاية في قسم المنتجات الاحترافية في لوريال، بالإجماع على "لا!".
وفقا للخبراء، يمكن تفسير تساقط الشعر بالإجهاد أو الحمل أو الدورة الشهرية أو حتى نمط الحياة. ولحسن الحظ، لن يتسبب أي شامبو يتم شراؤه من متجر معروف في حدوث الصلع المبكر.
عادات سيئة في تصفيف الشعرمن ناحية أخرى، بعض تسريحات الشعر تعزز هذا التساقط المبكر للشعر. هذا هو حال تسريحات الشعر التي يتم فيها شد الشعر بشكل كبير.
وقال مصفف الشعر هوفيج إيتويان "عندما تتركين شعرك منسدلا، فإنه يتساقط بشكل طبيعي وحركة تسمح له بالتنفس بشكل جيد.. لا ينبغي المبالغة في أي تسريحة تتعارض معه".
ويضيف "بشكل عام، إذا قمت بربط الشعر كثيرا وبقوة شديدة، فسوف ينتهي بك الأمر إلى الإضرار به، وسيكون لذلك عواقب".
مع مرور الوقت، لن تسبب هذه التسريحات ألما في فروة الرأس وتمنعها من التنفس فحسب، بل ستزيد أيضا من تساقط الشعر. إذا قمت بذلك كل يوم، فقد يصبح الأمر خطيرا، يحذر المختص، مضيفا أن "الأمر أسوأ إذا كانت فروة رأسك حساسة، أو إذا كان شعرك مصبوغا".
هناك ممارسة أخرى مضرة، وهي تصفيف الشعر وهو مبلل. "عندما يتم سحبه أثناء نقعه في الماء، قد يبدو الشعر أكثر نعومة وأكثر قابلية للتمدد، ولكن عندما يجف، سيعود إلى شكله الأولي وسيكون أكثر استطالة، وبالتالي يتعرض لمزيد من الضرر"، يوضح هوفيج إيتويان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات تساقط الشعر
إقرأ أيضاً:
د نزار قبيلات يكتب: ما أجمل رواية؟
أنا من النّقاد الذين يجزمون بأن الجمال الأدبي لا يمكن تقييده ووضعه في صندوق، كما أن جماليات التذوق الأدبي لا يمكن أن تلتزم بقيافة محددة ومسطّرة مسبقاً، أما من جانب الموهبة فلا يوجد حتى اللحظة خلطة سحرية للشعر أو للرواية أو لأي نوع من الأنواع الأدبية الأخرى، أقول هذا وأنا أواجه كغيري من النّقاد سؤال الطلبة والقراء حول ما هي أجمل أو أهم رواية، فسؤال النقد نفسه ما انفك غير مستقر، ليس بسبب تعدد مشارب المناهج الأدبية وفلسفتها بقدر ما هي الممارسة النقدية التي تتم بطريقة تذوقية تشوبها أحياناً المجاملات، إن صح التعبير، فالنقد كما يقول الناقد الجزائري الراحل عبدالملك مرتاض لا يريد أن يقيّم العمل الفني بقدر ما يريد أن يستتبع ما قاله النص، أو كان يودّ أن يقوله، أو ما سكت عنه.
قبل عامين ألّفت كتاباً حول مقاييس الفنّ الروائي، وحاولت إذ ذاك أن أتبصّر في الشروط الموضوعية للرواية الناجعة التي تجعل أمرَ قرأتها سهلاً ومتدفقاً وكأنك تقرأ عنوانها، وفي ذينك الكتاب حاولت ألّا ارتدي ثوب طبيب المشرحة في النص أو ثوب الخياط ليلة العيد، فقد غِرتُ في أسباب التلقي الجمالي للرواية محاولاً استلهام تجرية الحركة النقدية العربية القديمة في عمود الشعر، غير أنني وجدت أن سياق وضع عمود الشعر عند المرزوقي والآمدي وابن طباطبا وغيرهم... كان لأسباب يقودها التفوّق والمبارزة بين الشعراء ولم يكن هَم واضعي عمود الشعر ذاك الجودة والجمالية وحسب. في ذلك الكتاب تناولت روايات عربية وأخرى أجنبية، روايات مضى عليها عقود وأخرى للجيل الجديد من الشباب الرواة محاولا تحسّس الجوانب الفضفاضة في العمل الروائي، ومدى نجاح الروائي في خياط تلك الأطراف المترامية وجعلها حاضرة في لحظة القراءة وزمنها دون فجوات أو فتور، وكذا حاولت تبيّن مدى قدرة الروائي على منح قرّائه تذكرة سفر مجانية إلى عوالم كنا نخالها قريبة ومرئية، لكننا حينا قرأناها بعين الروائي وعدسته القلمية تبين لنا كم هي حقيقية وجديرة ومفعمة، الرواية سبر لأغوار الإنسانية حين نظن أن الزمان قد طواها، وأن الشرط الموضوعي قد حكم عليها فانتهت، الرواية أصوات لمن خطفتهم ضوضاء المدينة وعتمة النسيان، الرواية انبجاس من كل ضيّق وسّعه الروائي بالكتابة، أما عن سؤال ما أجمل رواية فقد كان الجواب أن الرواية التي تمنحك الحق في الانضمام إلى مجتمعها الصغير، والرواية التي تخطفك من أول صفحة هي الرواية التي يجب أن تقرأها دَفقة واحدة وترعاها وكأنك ترعى أبناءك الصغار.
*أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية