قفزة في أرباح سامسونغ بفضل ازدهار الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
ارتفعت أرباح شركة “سامسونغ إلكترونيكس” بعد عودة أعمال أشباه الموصلات إلى الربحية للمرة الأولى منذ عام 2022، مدعومة بالإنفاق الواسع على تطوير الذكاء الاصطناعي.
أعلنت أكبر شركة لتصنيع رقائق الذاكرة في العالم عن دخل صافٍ قدره 6.62 تريليون وون (4.8 مليار دولار) خلال الربع المنتهي في مارس، مقابل متوسط توقعات المحللين البالغ 5.
تؤكد النتائج كيف أن الطلب على رقائق الذاكرة، التي تشغل الإلكترونيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، بدأ في الانتعاش بعد حدوث تراجع حاد. وارتفعت أسهم الشركة بأقل من 1% في التعاملات المبكرة في سيول.
تحاول “سامسونغ”، وهي أيضاً أكبر شركة لتصنيع الهواتف الذكية في العالم، عكس اتجاه الانخفاض المستمر منذ عام بسبب عدم اليقين الاقتصادي العالمي. وفي عام 2023، انخفض إجمالي الربح التشغيلي للشركة إلى أدنى مستوى له منذ 15 عاماً، بعد أن سجلت وحدة أشباه الموصلات التابعة لها خسارة قدرها 14.9 تريليون وون.
تشير الدلائل إلى انتعاش تدريجي في السوق، مدفوعاً جزئياً بالطلب على الرقائق المستخدمة لتطوير الذكاء الاصطناعي بعد ظهور “تشات جي بي تي” التابع لشركة “أوبن إيه آي”. حقق قسم الرقائق في “سامسونغ” أرباحاً تشغيلية أفضل من المتوقع بلغت 1.91 تريليون وون، في الربع الأول من العام بعد أربع خسائر متتالية. وأظهرت بيانات التجارة الكورية الجنوبية الصادرة هذا الشهر أن شحنات أشباه الموصلات قادت النمو في صادرات البلاد خلال أول 20 يوماً من أبريل، مرتفعة بنسبة 43% عن العام السابق.
قالت “سامسونغ”، في بيان أرباحها، إنها تتوقع أن يظل الطلب على الرقائق قوياً في الربع الحالي، والنصف الثاني من هذا العام. وذكرت أن الصناعة يجب أن تظل قوية، وهو ما يرجع إلى حد كبير إلى الطلب على الذكاء الاصطناعي التوليدي.
غوغل تنوي إنفاق أكثر من 100 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي
على المدى الطويل، تحاول “سامسونغ” اللحاق بمنافستها الأصغر في السوق “إس كي هاينكس” (SK Hynix Inc) سريعة التوسع في إنتاج الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي، والتي تم تحسينها للاستخدام مع معالجات الذكاء الاصطناعي من شركة “إنفيديا”. أعلنت “هاينكس” الأسبوع الماضي عن أسرع وتيرة لنمو الإيرادات منذ عام 2010، وقالت إن الطلب الإجمالي على رقائق الذاكرة يسير على مسار النمو المطرد، مستشهدة بارتفاع الأسعار المكون من رقمين في سوق شرائح ذاكرة الوصول العشوائي (DRAM) الأوسع، وسوق شرائح “ذاكرة الفلاش” (NAND).
قالت “سامسونغ” إنها بدأت الإنتاج الضخم لأحدث منتجاتها من رقائق HBM) HBM3E 8H)، وتخطط لإنتاج كميات كبيرة من رقائق (HBM) المستقبلية في الربع الثاني.
بحسب تصريحات كيونغ كي هيون، الذي يقود أعمال أشباه الموصلات في “سامسونغ”، خلال الاجتماع السنوي لمساهمي الشركة في مارس، فإن القسم يجب أن يتعافى إلى مستويات 2022 هذا العام مع بدء انتهاء الركود الذي طال أمده. وبلغ متوسط أرباح التشغيل للشركة أكثر من 10 تريليونات وون في الربع الأول من ذلك العام.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ارباح سامسونغ الذكاء الاصطناعي شركة سامسونغ الذکاء الاصطناعی أشباه الموصلات تریلیون وون الطلب على فی الربع
إقرأ أيضاً:
خلال محاكمة.. الذكاء الاصطناعي يحيل إلى مرجع غير موجود
في محاكمة بين "أنثروبيك" للذكاء الاصطناعي وأصحاب حقوق ملكية فكرية، تضمنت مذكرة قضائية للدفاع عن الشركة الناشئة إشارة إلى مرجع وهمي لا وجود له.
بدأ الذكاء الاصطناعي يغير تدريجيا طريقة العمل في المجال القضائي. فبينما تسهّل هذه الأداة البحث في السوابق القضائية، يجب أن تخضع مخرجاتها للمراقبة بسبب قدرتها على الهلوسة.
وقد برز هذا مؤخرًا في محاكمة بين شركة "أنثروبيك" للذكاء الاصطناعي وشركات موسيقية. في أكتوبر 2023، طلبت شركات موسيقى من القضاة الاتحاديين في ولاية كاليفورنيا حظر استخدام دليلها الموسيقي لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة "أنثروبيك".
رفض القضاة هذا الطلب في مارس 2025، معتبرين أنه لا يوجد دليل على ضرر لا يمكن إصلاحه. بعد ذلك، رفع المدعون دعوى قضائية أخرى تتعلق بانتهاك حقوق الطبع والنشر. تكمن إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في هذه القضية في فحص حجم العينة المتفاعلة مع أداة "كلود" للذكاء الاصطناعي التابعة لشركة "أنثروبيك"، لتحديد وتيرة إعادة إنتاج الذكاء الاصطناعي لكلمات الأغاني المحمية أو توليدها.
مرجع وهمي
قدمت أوليفيا تشين، عالمة البيانات في شركة "أنثروبيك"، مذكرة إلى المحكمة تُجادل فيها بأن عينة من مليون تفاعل مستخدم كافية لتقديم "معدل انتشار معقول" لظاهرة نادرة: مستخدمو الإنترنت يبحثون عن كلمات الأغاني. وقدّرت أن هذه الحالة لا تُمثل سوى 0.01% من التفاعلات. وفي شهادتها، استشهدت بمقال أكاديمي نُشر في مجلة "الإحصائي الأميركي" تبيّن لاحقا أنه غير موجود.
طلب المدعون من المحكمة استدعاء أوليفيا تشين ورفض أقوالها بسبب الإحالة إلى هذا المراجع الزائف. ومع ذلك، منحت المحكمة شركة "أنثروبيك" وقتًا للتحقيق. وقد وصف محامي الشركة الناشئة الحادثة بأنها "خطأ بسيط في الاستشهاد"، وأقرّ بأن أداة "كلود" للذكاء الاصطناعي استُخدمت "لتنسيق ثلاثة مراجع ببليوغرافية على الأقل بشكل صحيح". وفي هذا السياق، اخترع الذكاء الاصطناعي مقالاً وهمياً، مع مؤلفين خاطئين لم يعملوا معًا قط.
تجنب أخطاء الذكاء الاصطناعي
تُسلّط هذه الحادثة الضوء على الانتشار المُقلق للأخطاء الناتجة عن الذكاء الاصطناعي في الإجراءات القانونية، وهي ظاهرة متنامية تُعرّض الشركات لمخاطر جسيمة، لا سيما عندما يعتمد محاموها على هذه الأدوات لجمع المعلومات وصياغة الوثائق القانونية.
يقول برايان جاكسون، مدير الأبحاث في مجموعة Info-Tech Research Group "خلق استخدام الذكاء الاصطناعي نوعًا من الكسل الذي أصبح مصدر قلق في المجال القانوني". ويضيف: "لا ينبغي استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كحل شامل لإنتاج الوثائق اللازمة للملفات القضائية".