نشرت جامعة هيريوت وات، و«آرورا 50»، تحليلاً مفصلاً لتمثيل المرأة في مجالس إدارة الشركات المساهمة العامة في دول مجلس التعاون تحت عنوان “تقرير المؤشر الجنساني لمجالس إدارة الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي”.

وستُجمع البيانات الخاصة بالتقرير سنوياً وستُنشر في إبريل من كل عام، مما يُمكّن الباحثين المستقبليين من تحديد الاتجاهات والتحديات والفرص لزيادة التنوع الجنساني في قاعات اجتماعات مجالس الإدارة، والاحتفال بالتقدم المحرز في المنطقة نحو قيادة مؤسسية أكثر شمولاً وتنوعاً.

وفيما يلي النتائج الرئيسية من هذا التقرير: في يناير 2024، من بين 168 شركة مدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية ‏وسوق دبي المالي, تشغل المرأة 133 مقعداً من أصل 1,231 (بنسبة 10.8%) في مجالس الإدارة. في دول مجلس التعاون الخليجي (الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والكويت، وعمان، وقطر، والمملكة العربية السعودية), اعتباراً من يناير 2024, تشغل المرأة 5.2% من مقاعد مجلس الإدارة التي يبلغ عددها 5,591 مقعداً في 752 شركة من الشركات المسجلة كشركات عامة.

ويظهر التقرير تحسناً طفيفاً عن الماضي. وعلى مستوى الدول، فإن نسبة المقاعد التي تشغلها المرأة في الشركات المسجلة كشركات مساهمة عامة في دول مجلس التعاون الخليجي جاءت الإمارات بنسبة 11.2 في المئة «137 مقعداً من 1,224 مقعداً»، والبحرين بنسبة 5.5 في المئة «20 مقعداً من 363 مقعداً»، والكويت بنسبة 5 في المئة «48 مقعداً من 963 مقعداً»، وسلطنة عُمان بنسبة 5.8 في المئة «45 مقعداً من 783 مقعداً»، وقطر بنسبة 1.8 في المئة «8 مقاعد من 440 مقعداً»، والسعودية بنسبة 2% «36 مقعداً من 1,811 مقعداً».

وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، المؤسس المشارك لـ«آرورا 50»: متحمسون لتقديم معيار موثوق على مستوى دول مجلس التعاون يقيس التنوع المتزايد لمجالس إدارة الشركات المدرجة في المنطقة.

وكانت مبادرتنا الأولى في «آرورا 50» هي برنامج التسريع «Pathway20» للإناث من أعضاء مجالس الإدارة الإقليمية، ولا نزال نعتقد أن تحقيق التقدم في التنوع بين الجنسين يبدأ من القمة. ووجود مجلس إدارة متنوع يساعد في إنشاء مؤسسات متنوعة وشاملة، يُحدث التنوع تأثيراً في المؤسسات، والصناعات، والمجتمعات.

ومع توفر هذه البيانات الشفافة في الوقت الحالي، أصبحت الحاجة إلى مجموعة من المواهب النسائية، من المديرين إلى كبار القادة إلى أعضاء مجلس الإدارة، واضحة بصورة متزايدة». وأضافت: «يسعدنا أن نرى أن الإمارات تبلي بلاءً حسناً، ونتمنى أن يسهم تقريرنا مع جامعة هيريوت وات دبي في التوازن بين الجنسين في دول مجلس التعاون الخليجي كلها».

ومن جانبها قالت الدكتورة مريم بطي السويدي الرئيس التنفيذي لهيئة الأوراق المالية والسلع في تعليقها على إطلاق التقرير:  “يشكل جمع هذا القدر الكبير من البيانات من هذه المجموعة المتنوعة من الشركات والتحقق من مدى صحتها مسؤولية ومهمة ضخمة. أثني بحق على تفاني آرورا 50 وجامعة هيريوت وات ويسعدني أن تكون دولة الإمارات مصدراً لهذا المشروع. وستساهم هذه الرؤية المتسقة في زيادة الوعي بشأن التنوع بين الجنسين في دول مجلس التعاون الخليجي وزيادة مشاركة المرأة في المناصب العليا في دول مجلس التعاون الخليجي وتعزيز فوائد ذلك.”

وأضافت الأستاذة ديم هيذر ماكجريجور عميد ونائب رئيس جامعة هيريوت وات دبي :”أجريت بحثاً أكاديمياً بشأن التوازن بين الجنسين في مجالس إدارة الشركات العامة لعدة سنوات، حرصت على مواصلة هذا العمل في دول مجلس التعاون الخليجي عندما انتقلت إلى دولة الإمارات في عام 2022، ويسعدني أنه، بالاشتراك مع آرورا 50، وضعنا مرجعية شاملة يمكن من خلالها قياس التقدم المستقبلي المحرز والاحتفال به.”


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی دول مجلس التعاون الخلیجی جامعة هیریوت وات بین الجنسین فی المئة

إقرأ أيضاً:

البديوي: “الوزاري الخليجي” يدعم مبادرة المملكة بتأسيس التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين

البلاد (نيويورك) أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون التنسيقي, الذي عُقد في نيويورك على هامش أعمال المؤتمر الوزاري رفيع المستوى لمؤتمر الأمم المتحدة حول (التسوية السلمية لقضية فلسطين وتطبيق حل الدولتين)، يأتي تأكيدًا لدعم مبادرة المملكة العربية السعودية بتأسيس التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، وبحث الجهود المشتركة الرامية لحل القضية الفلسطينية، وتحقيق الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، إضافة إلى بحث الأوضاع المأساوية في قطاع غزة.
وأفاد بأن وزراء خارجية دول مجلس التعاون ناقشوا خلال الاجتماع عددًا من الموضوعات وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، والتنسيق بشأن الموضوعات المطروحة في المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين، إلى جانب بحث التطورات الإنسانية في القطاع، خاصةً في ظل الأوضاع غير المسبوقة التي أدت إلى نقص حاد في المساعدات الإنسانية، بسبب تعنت وحصار قوات الاحتلال الإسرائيلية واستخدامها سياسة التجويع ضد الشعب في قطاع غزة المخالفة لجميع الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والأممية، مما أدى إلى تفشي المجاعة ونقص حاد في الأدوية الطبية، حيث طالب أصحاب السمو والمعالي والسعادة باستمرار الضغط على إسرائيل لفتح جميع المعابر من أجل التمكن من إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وأكد معاليه أنه تم التأكيد خلال الاجتماع لبذل جميع الجهود الإقليمية والدولية بالتعاون مع الدول والمنظمات والمؤسسات في العالم، لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني الشقيق، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية كافة بشكل عاجل ودون قيد.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان تشارك في اجتماع الرقابة المالية والمحاسبة بمجلس التعاون الخليجي
  • سليمان الهتلان يقترب من الترشح لرئاسة الهلال خلفًا لفهد بن نافل
  • التعاون يعلن تشكيل مجلس إدارته الجديد للفترة 2025-2029
  • جامعة الملك سعود تعلن فتح القبول في برامج الدبلوم بمقابل مالي
  • البديوي: الاجتماع الوزاري الخليجي يدعم تنفيذ مبادرة حل الدولتين
  • البديوي: “الوزاري الخليجي” يدعم مبادرة المملكة بتأسيس التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين
  • “صوتك فارق.. انزل شارك” ندوة لتعزيز مشاركة المرأة في انتخابات مجلس الشيوخ
  • سوريا تستعد لأول انتخابات برلمانية منذ سقوط الأسد
  • تفاصيل تعديل المساهمة التكافلية في التأمين الصحي الشامل
  • جامعة جنوب الوادي تستعد لاستقبال طلاب المرحلة الأولى بمعامل التنسيق الإلكتروني