أعلنت جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس، أنها لن تشارك في الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وبررت ذلك بغياب شروط التنافس.

وقال رئيس الجبهة، أحمد نجيب الشابي، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء بالعاصمة تونس، إن الجبهة لن تقدم مرشحا للانتخابات الرئاسية، وأوضح أن القرار يرجع لعدم توفر شروط التنافس.

لكنه استدرك وقال "إذا تغيرت الشروط، سيكون لكل حادث حديث" في إشارة إلى احتمال مشاركة الجبهة المكونة من 6 أحزاب من بينها حركة النهضة– في الانتخابات المرتقبة إذا أتيحت ضمانات التنافس التي تحدث عنها.

وقال الشابي إن "الانتخابات استحقاق نتمسك به، لكن الشروط منعدمة، إلا أننا سنعمل على تغييرها، وإذا لم تتطور الأمور لن نكون جزءا من المسرحية الانتخابية".

جبهة الخلاص في #تونس تقرر عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية.. التفاصيل مع مراسل العربي علي القاسمي @alielgasmi pic.twitter.com/jBfIWAbMWe

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 30, 2024

وذكّر بأن مقر جبهة الخلاص الوطني مُصادر ومغلق ولا يسمح بالدخول إليه، وتساءل "عن أي انتخابات نتحدث إذا كانت حرية الاجتماع والتعبير مصادرة".

كما ذكّر الشابي بأن القادة السياسيين من الصف الأول مغيبون خلف أسوار السجون، وبعضهم مضرب عن الطعام، وتابع "هذه هي الظروف التي ستجرى فيها الانتخابات، ونحن سنكافح من أجل انتخابات حرة".

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد أكد في فبراير/شباط الماضي أن الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها، مشيرا إلى أن المعارضة التي قاطعت الاستحقاقات السابقة تُعد العُدة لهذا الموعد.

وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول 2019 انتخب سعيد رئيسا للجمهورية لمدة 5 سنوات.

وتشهد تونس منذ 25 يوليو/تموز2021 أزمة سياسية، بعد الإجراءات الاستثنائية التي فرضها سعيّد، ومن ضمنها حل مجلس القضاء والبرلمان، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد للبلاد عبر استفتاء جرى في يوليو/تموز 2022.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات جبهة الخلاص

إقرأ أيضاً:

حيدر وردة.. ملاكم سوري وصل للعالمية وعينه على تطوير رياضته بعد الخلاص من النظام البائد

دمشق-سانا

بعد سجل حافل من النتائج اللافتة محلياً وعالمياً، وبعد الخلاص من النظام البائد، يسعى الملاكم حيدر وردة إلى تقديم كل خبرته التي اكتسبها على مدى السنوات السابقة للنهوض بالملاكمة في سوريا.

والملاكم وردة ابن حي باب السباع في حمص، كان لاعباً في صفوف منتخب سوريا، ونادي الشرطة قبل اندلاع الثورة، حقق عدداً كبيراً من الألقاب والإنجازات على المستوى العربي، والآسيوي ورفض إجرام النظام البائد، فأعلن انشقاقه مبكراً.

وفي حديثه لـ سانا قال وردة: كنا أول مجموعة رياضية تعلن انشقاقها عن النظام المجرم في العام 2011، وتم الإعلان عن ذلك في العام 2012 بعد التأكد من سلامة أسر وعائلات الرياضيين المنشقين، حيث قمنا بتأسيس هيئة حرة بقيادة الكابتن مطيع النكدلي.

وأضاف وردة: وقفت مع الثوار للتصدي للنظام وعصاباته المجرمة في حمص القديمة، إلا أنني تعرضت لإصابة خطيرة أرغمتني على الخروج من الأراضي السورية إلى الأردن لتلقي العلاج، لأتوقف عن ممارسة الرياضة لمدة خمس سنوات.

العزيمة والإرادة والإيمان بالثورة ومبادئها وتضحياتها دفعت حيدر لمحاولة إكمال مسيرته الرياضية، حيث أوضح أنه في العام 2016 قرر السفر إلى ألمانيا، وفي خاطره تمثيل سوريا الحرة، ورفع علم الثورة السورية، ليتمكن بعد فترة من التدريب والصبر من الوصول إلى بطولة العالم، فحقق لقبها ثلاث سنوات متتالية في الأعوام 2017 و2018 و2019 في ميلانو بإيطاليا ورفع فيها علم سوريا الحرة.

ويتابع وردة الحديث عن تفاصيل مسيرته الرياضية الحافلة بالإنجازات قائلاً: بعد إحراز بطولة العالم دخلت عالم الاحتراف، وأحرزت أول لقبين على مستوى ألمانيا، قبل الوصول إلى لقب بطولة العالم بالواكو، ولغاية الآن شاركت في ست بطولات دولية محترفة نلت فيها المركز الأول، أربعة منها بالضربة القاضية، وبالمجمل شاركت في 19 بطولة دولية، نلت لقب 18 منها.

وعن لحظاته المميزة أشار وردة إلى أنه شعر بالأمل واقتراب النصر حين عزف النشيد الوطني السوري الحر في البطولة الأوروبية في العام 2023، وأضاف: إنه أصر على استكمال مشواره الرياضي تكريماً لدماء الشهداء، ولكل السوريين الذين ضحوا بأغلى ما يملكونه للوصول إلى الحرية والكرامة.

مشوار طويل خاضه وردة حتى وصل إلى مكانته الحالية، التي وضعته بين أبرز الرياضيين على مستوى العالم في الملاكمة والألعاب القتالية، ليكون واحداً من رموز الرياضة السورية الحرة، وأحد أبطالها المميزين.

وختم وردة حديثه بالقول: سأبذل ما بوسعي لنقل كل خبراتي التي اكتسبتها إلى مواهب سورية، وسأعمل على إنشاء صالة لرياضة الملاكمة والألعاب القتالية، لبناء جيل صاعد من الشباب يحقق الإنجازات الرياضية، ويرفع علم وطنه في المحافل الدولية والعالمية.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • تايمز أوف مالطا: الانتخابات والمصالحة طريق الخلاص.. وبدونهما ستبقى ليبيا بلا استقرار
  • هل سيترشح أردوغان مجددًا؟ السيناريوهات المحتملة
  • التنافس الأمريكي الصيني في بحر الصين الجنوبي (2-3)
  • تركمان العراق .. الانتخابات تضعهم على مفترق طرق بتنافس بين الجبهة والشيعة
  • حيدر وردة.. ملاكم سوري وصل للعالمية وعينه على تطوير رياضته بعد الخلاص من النظام البائد
  • بينيت يتقدم على نتنياهو في استطلاع للرأي
  • النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية تقرر التصعيد ضد الوزارة
  • دوغة: الانتخابات البلدية هي الوحيدة التي نجحت في ليبيا
  • ماسك: لولاي لكان ترامب خسر في الانتخابات الرئاسية
  • الداخلية تؤمّن نقل آخر شحنات بطاقات الناخب استعداداً لـ«انتخابات المجالس البلدية»