البنتاغون يكشف خططا غربية لتزويد أوكرانيا بمقاتلات "إف-16" وكافة مستلزماتها
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال تشارلز براون الثلاثاء إن الدول الغربية لن تزود أوكرانيا بمقاتلات "إف -16" وحسب بل وبجميع مستلزماتها والأسلحة الخاصة بها
وأضاف بروان خلال جلسة استماع في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي: "بالنظر إلى أننا نزود أوكرانيا بمقاتلات "إف-16 " فإن الحديث الجاري لا يتعلق بالمقاتلات وحسب بل وبتدريب الطيارين وموظفي الصيانة، وضمان تزويد كييف بالأسلحة اللازمة لهذه الطائرات".
وأردف: "هذا بالتحديد هو نوع الحوار الذي نجريه بحيث أن تركيزنا لا ينصب حول تزويد أوكرانيا بهذه المقاتلات وحسب بل وبكافة كمالياتها، ليتمكنوا من استغلالها بكافة إمكاناتها".
وأوضح أنه كان يشير إلى المناقشات التي تجري داخل مجموعة الاتصال الغربية بشأن تنسيق إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
وفي سياق متصل أعلن المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر يوم الخميس أن الولايات المتحدة بدأت عملية نقل أسلحة من أحدث حزمة مساعدات إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أن بعضها سيصل إلى كييف في غضون أيام.
هذا ورجّح موقع "7sur7" أن تزود بلجيكا أوكرانيا بمقاتلتين إلى 4 من طراز "إف-16"، في إطار حشد الدعم العسكري الجديد لقوات كييف بعد خسائرها البشرية والمادية الفادحة في هجومها المضاد الفاشل.
وأضافت أن المواعيد النهائية للإمدادات ستتوقف على وصول قطع الغيار والطائرات الجديدة المطلوبة من الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق قالت إن بلجيكا قد تزود أوكرانيا بـ"عدة" مقاتلات "إف-16" حتى عام 2025.
وكانت روسيا قد أرسلت في وقت سابق، مذكرة إلى دول الناتو بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، فيما أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
إقرأ المزيدولم يبق الغرب في مستودعاته نوعا من الأسلحة لم يرسله لقوات كييف، فيما يمهّد في الآونة الأخيرة لتزويدها بمقاتلات "إف-16".
وحذر الرئيس فلاديمير بوتين مؤخرا من أن الجيش الروسي "سيحرق "إف-16" في أوكرانيا وسيفكر بضربها في قواعدها بالدول التي قد تنطلق منها"، وأنها ستلقى مصير دبابات "ليوبارد" الألمانية، ومدرعات "بريدلي" الأمريكية وغيرها من الأسلحة الغربية في أوكرانيا.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة الدمار الشامل أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية البنتاغون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا طائرات طائرات حربية كييف واشنطن
إقرأ أيضاً:
الكرملين ينتظر رد كييف على اقتراح عقد محادثات سلام جديدة في إسطنبول
البلاد – موسكو
أكد الكرملين، اليوم الخميس، أنه لا يزال ينتظر ردًا رسميًا من الجانب الأوكراني على اقتراح روسي بعقد جولة جديدة من محادثات السلام في مدينة إسطنبول التركية، في الثاني من يونيو المقبل، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى وضع حد للنزاع المستمر بين البلدين منذ أكثر من عامين.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو تقدمت بمقترح لعقد هذه الجولة بهدف مناقشة مسودة مذكرات تفاهم تتعلق باتفاق سلام محتمل، لكنها لم تتلقَّ حتى الآن ردًا من كييف. وأضاف: “على حد علمي، لم نحصل على رد بعد.. نحن بحاجة لانتظار رد من الجانب الأوكراني”.
وشدد بيسكوف على أن موسكو ترفض الخوض في تفاصيل المفاوضات أو المسودات المتبادلة بشكل علني، مؤكدًا أن “كل المفاوضات يجب أن تتم خلف الأبواب المغلقة”. وأوضح أن “مضمون الوثائق قيد النقاش لن يُكشف في الوقت الحالي”، في إشارة إلى رغبة روسيا في الحفاظ على طابع سري وحذر للمرحلة التمهيدية من المحادثات.
وأشار إلى أن مطالب كييف بالحصول على شروط السلام الروسية قبل بدء المحادثات تعتبر “غير بنّاءة”، مضيفًا: “روسيا اقترحت بالفعل موعدًا ومكانًا محددين للقاء، وهو ما يجعل هذه المطالب محاولة لتأخير العملية لا أكثر”.
التوتر حول آلية التفاوض برز مجددًا بعد تصريحات وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا، الذي طالب موسكو بتسليم المذكرة الروسية الخاصة بالتفاهمات المقترحة “على الفور”، فيما اتهم وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف روسيا “بالمماطلة” في تقديم الوثائق الضرورية لانطلاق الحوار الجاد.
وردًا على هذه التصريحات، قال بيسكوف: “المطالبة بذلك فوراً أمر غير بناء… لقد قدمنا اقتراحًا واضحًا، ومن الآن الكرة في ملعب الجانب الأوكراني”.
يُذكر أن جولة المفاوضات السابقة التي عقدت في 16 مايو لم تسفر عن أي نتائج ملموسة، حيث تمسكت موسكو بشروط وصفتها بـ”الضرورية” لوقف إطلاق النار، في حين اعتبرت كييف أن هذه الشروط تمس بسيادتها وتتعارض مع مبادئها الوطنية.
في الوقت نفسه، أكدت موسكو مجددًا أن أي اتفاق سلام لا بد أن يتضمن “ضمانات قانونية ملزمة” تمنع استئناف الصراع مستقبلاً، في حين تواصل أوكرانيا التشكيك في نوايا الجانب الروسي، متهمة إياه بالسعي لفرض أمر واقع بالقوة.
تأتي الدعوة الروسية لعقد محادثات جديدة في إسطنبول في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإنهاء الحرب، وسط تصاعد التكاليف الإنسانية والاقتصادية للطرفين. ومع بقاء باب الدبلوماسية مفتوحًا ولو بشكل هش، يبقى رد أوكرانيا على هذا المقترح الروسي المرتقب هو العامل الحاسم في تحديد اتجاه المرحلة المقبلة: نحو تهدئة مشروطة، أو استمرار في دوامة النزاع.