الصحبة في الإسلام.. شروط ومواصفات الصاحب الصالح
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
لا يحيا الإنسان وحده في هذه الحياة وهو أحوج ما يكون إلى صحبة صالحة وصديق صدوق. وفي هذا الشأن يقول الشيخ حاتم فوزى محمد البري، كبير أئمة مسجد سيدى إبراهيم الدسوقي، أن الإنسان يستطيع أن يري القريب والبعيد، ولكنه لا يري نفسه إلا في مرآة ، فما هي مرآة المؤمن في هذه الحياة التي يري فيها نفسه على حقيقتها بعيوبها وحسناتها وسيئاتها .
الإجابة في هذا الحديث الشريف الذي قال فيه رسولنا الكريم "صلى الله عليه وسلم": " إن أحدكم مرآة أخيه فإذا رأى به أذى فليمطه عنه " رواه الترمذي عن أبي هريرة. وأوضح الشيخ حاتم البري أن ديننا أمرنا أن نتخير الصحبة التي تعين على أمر الله، فالأمانة ثقيلة وشهوات النفس طاغية، والنفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي، وهناك دنيا مزينة وشيطان يجري من ابن آدم مجري الدم، وهناك الهوى الجامح، ونعم العون علي هذا كله بعد الله عز وجل، هو الصاحب الصالح.
وأضاف الشيخ حاتم البري: الصاحب ساحب إما إلى خير ونجاة، وإما إلى شر وهلاك، قال ابن مسعود: من كان منكم متأسيا فليتأس بمن قد مات أولئك أصحاب رسول الله قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه، فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، ولقد كانوا على الهدى المستقيم .
فلابد للأنسان المسلم أن يتخير صاحبه ورفيقه ويأسى بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل، وقوله صلى الله عليه وسام، الأرواح جنود مجنده فما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شروط ومواصفات الصاحب الصالح الصحبة في الإسلام
إقرأ أيضاً:
حاتم باشات: قمة شرم الشيخ ووثيقة إنهاء الحرب ستسجلان في التاريخ كنقطة تحول في الشرق الأوسط
أكد اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب سابقًا، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال قمة شرم الشيخ للسلام جاءت تاريخية، وأعادت رسم خريطة السلام في المنطقة والعالم، مشيرًا إلى أن حديث الرئيس حمل رسائل عميقة تؤكد أن مصر هي الضامن الحقيقي للسلام وصاحبة المصداقية الأكبر في إدارة الملفات المعقدة.
وقال “باشات”، في تصريحات صحفية اليوم، إن توقيع الوثيقة الشاملة لإنهاء حرب غزة تحت رعاية الرئيس السيسي وبمشاركة عدد من قادة العالم، يمثل انتصارًا جديدًا للدبلوماسية الرئاسية المصرية، التي أثبتت قدرتها على تحويل المبادرات إلى اتفاقات واقعية تنهي الصراع وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستقرار في الشرق الأوسط، كما أنها بمثابة شهادة وفاة لمخطط التهجير الذي تصدت له مصر بقوة.
وأضاف أن الرئيس السيسي تحدث من منطلق القوة والمسؤولية معًا، فكانت كلمته وثيقة سياسية وإنسانية تعيد الاعتبار لفكرة السلام كقيمة عالمية، وليست مجرد اتفاق سياسي.
وأشار اللواء حاتم باشات إلى أن كلمة الرئيس السيسي جسدت بوضوح فلسفة “الجمهورية الجديدة” في إدارة السياسة الخارجية، والتي تقوم على الدبلوماسية الرئاسية النشطة، والتوازن، والانفتاح، والشراكة لا العداء.
ولفت إلى أن حديث الرئيس عن إعادة الإعمار في غزة واستضافة مؤتمر للتعافي المبكر يؤكد أن مصر تمتلك رؤية شاملة لما بعد الصراع.
واختتم باشات تصريحه قائلًا إن قمة شرم الشيخ للسلام ستسجل في التاريخ كنقطة تحول في الشرق الأوسط، وأن خطاب الرئيس السيسي سيبقى علامة فارقة في الدبلوماسية المصرية المعاصرة، لأنها مزجت بين الواقعية السياسية والبعد الإنساني، وجعلت من مصر مرة أخرى “قلب العالم” الذي ينبض بالسلام والأمل .