أكد عدد من المطورين العقارين والمستثمرين في القطاع المشاركين في مؤتمر التطوير العقاري الثالث وأسبوع التصميم والبناء في نسخته الـ19، على مواكبة سلطنة عمان مستجدات التطور العمراني بوجود مشروعات كبرى في القطاع العقاري تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في البناء والإنشاءات، مؤكدين سعيهم على مواصلة تأسيس وتطوير مشروعاتهم وفق أحدث النظم التقنية.

وقال المهندس محمود الرمحي من شركة الآفاق للتنمية الصناعية عن التقنيات الجديدة في البناء: نعتمد تقنية (نظام الرابيدول)، وكهندسة نشأت هذه التقنية في أستراليا بعد ذلك تم تأسيس وإنشاء مصنع لها في سلطنة عمان في صحار حيث تم تأسيسه عام 2007 وهو يعمل إلى يومنا هذا، وتم تنفيذ كبرى المجمعات السكنية في سلطنة عُمان بهذا النظام، والتي أبرزها مشروع حي النسيم، مشيرًا إلى أنهم يعملون على دراسة المشروعات وتصميمها وفق أنسب الأنظمة التي يجب تطبيقها على كل مشروع، ومن أنسبها نظام (رابيدول) وفي أحيان أخرى يتم استخدام أنظمة إنشائية أخرى تتماشى مع نظام (الرابيدول) بحيث إنها تضفي على المشروع قيمته من ناحية سرعة التنفيذ وخفض التكلفة، كما أوضح الرمحي أن بعض التقنيات كنظام (الرابيدول) والتي تعتمد على أساس التصنيع على مادة الجبس التي هي أساس استقدام هذه التقنية في سلطنة عمان.

وأكد الرمحي على أهمية الذكاء الاصطناعي في تصميم البناء، ودراسة أفضل الاحتياجات البشرية والتطويرية.

وأكدت مزنة البوسعيدية من شركة أدراك للتطوير استحداث بعض التقنيات من خارج سلطنة عمان وقاموا بتطويرها واستخدامها في البناء الحديث في مشروعاتهم بما يتناسب مع البيئة والمشروعات العمانية.

وأضافت: المرحلة القادمة من تقنيات البناء تمت تهيئتها بالذكاء الاصطناعي، كاستخدام الكهرباء في المنزل والمفاتيح الكهربائية، كما أن استخدام الطاقة الشمسية والذكية في المنزل تمت تهيئتها لكي يتم استخدامها في المراحل القادمة بما يتناسب مع التقنيات الجديدة والمبتكرة.

قال عاصم الكندي من شركة وجهة: لقد قمنا بتطوير أكثر من 17 مشروعا في مسقط، ونحن حاليًا متجهون لتطوير المشروعات التي يحق للمقيم الأجنبي التملك فيها وهي مشروعات سنترال سفن وآب تاون مسقط في واحة المعرفة مسقط ومنطقة الرسيل، وفكرة المشروع عبارة عن مجتمع ذكي متكامل الخدمات حيث لا يحتاج الموظف للخروج من المبنى فجميع الخدمات متوفرة في المبنى كالمطاعم والمقاهي والبنوك والصرافة والعيادات والحضانات ومكاتب سند والصالات الرياضية ومحلات البقالة والفنادق وغيرها من الخدمات، إضافة إلى حلول تم ابتكارها كالمواقف الذكية للتقليل من الزحام.

محمد الشعيلي من مكتب عادل الصبحي للاستشارات الهندسية تحدث عن أبرز التقنيات الحديثة المستخدمة في البناء فقال: يوجد في الوقت الحالي الكثير من التقنيات المتنوعة في مجال البناء والتي أبرزها الخرسانة الجاهزة التي تعد نقلة نوعية في البناء من حيث السرعة والجودة العالية والتوفير وهو ما من شأنه تغطية العيوب الموجودة سابقا في البناء العادي، كما أننا قمنا بتجربة جودة وصلابة هذه التقنيات في داخل سلطنة عمان وخارجها وقد أثبتت جدارتها وتعتبر مستقبل البناء في الوقت الحالي.

وأوضح الشعيلي أنهم قاموا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال التخطيط العمراني وفي تصميم المدن والمباني، مؤكدًا أن قطاع البناء والإنشاءات يشهد نقلة نوعية وينمو ويتطور يوما بعد يوم.

وقال طارق الفارسي الرئيس التنفيذي لشركة الفيحاء للتطوير العقاري: تم ابتكار العديد من التقنيات الجديدة في البناء والتطوير العقاري، حيث إن العالم في وقتنا الحالي يتجه للذكاء الاصطناعي كمصابيح الإنارة الذكية والمنزل الذكي الذي تستطيع أن تتحكم به عن بعد أو عن طريق هاتفك النقال، حيث إن معظم التقنيات الجديدة والحديثة في المنازل والمباني الجديدة موفرة للطاقة كالمصابيح الذكية وأجهزة التكييف الذكية والأجزاء المستخدمة في بناء المبنى المقاومة لحرارة الجو كالخرسانة الجاهزة والزجاج المقوى المقاوم للحرارة واستخدام ألواح الطاقة الشمسية فيها، بحيث يكون المبنى يتمتع باكتفاء ذاتي من الطاقة وإعادة تدوير المياه.

وأضاف: إن سلطنة عمان تشهد مشروعات إنشائية وعقارية عملاقة لها مردودها الاقتصادي والاستثماري في سلطنة عمان، داعيًا إلى ضرورة تسهيل فتح التأشيرات للمستثمرين الأجانب ورجال الأعمال لزيادة تملك الأجانب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التقنیات الجدیدة سلطنة عمان فی البناء فی سلطنة

إقرأ أيضاً:

"المقهى العلمي" يسلط الضوء على جهود تحقيق الحياد الصفري

 

مسقط- الرؤية

استضافت الجلسة الأولى من الموسم الحادي عشر لـ"المقهى العلمي"، الدكتورة مريم بنت محمد البوسعيدية، رئيس البرنامج الوطني للحياد الصفري بهيئة البيئة، والمهندسة سارة بنت زاهر العفانية، مدير تخطيط المزارع بشركة تنمية نخيل عمان، للحديث جهود سلطنة عُمان في تحقيق الحياد الصفري الكربوني.

وينظم حلسات "المقهى العملي" مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية "موارد" التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبرعاية "الموج مسقط".

وقالت قالت الدكتورة مريم البوسعيدية إن سلطنة عمان اعتمدت عام 2050 لتحقيق الحياد الصفري، واتخذت العديد من الإجراءات ومنها التطوير السريع لتقنيات الطاقة النظيفة والمبادرات الخضراء واستثمارات الهيدروجين الأخضر وتوسيع المساحات الخضراء والحفاظ على المحميات الطبيعية لمكافحة تغير المناخ.

وحول استعدادات سلطنة عُمان للاقتصاد الأخضر والتسارع في الاقتصاد، أوضحت رئيس البرنامج الوطني للحياد الصفري: "قمنا بإشراك مختلف المؤسسات وكافة الشرائح، وخرجنا في مختبر إدارة الكربون بـ49 مبادرة جميعها تهدف إلى الاستجابة للتحديات القادمة، ولتخفيض انبعاثات الكربون، وهناك بعض الأمثلة مثل استزراع مليون شجرة ومبادرات النقل الأخضر (استخدام السيارات الكهربائية)، إضافة إلى مشاريع بحثية أخرى".

من جانبها، أوضحت المهندسة سارة بنت زاهر العفانية أن شركة تنمية نخيل عمان تحرص على تعزيز جهود الوصول إلى الحياد الصفري الكربوني، حيث يتم تخصيص واستحداث قطاعات جديدة في الشركة لتحقيق هذه الأهداف، مضيفة: "توجه الشركة في مبادرة امتصاص الانبعاثات يتجلى في تبني مشاريع اقتصادية مرتبطة بالأمن الغذائي، وزراعة محاصيل زراعية تساهم في تأمين الغذاء، والحفاظ على البيئة".

وأشارت مدير تخطيط المزارع بشركة تنمية نخيل، إلى أن الشركة وضعت نصب أعينها استزراع الغابات لامتصاص الكربون وتحقيق الغطاء النباتي، مبينة: "نجحنا في زراعة 30 ألف شجرة ليمون عماني لتوفير 38% من إنتاج سلطنة عُمان، كما عملت الشركة على استغلال المياه المصاحبة للنفط في مناطق الامتياز (منطقة ريما بولاية الجازر بمحافظة الوسطى) لزراعة 150 ألف شجرة الجوجوبا، وهي عبارة عن نبتة زيتية يستخدم زيتها في صناعات الدواء ومستحضرات التجميل.

وتابعت قائلة: "أما في مجال البحث والتطوير فقد عملت الشركة مع جامعة أريزونا الأمريكية لدراسة استغلال الصخور وتفتيتها لنشرها حول الغطاء النباتي لامتصاص الكربون، وشركة تنمية نخيل عمان تقوم بتقييم الموارد قبل نشر الغطاء النباتي".

مقالات مشابهة

  • قادم من سلطنة عمان.. تطور خطير وصيد نوعي في قبضة الشرعية وإعلان رسمي بشأنه
  • أمن المهرة يضبط أجهزة تشويش طيران مسير في منفذ "صرفيت"
  • شركة عُمانية ناشئة تصل لنهائيات جائزة عالمية لمشروعات إزالة الكربون
  • سلطنة عمان تبيع 300 ميجاوات من الكهرباء إلى الكويت
  • "المقهى العلمي" يسلط الضوء على جهود تحقيق الحياد الصفري
  • "أدراك" توقع اتفاقية تطوير "الحي 12 د" في مدينة السلطان هيثم
  • سلطنة عمان تشارك في الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في القطاع البحري
  • كيف ينظر المسؤولون السنغافوريون إلى فرص الاستثمار في سلطنة عمان؟
  • «صن» جوجل تتوقع دخول البشر في علاقات عميقة مع الروبوتات
  • «التنمية المحلية»: قانون التصالح الجديد لا يشمل التعلية خارج الحيز العمراني