الوحدة نيوز/ أكد الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن، أنه لن يدخر جهداً في نقل مظلومية عمال وعاملات ومتقاعدي الوطن جراء العدوان الأمريكي السعودي، إلى كل الاتحادات والنقابات العمالية في العالم.

وقال الاتحاد في بيان بمناسبة اليوم العالمي للعمال 1 مايو، تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، :”بينما يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي للعمال، تحل هذه المناسبة على عمال اليمن وهم محرومين من أبسط حقوقهم التي كفلتها كل القوانين والمواثيق الدولية، حيث يعيش مئات الآلاف من العمال والمتقاعدين أوضاعاً اقتصادية صعبة بسبب العدوان والحصار الأمريكي والسعودي الذي عمد إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية، لزيادة الضغط على أبناء الشعب اليمني في الجانب الاقتصادي بعد فشله في المواجهات العسكرية”.

وأشار إلى أن من تلك الإجراءات قطع مرتبات العمال وموظفي الدولة والمتقاعدين منذ ثماني سنوات، إضافة إلى تعمد استهداف البنى التحتية بما فيها المصانع والمزارع مما أدى إلى تسريح عشرات الآلاف من العاملين فيها وفقدان مصدر معيشتهم، وكذا استهداف العملة الوطنية، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير.

ونوه البيان إلى أن هذه الممارسات أثرت على مختلف قطاعات العمال في اليمن ولا يزال العمال يعانون من آثارها حتى اليوم.

ولفت إلى أن مناسبة عيد العمال تأتي هذا العام والشعب الفلسطيني يتعرض لجرائم إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني أسفرت عن استشهاد وجرح الآلاف من عمال فلسطين وفقدان مئات الآلاف لوظائفهم وأعمالهم بدعم أمريكي لامحدود وتواطؤ دولي مفضوح.

وأعلن الاتحاد تعليق احتفالاته بهذه المناسبة تضامناً مع الأشقاء في فلسطين، مؤكداً دعم الموقف الوطني في مساندة أبناء غزة والتأييد المطلق لكل الخيارات العسكرية التي تتخذها القيادة الثورية.

وحمل أمريكا مسؤولية العدوان على اليمن، وحذر من مساعيها الأخيرة لتقويض جهود السلام، أو أي تصعيد عسكري.

ودعا البيان العمال وكافة أبناء الشعب اليمني للاستمرار في الخروج إلى الميادين والساحات مناصرة للشعب الفلسطيني، والالتفاف حول القيادة لاستعادة الحقوق المسلوبة من قبل العدوان الأمريكي السعودي.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

برعاية سعودية وإماراتية .. عصابات الارتزاق تنهب تاريخ اليمن وتغتال موروثه الحضاري

يمانيون / تقرير خاص

تُعدّ قضية تهريب الآثار اليمنية وبيعها في المزادات الأوروبية من أبرز الجرائم التي طالت التراث الثقافي والتاريخي لليمن، خاصةً في ظل العدوان المستمر منذ عام 2015. تتعدد الأطراف المتورطة في هذه العمليات، بدءًا من شبكات التهريب المحلية وصولًا إلى بعض المسؤولين في حكومة المرتزقة التابعة للتحالف السعودي الإماراتي.

 إحصائيات تهريب الآثار اليمنية

وفقًا للتقارير الرسمية، فقد تم تهريب أكثر من 13,000 قطعة أثرية يمنية منذ عام 1994 حتى اليوم، منها حوالي 8,000 قطعة خلال فترة العدوان السعودي الإماراتي على اليمن. تشمل هذه القطع تماثيل، مخطوطات، شواهد جنائزية، وأدوات حجرية ومعدنية تعود لحقب تاريخية مختلفة.

أحد التقارير الاستقصائية أشار إلى توثيق 4,265 قطعة أثرية تم عرضها في 16 مزادًا إلكترونيًا في ست دول غربية، منها: ( الولايات المتحدة الأمريكية: 2167 قطعة – هولندا: 972 قطعة – إسرائيل: 501 قطعة – بريطانيا: 421 قطعة – فرنسا: 135 قطعة – ألمانيا: 69 قطعة)

تُظهر هذه الإحصائيات حجم الاستهداف الممنهج للآثار اليمنية، خاصةً خلال فترة العدوان.

 دور حكومة المرتزقة والتحالف في عمليات التهريب

تُحمّل وزارة الثقافة والسياحة في صنعاء حكومة المرتزقة ومن يقفون خلفها مسؤولية تدمير المواقع الأثرية وسرقة الآثار وبيعها في المزادات العالمية. وتشير الوزارة إلى أن هناك إجراءات وتدابير تُتخذ حاليًا لاستعادة جميع القطع الأثرية اليمنية، وملاحقة ومقاضاة جميع المتورطين في جرائم سرقة الآثار وتهريبها ومحاسبتهم على مستوى الداخل والخارج.

من بين الأسماء المتورطة، وزير الإعلام في حكومة المرتزقة، معمر الإرياني، الذي وُجهت إليه اتهامات بتهريب الآثار والمخطوطات التاريخية اليمنية وبيعها في الأسواق الأوروبية.

أبرز القطع الأثرية اليمنية المعروضة في المزادات 

شاهدة جنائزية نادرة: عُرضت في مزاد بإسبانيا، تعود إلى ما بين 2100 و2800 سنة، وتُظهر رأس إنسان بعيون كبيرة وحواجب محفورة بوضوح.

مخطوطة تعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي: بيعت في مزاد سوثبيز بمبلغ 845 ألف دولار.

تمثال برونزي: يعود لفترة ما بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول ميلادي، بيع في مزاد كريستيز بمبلغ 576 ألف دولار.

 التحديات والآفاق المستقبلية 

تواجه جهود استعادة الآثار اليمنية المنهوبة تحديات كبيرة، أبرزها:

تواطؤ بعض المسؤولين في حكومة المرتزقة في عمليات التهريب وارتباطهم بضعاف النفوس من مرتزقة الداخل الذين يتم استخدامهم في عمليات التهريب .

الانفلات الأمني في المناطق الواقعة تحت إدارة حكومة المرتزقة مما يسهل عمليات النهب والتهريب وكذلك قلة التنسيق مع المنظمات الدولية مثل اليونسكو لاستعادة القطع الأثرية.

مع ذلك، تواصل حكومة الإنقاذ في صنعاء  عبر الجهات المعنية جهودها في تتبع ورصد القطع الأثرية، والتنسيق مع الجهات المختصة في الدول التي تُعرض فيها هذه القطع لاستعادتها إلى الوطن.

العدوان على الآثار… عدوان على الهوية 

إنّ ما تتعرض له الآثار اليمنية من نهب وتهريب وبيع في المزادات العالمية لا يمكن فصله عن العدوان الشامل الذي يشنه تحالف العدوان على اليمن منذ عام 2015، إذ لم تقتصر أهدافه على تدمير البنية التحتية وقتل المدنيين وحصار الشعب اليمني، بل امتد ليطال الموروث الثقافي والحضاري العريق الذي يمثّل هوية اليمنيين وروحهم المتجذّرة في أعماق التاريخ.

لقد كشفت التحقيقات والشهادات أن عمليات تهريب الآثار اليمنية لم تكن مجرد نشاطات فردية أو تجارة غير مشروعة عابرة، بل كانت تتم بتنسيق مباشر بين قيادات نافذة في حكومة المرتزقة التابعة للتحالف وبين جهات إماراتية وسعودية، تحت غطاء “الاستثمار الثقافي” تارة و”الحفاظ على التراث” تارة أخرى، في حين أن الواقع يكشف عن مشروع ممنهج لتجريف التاريخ اليمني وسرقة رموزه.

إن هذا التواطؤ المكشوف يثبت أن استهداف التراث اليمني لم يكن عرضيًا أو ناتجًا عن فوضى الحرب، بل هو جزء من استراتيجية متعمدة تهدف إلى طمس هوية اليمن التاريخية العريقة، وتحطيم رموز حضارته التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، حضارة سبأ ومعين وحضرموت وحمير التي كانت مركزًا إشعاعيًا في الجزيرة العربية، بينما كانت مناطق دول العدوان غارقة في بداوة الصحراء.

هذه الجريمة المركبة، والتي تمثل عدوانًا ثقافيًا إلى جانب العدوان العسكري والاقتصادي، تفضح حجم الحقد الدفين الذي تحمله دول التحالف على تاريخ اليمن العريق، وسعيها المحموم إلى محو كل ما يذكّر بعظمة هذا البلد وشموخه في وجدان الشعوب.

لذلك، فإن معركة حماية الآثار اليمنية لم تعد مجرد مهمة ثقافية أو قانونية، بل باتت معركة وطنية وسيادية في وجه مشروع استعماري يسعى لمحو اليمن من ذاكرته الجمعية، وسرقة روحه الحضارية. ومن هنا، فإن الواجب الوطني والأخلاقي يحتم على الجهات الرسمية والشعبية والمنظمات الدولية تصعيد الجهود لاستعادة ما سُرق من تاريخ اليمن، وتوثيق هذه الجرائم لملاحقة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية باعتبارها جرائم ضد التراث الإنساني والحضارة العالمية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يؤكد لـ «مبعوث الرئيس الأمريكي» الأهمية البالغة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • الحوثيون يهددون بالرد على دول في المنطقة في حال تورطها مع إسرائيل بإستهداف اليمن
  • مناورة في مخلاف منقذة بذمار لخريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • برعاية سعودية وإماراتية .. عصابات الارتزاق تنهب تاريخ اليمن وتغتال موروثه الحضاري
  • المشاط: أنباء سارة قريباً بشأن الطائرات الصهيونية المشاركة في العدوان على اليمن
  • أبناء الجوف يحتشدون في 49 ساحة في مسيرات “لا أمن للكيان .. وغزة والأقصى تحت العدوان”
  • تكلفة الغموض الأمريكي في اليمن
  • مظاهرات في المغرب واليمن وموريتانيا وأفغانستان نصرة لغزة
  • التحرك بدأ مبكرًا… المعارضة التركية تصعّد من أجل زيادة استثنائية للأجور!
  • أبناء صعدة يحتشدون في 36 ساحة نصرة لفلسطين