شهدت مديرية أمن الجيزة حالة من الاستنفار الأمني عقب وضع خطة أمنية محكمة تهدف لحماية الكنائس ودور العبادة المسيحية خلال فترة الاحتفالات بعيد القيامة المجيد.

واجتمع اللواء هشام أبو النصر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة بالقيادات الأمنية بكافة قطاعات المديرية لاستعراض بنود خطة تأمينات الكنائس بالمحافظة والتي تم البدء في تنفيذها منذ الأسبوع الماضي.

وتضمنت الخطة الأمنية التي وضعتها قيادات أمن الجيزة تأمين كافة الكنائس والطرق المؤدية إليها، وتشديد الحراسة عليها وشملت الخطة التي أعدها اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية، الحفاظ على الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها في إطار من الشرعية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان في الشارع المصري وتحقيق الانضباط وتوفير الهدوء والسكينة لراحة المواطنين طوال فترة الاحتفالات بالإضافة إلى تعزيز التواجد الأمني والخدمات الشرطية عند مداخل الكنائس ومخارجها والطرق المؤدية إليها.

وأكد مدير أمن الجيزة في اجتماعه بضباطه على تعزيز الخدمات الأمنية في محيط جميع الكنائس الموجودة بالمحافظة التي تضم اكثر من 160 كنيسة والتي من أكبر الكنائس بمصر تضم مطرانيتين هما مطرانية الجيزة ومطرانية طموه بأبو النمرس وكنيسة العمرانية وإمبابة وتعد كنيسة العذراء بالوراق أكبر الكنائس التى تشهد حضورًا مكثفًا فيما تعد المطرانية أكبر مكان لتجمع القيادات الكنسية والأقباط والقيادات التنفيذية والسياسية. 

وقال مصدر امني إن الدوريات الأمنية وقوات الانتشار السريع بدأت بالفعل عمليات تأمين الكنائس، لافتاً إلى أنه سوف يتم تعزيز هذه الخدمات الأمنية حول الكنائس الكبرى ذات الكثافة العددية، سواء في شمال الجيزة أو جنوبها وفى مناطق إمبابة ومدينة السادس من أكتوبر وكنائس أطفيح. 

وأشار المصدر إلى أنه سوف يتم نشر ضباط وأفراد المرور في الشوارع المؤدية لهذه الكنائس لضمان وصول المواطنين إليها بسهولة، بالإضافة إلى ربط جميع هذه الخدمات الأمنية بغرفة عمليات مكبرة بمديرية أمن الجيزة، لمتابعة الوضع لحظياً فضلا عن إلغاء راحات الضباط ورفع درجة الاستعداد القصوى وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية برفع حالة الاستعداد القصوى وإلغاء الأجازات والراحات وتكثيف وتشديد الإجراءات التأمينية فى حماية الشخصيات الهامة والمنشآت الحيوية، والاستنفار التام لقوات الشرطة واتخاذ كافة إجراءات اليقظة والجاهزية للعمل على إحباط أية محاولات مشبوهة للنيل من الجبهة الداخلية أو زعزعة استقرار وأمن الوطن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: درجة الإستعداد القصوى أمن الجیزة

إقرأ أيضاً:

الرسالة الأخيرة للواء طلبة رضوان: احذروا «العمليات النفسية.. انتصرنا بالاصطفاف»

ظل اللواء أركان حرب طلبة رضوان (أحد أبطال حرب أكتوبر، صاحب الدور البارز في تحرير موقع تبة الشجرة/ مركز القيادة الوسطى للجيش الإسرائيلي فى سيناء، قبل حرب أكتوبر عام 1973) حتى وفاته، اليوم الثلاثاء، يحذر الرأي العام، من تداعيات الحرب النفسية الضارية، التي تتعرض لها مصر، مشددًا على أن «الأسباب المباشرة لانتصار أكتوبر عام 1973، أهمها التلاحم القوى بين الشعب والقوات المسلحة، وكل المؤسسات الوطنية، وهو ما بدى في الدعم والمساندة، ومن ثم كان الجندى قبل الضابط يتمنى لو كانت روحه هى ثمن الانتصار».

اللواء طلبة رضوان

ظل اللواء أركان حرب طلبة رضوان، يؤكد أن «العمليات النفسية التى تعرضت لها مصر، خلال الفترة من 5 يونيو عام 1967 حتى العبور العظيم في السادس من أكتوبر عام 1973، لم تنجح في تحطيم معنويات المقاتلين، أو الجبهة الداخلية، وهو ما يقوم به العدو، حاليا، ضد المؤسسات الوطنية».

وقال اللواء طلبة، في لقاءات سابقة لرحيله: «تخيل أن الشعب ربط الحزام على بطنه لمدة الـ6 سنوات التى سبقت المعركة، لأن ظروف البلد الاقتصادية كانت شديدة الصعوبة، حتى أن أى أسرة كانت تحصل على فرختين، شهريا، بالبطاقة، لكن لم يتذمر ولم يعترض أحد».

كان اللواء طلبة رضوان يقول: «حاول العدو استهداف الروح المعنوية للقوات، اعتقادا منه أن بمقدوره التأثير على الكفاءة القتالية لنا.. كانت قواته تنظم حفلات صاخبة يوم السبت من كل أسبوع، وخلال الحفلات كانت تتفنن المجندات وساقطات، يتم جلبهن للجبهة، أمام النقاط القوية التابعة لهم، وأمامنا مباشرة على مسافة 180 مترًا تقريبا، يعرضون كل مظاهر الرقص والابتذال، فضلا عن الأنواع الفاخرة من الأكل والشرب». يضيف اللواء طلبة رضوان: «كانوا يلجئون لليهود الشرقيين استغلالا للغة العربية التى يتقنها هؤلاء.. لكن كان يحمينا من هذه الإغراءات العادات والتقاليد والصبغة الدينية.. نحن شعب متدين بطبعه، والدين رادع، فضلا عن إيماننا القوى بأننا أصحاب قضية، وحق يواجه باطلا، لذلك كنا نرد عليهم بالأسلوب الذى يليق بهم فى مثل هذه المواقف، عبر عمليات نوعية، حتى نؤكد لهم أنهم مهما فعلوا فلن يؤثروا علينا».

اللواء طلبة رضوان

وتحدث اللواء طلبة رضوان عن «عامل آخر، تتكسر على صخرته أى دعاية نفسية سلبية سواء كانت شائعات أو تحريضا وتشويها يستهدف المؤسسة العسكرية المصرية، ممثلة فى العلاقة الخاصة التى تربط الجنود بالقادة.. القادة من كل الأعمار على دراية بأهمية وضرورة أن يضربوا المثل والقدوة لجنودهم، فى كل الظروف.. ورغم أن المستويات القيادية العسكرية فى العالم كله تتأخر عن الجنود بمسافات نسبية يحكمها المستوى والمكانة القيادية خلال المعارك».

وأضاف: «خلال معارك الاستنزاف وحرب أكتوبر كنا نقاتل مع الجنود فى الخطوط الأمامية، ويستشهد كثير منا بينهم.. يكفى أن الضباط قادة الفصائل والسرايا عبروا فى الدقائق الأولى، وقادة الكتائب عبروا خلال 15 دقيقة من بدء القتال، وقادة اللواءات خلال 45 دقيقة، وقادة الفرق خلال ساعة ونصف من بدء الحرب عام 1973، لذلك كانت نسبة الخسائر بين الضباط والقادة عالية، كل هذا تم تفعيلا وتأكيدا على أن القائد قدوة فى المعارك وخارجها».

كان اللواء طلبة رضوان يؤكد باستمرار: «جنودنا أذكياء جدا.. يراقبون قائدهم طوال الوقت، ويدرسون طبائعه وسماته الشخصية، ويتعاملون معه طبقا لذلك.. ومما نحرص عليه فى القوات المسلحة سرعة التصدى لحل مشكلات جنودنا طبقا للإمكانات المتاحة.. نحن نعمل وفق مبدأ مهم فى هذا الشأن: اعط الجندى حقه قبل أن يطلبه، لأننا فى المقابل يجب أن نأخذ حق الجيش منه.. هناك حرص دائم على ضرورة أن يقترب الضابط من الجندى، حتى لا تكون لديه أى معوقات خلال القتال».

كان يقول: «خضنا معركة عظيمة.. كانت قناعتنا خلالها أن دم الجندى المصرى لا يقدر بثمن.. هم فى النهاية أولادنا، ومن ثم لم ندخل المعركة بصدورنا المفتوحة، ولم نفخخ عناصرنا بأحزمة ناسفة كما يفعل أعدائنا الآن، لكن استعداداتنا للمعركة اعتمدت على العلم والدراسة والتدريبات الشاقة لتأهيل المقاتلين على مواجهة العدو والانتصار عليه.. كانت الاستعدادات تعتمد فى الأساس على التخطيط والانضباط فى التنفيذ.. تبدى ذلك خلال المعركة حيث لم نتنازل ولم ننسحب من شبر استولينا عليه.. استخدمت إسرائيل المدفعية، والطيران لكننا لم نتخلى عن مواقعنا».

ظل اللواء طلبة رضوان على قناعة بأن «القوات المسلحة، هي المؤسسة الأهم التى تستلهم روح أكتوبر حتى الآن. هي منظومة الانضباط المتكاملة سلما، وحربا، والكتلة الصلبة فى المجتمع. الشعب المصرى على ثقة ويقين من أهمية الجهود التى تبذلها المؤسسة العسكرية. عنوان ثقة المصريين فى كل ما يقوم به الجيش ويعلن عنه تمثل فى الالتفاف الشعبى، الذي يعي جيدا دور المؤسسة فيما تم من إنجازات خلال السنوات الماضية، عبر جهود البناء ورفع الكفاءة التي تشتهدها كل القطاعات في مصر».

مقالات مشابهة

  • دبي.. 429 دورية أمنية و5 غرف عمليات لتأمين فعاليات عيد الأضحى
  • محافظ الجيزة يستقبل وفود الكنائس للتهنئة بعيد الأضحى المبارك
  • محافظ الجيزة يستقبل وفود الكنائس للتهنئة بعيد الأضحى
  • محافظ الجيزة يستقبل وفود الكنائس بالمحافظة للتهنئة بعيد الأضحى
  • محافظ الجيزة يستقبل وفود الكنائس بالمحافظة للتهنئة بعيد الأضحى المبارك
  • مدير شرطة إقليم النيل الأزرق يقف علي سير العمل بإدارة المباحث والتحقيقات الجنائية
  • محمد نور يضع اللمسات الأخيرة لأحدث أعماله لطرحها قريبًا
  • الرسالة الأخيرة للواء طلبة رضوان: احذروا «العمليات النفسية.. انتصرنا بالاصطفاف»
  • الداخلية تكثف من استعداداتها لتأمين احتفالات عيد الأضحى
  • في الدكوانة.. قداسٌ تكريمي للمطران الجلخ الذي تم تعيينه كـأمني سر لدائرة الكنائس الشرقية في الفاتيكان