خامنئي: تطبيع دول المنطقة مع إسرائيل لن يحلّ الأزمات الإقليمية
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
اعتبر المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي أن أزمة الشرق الأوسط لن تحل بالتطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، وذلك في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة لإبرام اتفاق بين السعودية وإسرائيل.
وقال خامنئي خلال استقباله جمعا من التربويّين في يوم المعلّم: "يظنّ بعض الأشخاص أنّ المشكلة ستُعالج إذا ما ذهبوا إلى الدول المجاورة وحثّوها على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل".
وأضاف "كلّا إنّهم مخطئون؛ لن تُحلّ قضايا غربي آسيا ما لم تعُد فلسطين إلى أصحابها الأصليّين!".
وأردف: "فلسطين ملكٌ للشعب الفلسطيني، مسلمين ومسيحيّين ويهودا أيضا فليعيدوا فلسطين إليهم، وليؤسّس هؤلاء نظامهم، ثمّ فليقرّر ذاك النظام كيف سيتصرّف إزاء الصهاينة، إن كان سيطردهم أو سيُبقيهم، فليقرروا هم ذلك".
وتابع: "سيأتي اليوم الذي تنتفض فيه الشعوب ضدّ حكوماتها في غربي آسيا، تلك التي غضّت الطرف عن جرائم إسرائيل ومدّت إليه يد الصداقة"، متابعا "إذا كانت شعوب المنطقة اليوم تناهض الكيان الصهيوني، فإنها ستكون يومئذٍ مناهضة لحكوماتها".
وكرّر خامنئي موقف إيران المنتقد لتدخّل الشرطة في حرم جامعات أميركية لفضّ تحركات داعمة للفلسطينيين.
وقال "لم يطلق الطلّاب الجامعيّون شعارات تحثّ على الشغب ولم يقتلوا أحدا، ولم يضرموا النار في أيّ مكان، ويعامَلون بهذا النّحو!"، مضيفا "لقد أظهر تعامل الحكومة الأمريكيّة مع الطلّاب الجامعيّين تورّط أمريكا مع الكيان الصهيوني في جريمة الإبادة الجماعية الكبرى في غزّة".
تأتي تصريحات المرشد الإيراني الأعلى بعد يومين من تأكيد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن واشنطن تقترب من إنجاز اتفاق أمني مع الرياض سيُعرض عليها بحال طبّعت العلاقات مع إسرائيل.
وتسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الى ابرام اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، استكمالا لمسار بدأ في عهد سلفه دونالد ترامب، وأثمر اعتبارا من العام 2020، توقيع اتفاقات بين الدولة العبرية ودول عربية عدة هي الامارات والبحرين والمغرب والسودان.
وسبق لطهران ان انتقدت اتفاقات التطبيع وعدّتها "خيانة" للقضية الفلسطينية التي يشكّل دعمها إحدى الركائز المعلنة لسياسة الجمهورية الإسلامية منذ انتصار الثورة عام 1979.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الرياض القضية الفلسطينية تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية طهران طوفان الأقصى علي خامنئي قطاع غزة واشنطن
إقرأ أيضاً:
رد ناري من إيران على الإخلاء الأميركي لأسر دبلوماسيين: لن ننتظر الضربة الأولى
علم إيران (سي إن إن)
في أول تعليق رسمي على الإخلاءات الأميركية لعائلات دبلوماسيين وعسكريين من منطقة الشرق الأوسط، قلل مسؤول أمني إيراني رفيع من أهمية هذه التحركات، معتبرًا أنها "رد فعل دفاعي" لا يُغير شيئًا في ميزان القوة.
وقال المسؤول في تصريحات نقلتها قناة "برس تي في" الإيرانية، اليوم الخميس، إن مغادرة العائلات الأميركية ليست تهديدًا بل اعتراف غير مباشر بأن إيران قادرة على الرد المؤلم إذا ما تعرضت لأي عدوان.
اقرأ أيضاً النووي الإيراني يخرج عن السيطرة: طهران تُصعّد وتفتح منشآت سرية 12 يونيو، 2025 فضيحة تصالحية: إيلون ماسك يعتذر لترامب بعد خلافات عنيفة والأخير يعلق 11 يونيو، 2025وأكد أن القوات الإيرانية في حالة "أقصى درجات الجاهزية العسكرية"، محذرًا من أن أي هجوم أميركي أو إسرائيلي سيُقابل بـ"رد سريع، مفاجئ، وغير متوقع".
وتأتي هذه التصريحات وسط توترات متصاعدة، حيث علق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على الإخلاءات بالقول إن "المنطقة أصبحت أكثر خطرًا بسبب التصعيد مع إيران"، مؤكدًا مجددًا أن بلاده لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي.
المنطقة تترنح فوق فوهة بركان سياسي وعسكري، فيما يبدو أن لعبة حافة الهاوية بين طهران وواشنطن تقترب من لحظة الحقيقة.