الهيئة العامة للرعاية الصحية تطلق حملة توعوية بأمراض القلب
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية والجمعية المصرية لأمراض القلب، حملة توعوية للتوعية بضعف عضلة القلب تحت شعار «اكتشف غير المكتشف»، تزامنًا مع الاحتفال بالأسبوع العالمي للتوعية بقصور عضلة القلب.
انطلقت الحملة التوعوية بالتعاون بين هيئة الرعاية الصحية والجمعية المصرية لأمراض القلب، حيث تنطلق الحملة لأول مرة بمشاركة منشآت هيئة الرعاية الصحية بمحافظات المرحلة الأولى تطبيقًا لمنظومة التأمين الصحي الشامل والتي تشمل محافظات «بورسعيد والأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء والسويس وأسوان»، وتغطي فعالياتها 13محافظة على مستوى جمهورية مصر العربية، فيما تستمر الحملة التوعوية لمرض ضعف عضلة القلب حتى 5 مايو الجاري.
وأوضح البيان أنّ المحافظات التي تغطيها فعاليات حملة التوعية بقصور القلب التي تنطلق هذا العام تحت شعار «اكتشف غير المكتشف» هي محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، إضافة إلى محافظات «القاهرة، الإسكندرية، البحيرة، المنيا، أسيوط، الدقهلية، الغربية»، مستهدفة أكثر من 60 منشأة صحية بتلك المحافظات.
فيما تضم المنشآت الصحية المُنفذة للحملة منشآت تابعة لهيئة الرعاية الصحية ومستشفيات جامعية وكذلك مستشفيات تابعة للقطاع الأهلي، بينما تستهدف الحملة كافة فئات المجتمع، حيث تتضمن الحملة توعية المترددين على المنشآت الصحية وعقد ندوات تثقيفية حول ضعف عضلة القلب إلى جانب نشر منشورات توعوية تم إعدادها بشكل مبسط للوصول لأكبر عدد من المواطنين.
ومن جانبه أشار الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، أهمية الشراكة مع القطاع الأهلي والخاص وخاصة فيما يتعلق بنشر حملات التوعية الصحية على نطاق أوسع، وذلك للوصول إلى قطاع عريض من المواطنين وهو ما يضمن جودة حياة المواطن وينعكس على جودة حياة المصريين.
قصور القلب وارتفاع ضغط الدموأعرب عن أهمية التشارك مع جمعية القلب المصرية لدورها الريادي في الوقاية من أمراض القلب مثل قصور القلب وارتفاع ضغط الدم، وريادتها للحملة التوعية المصرية لمرضى قصور عضلة القلب والتي تشارك بها مصر لعام 2024، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بالشأن الصحي في مصر، برعاية شركة نوفارتس كونهم شريكًا استراتيجيًا لهيئة الرعاية الصحية في ملف القلب، مؤكدًا أن الحملة فرصة لتعزيز الوعي بأهمية الرعاية والتوجيه حول هذا المرض الذي يؤثر على حياة ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، لافتًا إلى مشاركة الهيئة بـ45 منشأة صحية تابعة للهيئة بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الست.
وأضاف أنّ الهدف الرئيسي من إطلاق وتبني هيئة الرعاية للحملات التوعوية هو تعزيز وعي المواطنين في مختلف المحافظات حول أسباب الأمراض وعوامل الخطورة المؤدية إليها وكيفية الوقاية منها، والاكتشاف المبكر للأمراض ومن ثم الحد من خطورتها وسرعة علاجها، فضلًا عن المبادرات الصحية التي تطلقها الهيئة وتأتي اتساقًا مع المبادرات الرئاسية والتي تهدف إلى توفير الخدمات والرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين من منتفعي التأمين الصحي الشامل الجديد بأعلى مستويات الجودة ووفق أحدث الإرشادات والبروتوكولات العلاجية المعتمدة دوليًا.
وثمَّن الاستاذ الدكتور مجدي عبد الحميد، رئيس قسم القلب بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة ورئيس شعبة قصور القلب بالجمعية ورئيس حملة التوعية المصرية لمرضى قصور عضلة القلب، الشراكة الاستراتيجية للهيئة العامة للرعاية الصحية ومابذلته من جهود دؤوبة وتعاون وتخطيط مستمر لدعم مستهدفات الحملة، ونشر الحملة داخل منشآت هيئة الرعاية الصحية بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وهو بما ينعكس بدوره بالإيجاب على المريض المصري.
وأشار إلى المشاركة الفعالة لـ 18 جامعة على مستوى جمهورية مصر العربية، ومساهماتهم الفاعلة من خلال عقد العديد من اللقاءات العلمية التفاعلية لتثقيف الأطباء والتمريض والصيادلة، مؤكدًا على تضافر الجهود بين كافة الجهات المعنية بالشأن الصحي لتكثيف الندوات التثقفية والتوعوية للمرضى وذويهم في كافة المنشآت الصحية لدعم حملة التوعية المصرية لمرضى قصور عضلة القلب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أعلى مستويات أمراض القلب أنحاء العالم ارتفاع ضغط الدم الأطباء والتمريض الاكتشاف المبكر التأمين الصحي التوعية الصحية الجمعية المصرية أحدث الرعاية الصحية التأمین الصحی الشامل هیئة الرعایة الصحیة قصور عضلة القلب حملة التوعیة قصور القلب
إقرأ أيضاً:
متلازمة القلب المكسور أكثر فتكًا بالرجال مقارنة بالنساء.. لماذا؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصل رجل يبلغ من العمر 59 عامًا إلى إحدى المستشفيات في العاصمة الصينية بكين، لإجراء عملية جراحية نتيجة معاناته من ألم شديد في الصدر وضيق في التنفس.
قبل أربعة أشهر، أُزيلت أورام سرطانية من مثانة المريض، لكنه حاول جاهدًا أن يبدو قويًا أمام عائلته، وتجنب الحديث عن صحته.
لكن أبقاه قلقه الشديد من احتمال عودة السرطان إليه مستيقظًا طوال الليل.
أفاد الأطباء أنّ الرجل كان يعاني من اعتلال عضلة القلب "تاكوتسوبو"، المعروف أيضًا باسم متلازمة القلب المكسور، كما هو موثَّق في دراسة حالة أُجريت في عام 2021.
لُوحظت هذه الحالة القلبية النادرة الناجمة عن الإجهاد لدى النساء بشكلٍ رئيسي، لكن وجدت دراسة نُشرت في مجلة "American Heart Association" في مايو/أيار أن المرض قد يكون أكثر فتكًا بالرجال الذين يُصابون به.
يُعتقد أن اعتلال عضلة القلب "تاكوتسوبو"، أو "TC"، يحدث نتيجة أحداث عاطفية أو جسدية شديدة، مثل تلقي نبأ وفاة أحد الأحباء، أو الفوز باليانصيب، أو رفع أريكة ثقيلة.
عندها، تغمر هرمونات التوتر عضلة القلب، ما يجعل القلب يكافح لضخ الدم بشكلٍ فعّال.
تتشابه الأعراض مع الإصابة بنوبة قلبية، وتشمل ألم الصدر، وخفقان القلب، وعدم انتظام ضربات القلب.
حلَّلت الدراسة الجديدة بيانات نحو 200 ألف مريض دخلوا إلى المستشفى بسبب اعتلال عضلة القلب "تاكوتسوبو" في الولايات المتحدة بين عامي 2016 و2020.
شكّلت النساء 83% من الحالات، وكان الرجال أكثر عرضة للوفاة بسبب هذه الحالة بأكثر من الضعف، بمعدل وفيات بلغ 11.2%.
قال المؤلف المشارك في الدراسة، وأستاذ الطب السريري بجامعة أريزونا في أمريكا، الدكتور محمد رضا موفاهد: "وجود اختلافات بين الرجال والنساء اكتشاف مذهل للغاية. هذا يطرح سؤالاً جديدًا ومثيرًا للاهتمام ينبغي دراسته بجدية".
الرجال مقابل النساءعلى غرار الاختلافات بين صحة القلب والأوعية الدموية للرجال والنساء بشكل عام، ذكر موفاهد أنّ التباين في معدلات وفيات اعتلال عضلة القلب "تاكوتسوبو" غير مفهوم بشكلٍ جيد، خاصةً بما أنّه يتعارض مع اتجاهات أمراض القلب الأخرى.
مع ذلك، يُعتقد بشكلٍ واسع أنّ الاختلافات في مستويات الهرمونات تلعب دورًا في ذلك.
تحفز المواقف العصيبة الغدد الكظرية على إفراز هرمونات القتال أو الهروب، والتي تُدعى "كاتيكولامينات".
أوضح موفاهد أن هذه الهرمونات تهدف إلى رفع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب، لكن قد تصعق المستويات العالية منها خلايا أنسجة القلب مؤقتًا، ما يؤدي إلى اعتلال عضلة القلب "تاكوتسوبو".
يعتقد موفاهد أنّ الرجال يُنتجون كميات أكبر من الـ"كاتيكولامينات" خلال المواقف العصيبة مقارنةً بالنساء، ما قد يؤدي إلى ظهور حالات أكثر شدة من الحالة القلبية.
أفاد زميل الأبحاث في مجال طبّ القلب غير الجراحي بجامعة ميامي، الدكتور لويس فينسنت، الذي شارك في تأليف دراسة مماثلة استمرت لسنوات عديدة، أنّ هرمون الإستروجين الجنسي، وتُنتجه النساء بمستويات أعلى، قد يلعب دورًا وقائيًا أيضًا في الجهاز القلبي الوعائي، ما يُسهّل إدارة التدفق الشديد للـ"كاتيكولامينات"، ويقلل من خطر حدوث مضاعفات خطيرة من هذه الحالة القلبية.
إلى جانب الفروقات البيولوجية، قد يكون للعوامل الاجتماعية دور أيضًا.
قال اختصاصي أمراض القلب ومدير مستشفى "ماونت سيناي فاستر للقلب"، الدكتور ديباك بهات، الذي لم يشارك في الدراسة: "غالبية (الأطباء) يعرفون متلازمة تاكوتسوبو، ولكن قد يظنّون أنّها مرض يصيب النساء فقط، ما قد يؤدي إلى إغفال تشخيصه لدى الرجال".
وأضاف: "عند حدوث خطأ في التشخيص، يتأخر تقديم الرعاية، وهو ما قد يؤدي أحيانًا إلى نتائج أسوأ".
المزيد من الدراساتتمكن فريق موفاهد من مراعاة متغيرات مهمة ضمن نتائج الدراسة، مثل العمر، والعِرق، والدخل، وأمراض الرئة المزمنة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري.
مع ذلك، أشار فينسنت إلى أنّ بيانات المرضى لم تتضمن معلومات عن أمراض مصاحِبة أخرى، كوجود تاريخ للإصابة بالسكتة الدماغية، أو وجود عدوى بفيروس "كوفيد-19".
علاوةً على ذلك، أشار موفاهد إلى أن الدراسة الجديدة اعتمدت على بيانات التشخيص للمرضى الذين أُدخلوا إلى المستشفى بسبب هذه الحالة القلبية فقط، ما يعني أنّ المرضى الخارجيين أو الذين توفوا لاحقًا بسبب مضاعفات خارج المستشفى لم يُدرجوا ضمن التحليل على الأرجح.
أشار فينسنت إلى أنه يتوجب توفير مجموعة بيانات أكثر تفصيلًا للتوصل إلى تفسير أدقّ للاختلافات في معدلات الوفيات بين الرجال والنساء، وإجراء المزيد من الاختبارات على طرق العلاج.
لا تُحاول "تحمّل الألم"