علقت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة الأمريكية على التقرير الأخير للجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، والذي يتضمن مقاطع تهاجم وضع الحريات الدينية في روسيا.

وأعلنت السفارة في بيان لها الرفض القاطع للاتهامات التي لا أساس لها من الصحة بشأن "فشل روسيا" المزعوم في احترام حقوق المؤمنين، حيث تحاول واشنطن عبثا، بنشرها أطروحات كاذبة، إيجاد سبب للتدخل في شؤوننا الداخلية وتقويض التناغم بين الأديان.

إقرأ المزيد الخارجية الروسية: الغرب الجماعي ينتهك حرية التعبير

وتابع بيان السفارة: "لقد تم تشكيل علاقات من الاحترام المتبادل بين ممثلي المجموعات العرقية والديانات المختلفة في روسيا على مر القرون، وهذا هو أحد الركائز الداعمة للدولة الروسية".

وأشار البيان إلى أنه، وبدلا من الوعظ الأخلاقي، يتعين على واشنطن "تحليل مشكلات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة نفسها"، فيما تبث قنوات التلفزيون المحلية يوميا لقطات تؤكد تصاعد معاداة السامية وكراهية الإسلام، فضلا عن حملات محمومة لفرض قيم عائلية ودينية غير تقليدية.

ولفت البيان كذلك إلى أن المقاتلين الأمريكيين الزائفين يتجاهلون القمع القاسي واللاإنساني الذي يمارسه نظام زيلينسكي ضد أتباع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية القانونية. وبدلا من كلمات الإدانة، تجري محاولة نسب أعمال كييف غير القانونية إلى العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، وهو ما يؤكد مرة أخرى مدى نفاق "نشطاء حقوق الإنسان" المحليين، الذين يخدمون المبادئ التوجيهية السياسية للسلطات الأمريكية.

المصدر: تليغرام

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الإسلام الديانة اليهودية المسيحية

إقرأ أيضاً:

تقرير: الهجرة محور أساسي في الخطاب الإنتخابي الأمريكي وركيزة اقتصادية

يرى خبراء أن الهجرة التي تشكّل محورًا أساسيًا في النقاش المرتبط بالانتخابات الرئاسية لهذا العام، هي "عمود فقري" أتاح للولايات المتحدة أن تصبح أكبر قوة اقتصادية في العالم.

وفي عام الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر، برزت مسألة الهجرة كموضوع أساسي في الخطاب الانتخابي خصوصًا مع استخدام المرشح الجمهوري لخطاب أكثر عنفًا ضد المهاجرين وتعهده بأن ينفذ عمليات طرد جماعية في حال عودته إلى البيت الأبيض.

ويُشكّل العمال المهاجرون في الولايات المتحدة حيث المجتمع يزيد شيخًا، "العمود الفقري" للاقتصاد، حسبما يرى جاستن جيست الخبير في قضايا الهجرة في جامعة جورج ميسون.

ويعتبر جيست أن العديد من القطاعات مثل الغذاء والخدمات والزراعة والصحة والبناء "تعتمد هيكليًا على اليد العاملة المهاجرة" لأنها تُعدّ واحدة من القوى العاملة "الأكثر مرونة وتحركًا وتنوعًا في البلد".

وترى كبيرة الخبراء الاقتصاديين سابقًا في وزارة العمل الأميركية هايدي شيرهولز أن حرمان الشركات من العمّال المهاجرين سيكون "كارثيًا بالنسبة لبعض القطاعات" وسيكون له "آثار متتالية على الاقتصاد برمّته".

ويفسّر جيست ذلك بأن "تكلفة العمالة ستزيد" وبالتالي "ستؤدي إلى ضغوط تضخمية تنعكس ارتفاعًا بالتكاليف على كل الأميركيين".

- "فائض من الوظائف" -

ومن شأن زيادة الهجرة أن تفيد الاقتصاد الأميركي، بحسب توقعات مكتب الميزانية بالكونغرس الأميركي.

وقدّرت هذه الهيئة في فبراير أن تسمح زيادة عدد المهاجرين الوافدين للاقتصاد الأميركي بكسب 7000 مليار دولار على مدى العقد المقبل ويعود ذلك جزئيًا إلى القوة العاملة لهؤلاء الأشخاص.

وفي أبريل، قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا إن "الولايات المتحدة تستفيد من وفرة القوى العاملة التي تعبر الحدود" والتي تمنح البلاد "ميزة نسبية تتمثل بأن الأجور لا تزيد لأن نقص العمالة لا يمارس ضغطًا قويًا على زيادة الأجور".

ويأتي الوافدون الجدد لشغل وظائف تتطلب مهارات متدنية ويصعب أن يشغلها عمال آخرون.

ويقول أوسكار تشاكون مدير تجمّع "أليانزا أميريكاس" الذي يضمّ 58 منظمة تُعنى بالدفاع عن حقوق المهاجرين في البلد "إن الولايات المتحدة لديها ما لا تمتلكه بلدان أخرى في الأميركيتين وهو فائض من الوظائف".

وفي الولايات المتحدة أكثر من ثمانية ملايين وظيفة شاغرة بحسب وزارة العمل.

غير أن توافد المهاجرين "يخلق مشكلة في السياسة الداخلية"، بحسب غورغييفا.

وتثير هذه المسألة انقسامًا شديدًا بين الأميركيين، بحيث يتهم الجمهوريون الرئيس الديموقراطي جو بايدن بترك المهاجرين "يجتاحون" البلد.

ومنذ بداية ولايته، أوقف أكثر من سبعة ملايين شخص بعد عبورهم بشكل غير نظامي الحدود مع المكسيك، بحسب أرقام رسمية.

وبتحدث دونالد ترامب بانتظام عن جرائم قتل مروعة يرتكبها أشخاص دخلوا الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية، ليقول إن هناك موجة من الجرائم سببها المهاجرون غير الشرعيين دون أن تدعم أي دراسات أو إحصائيات ما يقوله.

مقالات مشابهة

  • “بالقاسم حفتر” يبحث مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية سبل تعزيز التعاون في مجال الإعمار
  • السفارة الروسية لدى طهران .. روسيا مستعدة لتقديم كافة الدعم فى البحث عن الرئيس الايرانى
  • القائم بأعمال السفارة الأمريكية يبحث مع نجلي حفتر التحديات الأمنية والاقتصادية
  • رئيس أركان الوحدات الأمنية يلتقي القائم بأعمال السفارة الأمريكية في ليبيا
  • وكيل حقوق الإنسان: قانون المنشآت الصحية يمثل تخلي الحكومة عن واجباتها الاجتماعية
  • تقرير: الهجرة محور أساسي في الخطاب الإنتخابي الأمريكي وركيزة اقتصادية
  • وول ستريت جورنال: أوكرانيا طلبت مساعدة واشنطن في تحديد أهداف داخل روسيا لتضربها
  • نشطاء حقوق الإنسان يطالبون وزارة العدل الأمريكية بإسقاط التهم الموجهة لأسانج
  • وزير الخارجية الأمريكية يمنح سلطات كييف حرية قصف الأراضي الروسية
  • بكين: واشنطن مسؤولة عن اندلاع الأزمة الأوكرانية وتفاقمها