تقرير: استمرار الصراع باليمن يخلف “عواقب وخيمة للغاية” على حرية الصحافة
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
يمن مونيتور/ خاص
تراجعت اليمن 14 مركزا في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي كشفته منظمة “مراسلون بلا حدود”، اليوم الجمعة، لتحل في المركز 168 بعد أن كانت في المركز 154 العام الماضي 2023.
وعزت المنظمة هذا التراجع، إلى الصراع العسكري المستمر منذ عام 2014، الذي يواصل تمزيق البلاد، مخلفا عواقب وخيمة للغاية على حرية الصحافة.
وأشارت المنظمة، إلى أن الاستقطاب على المشهد الإعلامي اليمني، لا يزال منقسماً بين مختلف أطراف الصراع، وليس أمامه خيار سوى التوافق مع السلطة الحاكمة، حسب منطقة السيطرة التي تقع فيها، أو مواجهة العقوبات.
وقالت المنظمة، “بينما تئن وكالة سبأ للأنباء تحت وطأة الحكومة الرسمية، فإن يومية المصدر تبقى مقربة من حزب الإصلاح، فيما تظل قناة المسيرة هي منبر الحوثيين الرئيسي. هذا ولا يزال الوصول إلى وسائل الإعلام الإلكترونية محظوراً منذ أن سيطر الحوثيون على وزارة الاتصالات.
وبأن السياق السياسي، يقول تقرير المنظمة، أن وسائل الإعلام يسيطر عليها مختلف أطراف النزاع، مشيرة إلى أن المعلومات المستقلة باتت شبه منعدمة في اليمن، لا سيما وأن الصحفيين الأجانب لا يتمكنون من الوصول إلى المناطق الميدانية إلا نادراً.
وأوضحت المنظمة، أن “الصحفيين في اليمن معرضون للمراقبة ويمكن اعتقالهم لمجرد نشر تدوينة على منصات التواصل الاجتماعي. وحتى عندما يغيرون مهنتهم لتجنب الاضطهاد، فإنهم يظلون عرضة للملاحقات بسبب كتاباتهم السابقة.:
ونوهت إلى أن “الصحفيون يعملون في بيئة قانونية معقدة للغاية في اليمن”، مشيرة إلى القوانين المعمول بها حالياً تبقى بعيدة كل البعد عن الواقع الراهن، علماً أن الصحفيين لا ينالون استحسان السلطات إلا إذا أظهروا ولاءهم لها.
وحسب تقرير المنظمة، يستغل رجال الأعمال والسياسيون تدهور الوضع الاقتصادي وتردي الظروف المعيشية لشراء ذمم الصحفيين والانقضاض على المنابر الإعلامية، التي لا يمكنها العمل بحرية إلا إذا حصلت على مصدر دخل بديل.
وفي هذا الصدد، تقتصر موارد التمويل على وسائل الإعلام الموالية للسلطات الحاكمة أو رجال الأعمال أو الرموز الدينية أو الشخصيات السياسية، وفق تعبير التقرير.
وبشأن الجانب الأمني، أفاد تقرير “مراسلون بلا حدود”، بأن الصحفيون يواجهون خطر الاختطاف، سواء على أيدي الحوثيين أو القاعدة أو الحكومة الرسمية، كما يتعرضون لشتى أنواع الانتهاكات على أيدي المليشيات، حيث تطالهم الهجمات والاغتيالات والتهديدات بالقتل.
وعقب الاتِّفاق بين السعودية وإيران، شهد عام 2023 إطلاق سراح الصحفيين الأربعة الذين كانوا محتجزين لدى الحوثيين وحُكم عليهم بالإعدام بتهمة التجسس لصالح التحالف العربي بقيادة الرياض.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحرب الحوثيون اليمن حرية الصحافة
إقرأ أيضاً:
“الأحرار الفلسطينية” تدين تقرير “العفو الدولية” المتبني للرواية الصهيونية
الثورة نت /..
أدانت حركة الأحرار الفلسطينية واستنكرت، اليوم الخميس، التقرير الغير مسؤول والغير نزيه الصادر عن منظمة العفو الدولية، الذي يتبنى الرواية الصهيونية، ويتهم المقاومة الفلسطينية، بارتكاب جرائم ضد فرقة غزة العسكرية الصهيونية في السابع من أكتوبر 2023.
واعتبرت الحركة، في تصريح صحفي، تقرير منظمة العفو الدولية “مخرج وطوق نجاة يقدم على طبق من ذهب للعدو الصهيوني وقادته، للإفلات من جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبها في قطاع غزة، والمنظورة الآن أمام المحاكم الدولية”.
وقالت: “إن مثل هذا التقرير الصادر عن منظمة توصف بالاستقلالية والحيادية والدفاع عن حقوق الإنسان، يجعلنا في حالة من الشك إزاء عمل وولاء تلك المؤسسات والمنظمات الدولية، ومدى تأثير الصهيونية العالمية على أدائها وموضوعيتها وأشخاصها”.
وأضافت: “إن المساواة بين العمل التحرري المكفول دولياً، وبين ما ارتكبه الاحتلال الصهيوني وقادته الفاشيين، من إبادة جماعية، وتطهير عرقي، وإفراط استخدام القوة ضد المدنيين من النساء والأطفال والكهول، وتدمير للبنية التحتية، وكل مقومات الحياة، هو انحياز واضح وتبني مكشوف للرواية الصهيونية”.
وطالبت حركة الأحرار الفلسطينية، منظمة العفو الدولية، بعدم السقوط بوحل اللامصداقية، والتبعية الصهيونية، والتراجع عن هذا التقرير المجحف، وإصدار تقارير واقعية من قلب الجرائم المرتكبة في قطاع غزة والضفة الغربية، والتي ارتقت جميعها لجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية وعدوان، وليس من مكتب الفاشي مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، نتنياهو.