عاجل.. وفد حماس يصل القاهرة السبت وترجيح التوصل إلى اتفاق
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
يتوجه وفد حركة "حماس" برئاسة خليل الحية، السبت، إلى العاصمة المصرية القاهرة لبحث اللمسات الأخيرة من اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى.
ورجحت مصادر متطابقة في تصريحات منفصلة لـ "الشرق"، تسوية نقاط الخلاف الأخيرة، والتوصل إلى اتفاق في هذه الجولة، بعد حصول حركة "حماس" على تأكيدات أميركية عبر الوسيطين المصري والقطري بأن "يكون "الهدوء المُستدام" المنصوص عليه في الاتفاق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وعدم عودة القوات الإسرائيلية إلى القطاع بعد الانسحاب في المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق.
وقالت المصادر إن اتصالات مُكثفة جرت بين الوسطاء، وكل من وفدي "حماس" وإسرائيل في الساعات الأخيرة، ذللت العقبات المتعلقة بأعداد وفئات الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم في المرحلة الأولى مقابل 33 محتجزًا إسرائيليًا من المدنيين فوق سن الـ50 وتحت الـ19 والمجندات.
وكان رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية CIA وليام بيرنز وصل، الجمعة، إلى القاهرة، ما يشير إلى حدوث تطورات هامة في الطريق إلى الاتفاق.
ومن المقرر أيضًا أن يصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة بعد انتهاء "يوم السبت اليهودي".
ويتألف الاتفاق من ثلاث مراحل مترابطة، المدة الأولى منه 40 يومًا، والثانية 42 يومًا، والثالثة 42 يومًا، يجري خلالها وقف إطلاق النار، وتبادل أسرى، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من كامل قطاع غزة.
ويجري في المرحلة الثانية بحث "الهدوء المستدام" في القطاع.
وقالت المصادر إن الولايات المتحدة تعهدت بأن يتحول هذا الهدوء إلى وقف إطلاق نار "متدحرج ودائم" بعد المرحلة الأخيرة.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفضه لوقف دائم لإطلاق النار متعهدًا باجتياح مدينة رفح جنوب القطاع حتى لو وقعت "حماس" على الاتفاق. لكن الوسطاء يقولون إن الإدارة الأميركية تعهدت بالتعامل مع هذه العقبة وإنهاء الحرب، مع احتفاظ إسرائيل بحقها في ملاحقة الجهاز العسكري لحركة "حماس" بوسائل مختلفة، ليس من بينها اجتياح غزة مجددًا، والقيام بقصف للتجمعات السكانية الفلسطينية.
وكشفت مصادر مطلعة لـ "الشرق"، الخميس، أن الوسيطين المصري والقطري يجريان اتصالات مكثفة مع وفدي "حماس" وإسرائيل، بهدف سد الفجوة بين مواقفهما تجاه المقترح المصري بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشيرة إلى أن هذه الاتصالات سجلت بعض التقدم.
خلافات حول وقف إطلاق الناروبحسب مشروع الاتفاق، فإن مباحثات غير مباشرة ستبدأ بما لا يتجاوز اليوم الـ 16 من المرحلة الأولى من بدء سريان الهدنة، وبعد إطلاق سراح نصف المُحتجزين، للاتفاق على الترتيبات اللازمة لعودة الهدوء المستدام.
وتطالب "حماس" بتحويل هذه الفقرة إلى نص ملزم بالهدوء الدائم، أي وقف إطلاق النار، وليس بدء المباحثات بشأنه.
وقال مسؤول في الحركة لـ "الشرق": "لدينا خشية كبيرة من أن تستأنف إسرائيل الحرب من جديد فور انتهاء المرحلة الأولى متذرعة بعدم التوصل إلى اتفاق بشأن شروط الهدوء الدائم".
وأضاف أن اتصالات مكثفة تتتم بين الوسطاء والجانبين بهدف تغيير هذا النص.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة غزة حركة حماس وفد حماس يصل القاهرة السبت وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
حماس ترد على ترامب وويتكوف: نحن ملتزمون بالسلام ونتنياهو هو المعرقل
صراحة نيوز – أعربت حركة “حماس”، السبت، عن استغرابها من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، التي ادعيا فيها رفض الحركة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أن هذه التصريحات “تتناقض مع تقييم الوسطاء ولا تعكس حقيقة ما يجري في المسار التفاوضي”.
وجاء في بيان صادر عن القيادي في الحركة عزت الرشق، أن “تصريحات ترامب وويتكوف جاءت في توقيت كانت فيه الأطراف الوسيطة، خصوصًا مصر وقطر، تعبّر عن ارتياحها وتقديرها للموقف الجاد والبنّاء الذي أبدته حماس خلال المفاوضات”.
وأشار الرشق إلى أن مصر وقطر أوضحتا في بيان مشترك، الجمعة، أن تعليق المفاوضات مؤقت وجاء بغرض إجراء مشاورات قبل استئناف الحوار، وهو ما وصفاه بأنه أمر طبيعي ضمن مسار تفاوضي معقد.
واتهم القيادي في “حماس” الإدارة الأميركية بـ”تجاهل العرقلة الحقيقية التي تمارسها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر وضع العقبات، والمراوغة، والتنصل من الالتزامات، وهو ما يمثل التحدي الحقيقي أمام التوصل لأي اتفاق”.
وشدد الرشق على أن الحركة “تعاملت منذ بداية المفاوضات بمرونة ومسؤولية وطنية عالية، وسعت بجدية إلى التوصل إلى اتفاق شامل ينهي العدوان ويخفف من معاناة أهل غزة”.
وأوضح أن الرد الأخير لحركة “حماس” على مقترح وقف إطلاق النار الذي طُرح عبر الوسطاء، جاء بعد مشاورات وطنية موسعة شملت الفصائل الفلسطينية والدول الصديقة، مؤكداً أن الحركة أبدت تجاوبًا إيجابيًا مع النقاط المطروحة في وثيقة ويتكوف، مع التأكيد على ضرورة وضوح البنود الإنسانية وضمان تدفق المساعدات وتوزيعها من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها دون تدخل إسرائيلي.
وكان ترامب قد صرّح الجمعة بأن “حماس لم تكن جادة في التوصل إلى اتفاق”، بعد انسحاب الوفدين الأميركي والإسرائيلي من مفاوضات الدوحة. كما زعم ويتكوف، مساء الخميس، أن رد حماس على المقترح الأخير “يدل على عدم رغبتها في الاتفاق”.