عبد النباوي: غسيل الأموال يهدد التنافس الحر ويؤثر على قيمة الدرهم والتضخم
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
قال محمد عبد النباوي الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، إن غسل الأموال يشكل تهديدا للدورة الاقتصادية والتنافس الحر، كما له تأثير على قيمة العملة وإنتاج التضخم.
وفي كلمة له بندوة الاتحاد الدولي للمحامين اليوم الجمعة بطنجة، حول: « مكافحة غسيل الأموال الرهانات والتحديات » أكد عبد النباوي أن موضوع مكافحة غسل الأموال أصبح في قلب التحديات والتحولات الاقتصادية والتكنولوجية الكبرى المرتبطة بالجريمة المنظمة عموماً وبتمويل الإرهاب على الخصوص.
كما سجل أن الموضوع أصبح من جهة أخرى يسائل مهنة المحاماة ويدعوها إلى استحضار أسبابه وآثاره، وتدارس القوانين المتعلقة به، ذلك أن المحامي يعتبر من جهة، من بين الأشخاص الخاضعين لمقتضيات القانون 43.05 المتعلق بغسل الأموال، مما يضع أعضاء هيئات الدفاع في الصف الأمامي لمنظومة اليقظة والمراقبة الداخلية. ويضع على عاتقهم التزاماً أخلاقياً ومهنياً ببذل العناية اللازمة في تحديد وتقييم المخاطر المرتبطة بمعاملات عملائهم.
ومن جهة أخرى، يقول عبد النباوي، فالمحامي يعتبر حلقة أساسية في المحاكمة العادلة. وتحت هذا الغطاء المزدوج يجد المحامي نفسه أمام مفترق طرق من المخاطر والتحديات المهنية، تلزمه بتسليح نفسه بالمعرفة القوية والفهم العميق للمقتضيات التشريعية والتنظيمية لموضوعٍ بالغ التعقيد، قوي التأثير على الاقتصادات، وشديد الارتباط بأمن الأمم.
وفي هذا الإطار أشار عبد النباوي إلى أن المجلس الأعلى للسطلة القضائية قام خلال الأشهر السابقة بإحداث بنية متخصصة في تتبع قضايا غسل الأموال تابعة لقطب القضاء الجنائي.
وعدد عبد النباوي مهام هذه البنية والمتمثلة في تحقيق تواصل أفضل مع العمل القضائي للمحاكم، من خلال تتبع نشاطها في قضايا غسل الأموال وتنفيذ برامج النجاعة القضائية ذات الصلة بهذا النوع من الجرائم؛ وتحقيق الأمن القضائي ومراقبة الالتزام بمعايير المحاكمة العادلة من خلال المساهمة في جمع ونشر الاجتهاد القضائي والمعلومة القانونية وتوفير التكوين المستمر وإعداد الدلائل العملية؛ بالإضافة إلى تخليق المنظومة القضائية وتعزيز النجاعة القضائية عن طريق احترام البت في القضايا في الأجل المعقول، وتسريع تنفيذ الأحكام.
وعن حصيلة عمل المجلس في هذا الإطار، أشار عبد النباوي إلى أنه وبالرجوع لإحصائيات القضايا المحكومة خلال الربع الأول من السنة الجارية، والتي بلغت 114 مقرراً قضائيا في الموضوع، فإننا نسجل بارتياح، التطور الإيجابي الذي عرفه متوسط أجل البت في هذا النوع من القضايا التي تتميز بالتعقيد، واتساع مجال الاختصاص الترابي، حيث إن 75% من المقررات الصادرة عن الهيئات الابتدائية صدرت داخل الآجال الاسترشادية كما حددها قرار المجلس الأعلى للسلطة القضائية في 180 يوما كأجل بت في القضايا الابتدائية و120 يوما في القضايا الاستئنافية. ولاشك أن المحاكم المعنية بالموضوع ستعمل على تطوير أدائها في إطار احترام حقوق الدفاع وشروط المحاكمة العادلة.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: عبد النباوی غسل الأموال
إقرأ أيضاً:
التضامن: 12 مليون جنيه قيمة مساعدات مؤسسة التكافل الاجتماعي خلال 4 شهور
ترأست الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس مجلس أمناء المؤسسة العامة للتكافل الاجتماعي، اجتماع مجلس أمناء المؤسسة، بحضور اللواء عبد الحكيم حمودة نائب رئيس مجلس الأمناء، وأيمن عبد الموجود الوكيل الدائم لوزارة التضامن، وأعضاء مجلس الأمناء، وعبير سيد المديرة التنفيذية للمؤسسة العامة للتكافل الاجتماعي.
وشهد الاجتماع استعراض عدد من محاور عمل المؤسسة، حيث بلغ إجمالي قيمة المساعدات المالية للمؤسسة العامة وأفرعها على مستوى 27 محافظة في الفترة من الأول من يناير وحتي 30 إبريل الماضي ما يزيد على 12 مليون جنيه استفاد منها 18850 مستفيدا ومستفيدة من الأسر الأولي بالرعاية، كما بلغ إجمالي المساعدات العينية التي قامت المؤسسة بتوزيعها خلال تلك الفترة ما يقرب من 8 ملايين جنيه لعدد 8548 مستفيدا ومستفيدة .
وتناول الاجتماع مناقشة عدد من المحاور التنظيمية التي تهدف لتطوير العمل المؤسسي، كعرض الموقف التنفيذى لجميع مشروعات التمكين الاقتصادي بالمؤسسة، وتوقيع بروتوكول تعاون بين المؤسسة العامة للتكافل الاجتماعي وشركة فوري لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات لإصدار كارت "ماي فوري" بمميزاته لعملاء المؤسسة لتلقي الدعم النقدي، وكذلك الربط مع برنامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة" للاستعلام عن المستفيدين المتقدمين للاستفادة من خدمات المؤسسة سواء مساعدات مالية وعينية وقروض لإقامة مشروعات متناهية الصغر.
جدير بالذكر أن المؤسسة العامة للتكافل الاجتماعي تستهدف تغطية جميع الفئات التى لا ينطبق عليها قانون الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي، ويتم تقديم المساعدات بكافة أنواعها والممثلة في المساعدات المالية للحالات والأمراض المزمنة والأرامل والمطلقات والهجر ومعدومي ومحدودي الدخل، كذلك الحالات الملحة، بالإضافة إلى توفير الأجهزة التعويضية لذوي الإعاقة وغيرها ويصل عدد فروع المؤسسة إلى 27 فرعا على مستوى الجمهورية.