شهدت عدة جامعات غربية في اليومين الماضيين عمليات فض وإنهاء للمخيمات الاحتجاجية الطلابية المناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة.

 

وتنوعت وسائل التعامل مع الاعتصامات الطلابية بين تدخل الشرطة واعتقال عشرات الأشخاص أو التوصل إلى اتفاقات مع إدارات الجامعات أسفرت في كلتا الحالتين عن فض المخيمات وعودة الحياة إلى طبيعتها.

 

ومنذ 18 أبريل/ نيسان الماضي، تشهد عشرات الجامعات بالولايات المتحدة ودول أوروبية، احتجاجات ضد الحرب الإسرائيلية على المدنيين في قطاع غزة.

 

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، لتتسع لاحقا إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات مطالبة بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.

 

وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، تم توقيف ما لا يقل عن ألفي متظاهر خلال الأسبوعين الماضيين، بينهم عدد من المحاضرين والأساتذة.

 

** فض واعتقالات

 

وباشرت شرطة مدينة نيويورك، الجمعة، عمليات إخلاء المخيم الطلابي بجامعة "نيو سكول"، عقب تلقيها طلبا من إدارة الجامعة.

 

وقال كاز دوتري، نائب مفوض شرطة نيويورك، إن الشرطة تحركت بناء على طلب جامعة "نيو سكول" للمساعدة في تفريق المخيم "غير القانوني" داخل مبنى وقاعة بالجامعة.

 

ونشر دوتري على منصة "إكس"، رسالة الطلب من الجامعة بتدخل الشرطة والتي قالت فيها إن المتظاهرين "تجاهلوا مناشدات المغادرة وألحقوا أضرارا بممتلكات الجامعة".

 

وشهد تدخل الشرطة اعتقال 44 متظاهرا.

 

والجمعة أيضا، قالت شرطة نيويورك إنها تدخلت لتفريق المحتجين بمخيم جامعة نيويورك، بناء على طلب من إدارة الجامعة، حيث اعتقلت 13 متظاهرا.

 

وفي السياق، أوقف مئات المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين بجامعة نورث كارولينا حركة المرور في "تشابل هيل" بمسيرة احتجاجية هتفوا خلالها "عاشت الانتفاضة"، و"من النهر إلى البحر.. فلسطين ستتحرر".

 

وخلال تدخل الشرطة لتفريق المتظاهرين، جرى اعتقال ما لا يقل عن 30 متظاهرا بزعم رفضهم مغادرة المنطقة وإلقاء "أشياء" على ضباط الشرطة.

 

** ألمانيا

فضت الشرطة الألمانية، الجمعة، اعتصاما نظمته مجموعة من المتضامنين مع فلسطين في حديقة جامعة "هومبولت" في العاصمة برلين.

 

وقبل تدخل الشرطة، طلبت رئيسة الجامعة جوليا فون بلوميتهال، من المعتصمين فض احتجاجهم، إلا أنهم رفضوا.

 

وبعد انتظار 3 ساعات تدخلت الشرطة وأخرجت المعتصمين من حديقة الجامعة، وأوقفت بعضهم ممن قاوموا عناصرها.

 

وردد المتظاهرون خلال الاعتصام هتافات من قبيل: "غزة حرة"، و"أوقفي ألمانيا شحنات الأسلحة لإسرائيل"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"تحيا فلسطين".

 

** فرنسا

 

كما فرقت الشرطة الفرنسية، الجمعة، عشرات الطلاب المحتجين بمبنى "معهد باريس للدراسات السياسية"، الذين تجمعوا للاحتجاج ضد الحرب الإسرائيلية على غزة.

 

ولوّح الطلاب بالعلم الفلسطيني ورددوا شعارات مؤيدة لسكان قطاع غزة الذين يواجهون حربا إسرائيلية مستمرة منذ أكثر من نصف عام.

 

وشوهد عشرات من ضباط الشرطة يطوقون موقع المتظاهرين، ويقفون على البوابات الرئيسية للمعهد التي أغلقتها إدارة الجامعة وحولت الدراسة "عن بعد".

 

** حل سلمي

 

أعلنت جامعة روتجرز بولاية نيوجيرسي الأمريكية، الجمعة، توصلها إلى اتفاق مع الطلاب لإنهاء الاحتجاجات "سلميا".

 

وقال رئيس الجامعة جوناثان هولواي، في بيان، إن الاحتجاج بحرم الجامعة "انتهى سلميا الليلة الماضية بعد أن توصلت الإدارة إلى اتفاق مع المتظاهرين".

 

وأعرب رئيس الجامعة عن تقديره لجميع من عملوا على وضع نهاية سلمية للاحتجاجات.

 

وشدد على أن الجامعة "أمامها الكثير من العمل بشأن كيفية الموازنة بين حرية التعبير والحياة الجامعية اليومية".

 

من جهتها، أعلنت جامعة مينيسوتا الأمريكية، الخميس، توصلها إلى اتفاق مبدئي مع المتظاهرين المؤيدين لفلسطين لإنهاء مخيمهم الاحتجاجي ضد الحرب الإسرائيلية على غزة.

 

وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية أن الجامعة توصلت إلى اتفاق مع المحتجين لإنهاء المخيم، بعد عدة اجتماعات مع جمعيات طلابية تمثل وجهات نظر مختلفة بشأن الصراع في فلسطين.

 

الجامعة أوضحت في بيان، أن الاتفاق يتضمن "إعادة فتح المباني المغلقة وعدم تنظيم الطلاب أي مضايقات أثناء فترة الامتحانات النهائية".

 

وشمل الاتفاق عدة نقاط أهمها عقد لقاء مع مجلس أوصياء الجامعة في 10 مايو/ أيار الجاري لمناقشة سحب الاستثمارات مع شركات داعمة لإسرائيل، وإمكانية الوصول إلى المعلومات المتاحة للجمهور بشأن نفقات الجامعة.

 

كما تضمن الاتفاق العفو عن التهم الجنائية التي وجهتها الشرطة إلى المحتجين، وعدم اتخاذ إجراءات تأديبية جامعية ضد الطلاب أو الموظفين الذين شاركوا في المخيم.

 

يأتي هذا التطور فيما يواصل طلاب بعدة جامعات أمريكية احتجاجاتهم ضد الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من نصف عام.

 

ومنذ 17 عاما، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها على القطاع نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية.

 

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لتحسين الوضع الإنساني بغزة، ومنع وقوع أعمال "إبادة جماعية".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: ضد الحرب الإسرائیلیة الإسرائیلیة على تدخل الشرطة إلى اتفاق قطاع غزة على غزة

إقرأ أيضاً:

جامعة بنها الأهلية تستضيف ملتقى «وصال الأول للطلاب الوافدين».. مصر تمد جسور المعرفة والثقافة

نظّمت جامعة بنها الأهلية الملتقى الأول للطلاب الوافدين تحت عنوان "وصال"، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في خطوة تعكس التزام الدولة المصرية بتعزيز مكانتها كوجهة تعليمية رائدة إقليميًاودوليًا، وذلك في إطار رؤية مصر 2030 ودعم القيادة السياسية للطلاب الوافدين، مع التركيز على دور التعليم العالي كأداة للقوى الناعمة.

شراكة استراتيجية لدعم الطلاب الدوليين

تم تنظيم الملتقى بالتعاون مع الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالي، وبإشراف الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، وقد شهد الملتقى حضورًا بارزًا من الدكتور تامر سمير رئيس جامعة بنها الأهلية، والدكتور أحمد عبد الغني رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، إلى جانب ممثلين عن سفارات ومستشارين ثقافيين من عدة دول.

بنها الأهلية: بيئة تعليمية متكاملة وجاذبة

أكد رئيس جامعة بنها الأهلية على السير وفق استراتيجية واضحة لدعم ملف الطلاب الوافدين. وشدد على امتلاك الجامعة لبنية تحتية حديثة، ومعامل تعليمية متطورة، وبرامج أكاديمية مبتكرة تتوافق مع معايير الجودة العالمية، مما يوفر بيئة تعليمية متكاملة تجمع بين التميز الأكاديمي والدعم الإداري والخدمي.

وأشار رئيس جامعة بنها الأهلية، إلى أن الملتقى يُعد محطة جديدة في جهود الجامعة نحو بناء شراكات فاعلة مع المجتمع الدولي وتوسيع قاعدة طلابها من مختلف الجنسيات، بما يعزز من مشاركتها في تنفيذ سياسة الدولة لجذب الطلاب الوافدين، مؤكداً أن الجامعة تضع الطالب في قلب العملية التعليمية، وتسعى لتوفير تجربة تعليمية فعّالة ومواكبة للتطورات التكنولوجية لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.

"الوافدون": رسالة حضارية وجسر تواصل

من جانبه، أعرب رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، عن ترحيبه بجميع المشاركين، مؤكدًا اعتزاز الوزارة بجهود جامعة بنها الأهلية في دعم الطلاب الوافدين واحتضانهم، مؤكداً أن تنظيم هذا الحدث يمثل جزءًا من اهتمام وزارة التعليم العالي برعاية ودعم الطلاب الوافدين، حيث تُعد منظومة الطلاب الوافدين "ليست مجرد مشروع تعليمي، بل رسالة حضارية وإنسانية، وجسرًا ممتدًا بين مصر والدول الشقيقة والصديقة".

وأضاف رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، أن استضافة الطلاب الوافدين تسهم في تعزيز أواصر التعاون والتفاهم المشترك، وتشكيل تجربة تعليمية وثقافية متكاملة تنعكس إيجابًا على مستقبلهم الأكاديمي والمهني، مؤكداً حرص الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين على تقديم الدعم والمتابعة المستمرة، مشيرًا إلى أن الجهود المشتركة مع مؤسسات التعليم العالي أثمرت عن تزايد أعداد الطلاب الوافدين واختيارهم لمصر كوجهة تعليمية متميزة.

جولة ميدانية وحوارات مفتوحة

تضمنت فعاليات الملتقى جولة ميدانية شملت كليات الجامعة ومعاملها وورشها التعليمية، حيث اطلع المشاركون على الإمكانات التكنولوجية والبرامج الدراسية، وأبدوا إعجابهم الشديد بمستوى التجهيزات وجودة البيئة التعليمية، كما تم عرض فيلم تسجيلي يُبرز ملامح الحياة الجامعية بجامعة بنها الأهلية.

واختتمت الفعاليات بحلقة نقاشية موسعة شارك فيها ممثلو السفارات والمستشارون الثقافيون، وحوار مفتوح مع الدكتور أحمد عبد الغني والدكتور تامر سمير لمناقشة آليات التقديم والمنح الدراسية، والشراكات الدولية، وتطوير الخدمات المقدمة للطلاب الوافدين، وخلال الحلقة، تم طرح رؤى ومقترحات لتعزيز ملف الطلاب الدوليين، بما يخدم توجه الدولة المصرية ويعكس صورة حضارية عن مؤسسات التعليم العالي في مصر.

يُشارك في هذه الجهود كل من الدكتور حسين المغربي نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور كريم الدش نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية، والدكتور محمود شكل نائب رئيس الجامعة للتوظيف والابتكار وريادة الأعمال، إلى جانب عدد من مديري البرامج الأكاديمية والمستشارين الثقافيين والدبلوماسيين من سفارات غينيا، نيجيريا، فلسطين، اليمن، بوركينا فاسو، السنغال، وقطر.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة التعليم العالي تواصل تطوير منصة "ادرس في مصر" لتقديم خدمات متكاملة للطلاب الدوليين، بما يضمن لهم تجربة تعليمية فعالة ومريحة، كما تسعى لتنويع البرامج الأكاديمية لتلائم احتياجات سوق العمل الإقليمي والدولي، مما يزيد من فرص توظيف الخريجين ويعزز من قدرتهم التنافسية.

مقالات مشابهة

  • أسطرة المقاومة في مواجهة عوالم الموت الإسرائيلية
  • غزة تستقبل عيد الأضحى وسط جحيم الحرب الإسرائيلية
  • قاضية تعلق مؤقتا حظر ترامب على "طلاب هارفارد"
  • جامعة بنها الأهلية تشارك بمشروعات طلابية في المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة
  • جامعة بنها الأهلية تنظم الملتقى الأول للوافدين تحت عنوان وصال
  • جامعة بنها الأهلية تستضيف ملتقى «وصال الأول للطلاب الوافدين».. مصر تمد جسور المعرفة والثقافة
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية
  • ترامب يمنع منح تأشيرات للطلاب الأجانب الجدد في هارفارد
  • رئيس جامعة أسوان يتفقد امتحانات كلية هندسة الطاقة
  • 198 ألف طالب وطالبة بجامعة حلوان يؤدون امتحانات نهاية العام الدراسي