تحقيق: متظاهرون مضادون شنوا أعمال عنف لساعات ضد معتصمي جامعة كاليفورنيا
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الجمعة، إنها فحصت أكثر من 100 مقطع فيديو، كشفت كيف أشعل متظاهرون "مضادون" للمعتصمين المؤيدين للفلسطينيين، العنف في جامعة كاليفورنيا، بعدما حاولوا تفكيك حواجز محيطة بمخيم الاعتصام الداعي لإنهاء الحرب في غزة.
وأوضحت الصحيفة أنها استخدمت مقاطع فيديو صورها صحفيون وشهود ومتظاهرون، وحللت ساعات من الاشتباكات، "ظهر فيها تأخر استجابة الشرطة" خلال الوقائع التي شهدتها جامعة كاليفورنيا، الثلاثاء.
وأظهرت مقاطع فيديو، وفق الصحيفة، أشخاصا يهاجمون الطلاب الداعمين للفلسطينيين لعدة ساعات، واستخدموا العصي والألعاب النارية ورشوا مواد كيماوية عليهم. وحتى الجمعة لم يكن هناك أي اعتقالات مرتبطة بهذا الأمر.
وقالت "نيويورك تايمز"، إن الاشتباكات في الجامعة "بدأت في حوالي الساعة 10:50 مساء بالتوقيت المحلي، حينما ظهر المتظاهرون المناهضون للمعتصمين، وبدأوا في إزالة الحواجز المعدنية التي وضعها المعتصمون الداعمون للفلسطينيين".
وكان المسؤولون بجامعة كاليفورنيا قد أعلنوا قبل ساعات من ذلك أن مخيم الاعتصام غير قانوني.
وأوضحت الصحيفة أن أفراد أمن عينتهم الجامعة ظهروا مرتدين سترات صفراء بلا أي تدخل خلال الاشتباكات. ورفض متحدث باسم الجامعة التعليق على رد فعلهم هذا.
كما أشارت الصحيفة إلى أن من هاجموا الاعتصام "ظهر عدد منهم وهم يرتدون ملابس عليها شعارات داعمة لإسرائيل، وشغلوا موسيقى بصوت عالٍ، بما في ذلك النشيد الوطني الإسرائيلي، وأغنية تسمى (حربو دربو)"، التي تشيد بالعمليات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقدّرت الصحيفة الأميركية أيضًا أن الاشتباكات "استمرت لمدة 3 ساعات قبل وصول الشرطة".
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أنه وفقا لمقاطع الفيديو التي حللتها، "لم يظهر أي مثال واضح على بدء المعتصمين لأي مواجهات مع المتظاهرين المناهضين لهم".
وقبل حوالي الواحدة صباحًا، أي بعد نحو ساعتين من الاشتباكات، نشر متحدث باسم مكتب عمدة كاليفورنيا بيانا، أشار إلى أن مسؤولي الجامعة طلبوا دعم الشرطة، وأن ذلك سيحدث على الفور.
وبعد نحو 45 دقيقة من ذلك، ظهر ضباط من دورية الطرق السريعة في كاليفورنيا بموقع الحادث، قبل أن تظهر بعد ذلك شرطة مكافحة الشعب.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن المتظاهرين الذين هاجموا الاعتصام هتفوا "يو إس إيه. يو إس إيه" احتفاءً بوصول الشرطة.
وأوضحت الصحيفة أيضًا أنه "بعد نحو 20 دقيقة من وصول الشرطة، هاجم مناهضون للاعتصام، المعتصمين برش مواد كيميائية، بجانب اعتداء أحدهم على شخص من المعتصمين باللكم".
كما ذكرت أنه "لمدة ساعة تقريبا وقفت الشرطة دون تدخل، ولم يبدأ الضباط في التحرك نحو معسكر الاعتصام إلا في حوالي الساعة 2:42 صباحا، وذلك بعدما تفرق المناهضون للاعتصام وتراجع العنف".
ولم ترد شرطة لوس أنجلوس أو دورية الطرق السريعة في كاليفورنيا على طلب "نيويورك تايمز" بالحصول على تعليق حول الأمر.
وأصدر مستشار جامعة كاليفورنيا، الأربعاء، بيانا وصف فيه تصرفات من هاجموا معسكر الاعتصام بأنها "غير مقبولة". كما انتقد المتحدث باسم حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، تأخر استجابة سلطات إنفاذ القانون في الحرم الجامعي، داعيا إلى وجود إجابات من جانبهم عن ذلك.
وفي الليلة التي تلت الهجوم، حذرت سلطات إنفاذ القانون المتظاهرين الداعمين للفلسطينيين من البقاء في مخيم الاعتصام وإلا سيتم اعتقالهم. وبالفعل بحلول صباح الخميس، فككت الشرطة مخيم الاعتصام واعتقلت أكثر من مئتي شخص من المعتصمين، حسب الصحيفة.
وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، إن حرية التعبير وسيادة القانون لابد من احترامهما في الاحتجاجات الجارية في الجامعات الأميركية بسبب الحرب في قطاع غزة.
وأضاف بايدن في تعليقات أدلى بها من البيت الأبيض: "لسنا دولة مستبدة تكمم الأفواه ونسحق المعارضة.. لكننا لسنا دولة بلا قانون. نحن مجتمع مدني. ولا بد أن يسود النظام".
وتابع الرئيس الأميركي أن احتجاجات الجامعات "تضع الحق في حرية التعبير وسيادة القانون على المحك"، مؤكدا أنه يجب التمسك بكليهما.
وفي رد على سؤال لأحد الصحفيين، قال بايدن إن احتجاجات الجامعات "لن تدفعه إلى إعادة النظر" في سياساته بشأن الشرق الأوسط.
وينظم طلاب تجمعات ومسيرات أو أقاموا خياما للاحتجاج والاعتصام في عشرات الجامعات في أنحاء الولايات المتحدة، خلال الأيام الماضية، للتعبير عن معارضتهم للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومطالبة جامعاتهم وكلياتهم بالنأي بنفسها عن شركات تدعم الحكومة الإسرائيلية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: جامعة کالیفورنیا نیویورک تایمز قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
اعتقال شخص ضمن التحقيق بإطلاق النار داخل جامعة في أميركا
أعلنت السلطات الأميركية، اليوم الأحد، توقيف شخص في إطار التحقيق في إطلاق النار الذي وقع في جامعة براون وأسفر عن سقوط قتيلين وتسعة جرحى في أحدث عمليات من هذا النوع.
وأطلق رجل النار، أمس السبت، في أحد مباني الجامعة العريقة في بروفيدنس في رود آيلاند حيث كانت تجري امتحانات، ما تسبّب في عزل الطلاب في الحرم الجامعي والبحث عن المشتبه به لساعات طويلة.
وخلال مؤتمر صحافي عقد صباح اليوم الأحد، أعلن بريت سمايلي رئيس بلدية بروفيدنس عن توقيف "شخص موضع اهتمام" ورفع إجراءات الإغلاق.
وصرّح سمايلي "أتقدّم بجزيل الشكر للنساء والرجال من خدمة إنفاذ القانون الذين عملوا بلا كلل طوال الليل لنبلغ ما بلغناه".
وقال أوسكار بيريز، العقيد في الشرطة خلال المؤتمر الصحافي إن السلطات لم تعد تبحث "في هذه المرحلة" عن أيّ شخص آخر على علاقة بالهجوم.
وخرج أحد المصابين التسعة من المستشفى بينما أحدهم في حالة خطرة والسبعة البقية في وضع مستقرّ.
وقالت كايتي صان، وهي شاهدة على الحادثة، لصحيفة "براون ديلي هيرالد" الطلابية إنها كانت تدرس في مبنى مجاور عندما سمعت إطلاق نار، فهرعت عائدة إلى سكنها الجامعي تاركة جميع متعلقاتها وراءها.
وأضافت "بصراحة، كان الأمر مرعبا جدا. بدت الطلقات وكأنها آتية من ... اتجاه قاعات التدريس".
كان الطالب ليدل داير يعمل في النادي الرياضي وقت الحادثة، بحسب "سي ان ان".
وقال الشاب "جمعنا كلّ الموجودين وأخذناهم إلى الطابق العلوي وأطفأنا الأنوار وأنزلنا الستائر"، مشيرا إلى أنه اختبأ في الظلمة مع 154 شخصا آخر.
ونشرت الشرطة لقطات مدتها عشر ثوان للمشتبه به من الخلف وهو يسير بخطى سريعة في أحد الشوارع الخالية من الناس، بعد فتحه النار داخل قاعة تدريس في الطابق الأول.
وقال سمايلي في تصريحات لـ"سي ان ان" إن "الحادثة مروّعة بالفعل. وأنا أعرف الطلاب هنا وقد اضطر كثيرون منهم إلى الاختباء لساعات طويلة جدا ليل أمس. وهم تحت الصدمة".
وأفاد مسؤولون في الشرطة عن تأجيل الامتحانات النهائية التي كانت معلنة للأحد.