قالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، إن كارثةً صحيةً غيرَ مسبوقة عالميًا يشهدها قطاع غزة، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ سبعةِ شهور.

وطالبت الوزارة - في بيان صحفي - المجتمعَ الدولي والمنظمات الصحية والإنسانية الدولية بتكثيف الضغط على سلطات الاحتلال لوقف العدوان، وإنقاذ حياة ملايين المواطنين الذين نزحوا من بيوتهم هرباً من الموت والاستهداف الإسرائيلي المتعمد.

وحذرت الوزارة من إبادة جماعية قد تحدثُ إذا نفذَ الاحتلال تهديداته العدوانية باجتياح محافظة رفح، حيث يتواجد فيها أكثر من مليون ومئتي ألف مواطن، لاذوا إليها هربا من القصف، ولا تعمل فيها سوى 3 مستشفيات بشكلٍ جزئي، وتشهدُ انعداما في مستوى الصحة العامة والمياه والغذاء وسبل الوقاية الصحية.

وأكدت الوزارة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد يوميا استهدافَ مراكزَ وكوادر العلاج والإسعاف والمرضى، فقد استهدفت آلة الحرب الإسرائيلية 155 مؤسسة صحية، ما أدى لإخراج 32 مستشفى و53 مركز صحي عن الخدمة، وتدمير 130 مركبة إسعاف، وهو ما يشكل مجملَ المنظومةَ الصحية التي كانت تقدمُ الخدمات العلاجية.

واستشهد جراء العدوان 496 كادرا صحيا، واعتقلت سلطات الاحتلال 309 كوادر، وأصيب أكثر من 1500، كما أدى العدوان لتدمير مراكز العلاجِ الرئيسية التي كانت تُحول إليها الحالات من المستشفيات والمحافظات الأخرى.

وأضافت الوزارة "عدوان الاحتلال الإسرائيلي تسبب في انهيار المنظومة الصحية في القطاع، وأدى لحرمان المرضى والجرحى من حصولهم على العلاج اللازم، ووفاة الكثير منهم نظرا لانعدام المعدات والأدوية والمستلزمات الطبية والغذاء، وقلة عدد الكادر، وانتشار الأمراض، ومنعهم من العلاج خارجَ القطاع".

ومع تفاقم الأزمة الصحية في القطاع، فقد توفي 31 شخصًا جراء سوء التغذية والجفاف، غالبيتهم من الأطفال، فيما تم تسجيل عدد من حالات وفاة لمرضى غسيل الكلى، كما يعاني مرضى السرطان والكلى والنساء الحوامل من ظروفٍ صحيةٍ مأساوية.

وأضاف البيان: "بلغت نسبة إشغال الأسرة نحوَ 250% في عدد من المستشفيات التي بقيت تعمل بشكل جزئي، والكوادر الصحية تعاني اليومَ من العبء الكبير جراء أعداد المرضى والجرحى الكبيرة".

ومع دخول العدوانِ الإسرائيلي الشهرَ السابع بشكلٍ متواصل، بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة أكثرَ من 34، 650 شهيدا، وأصيبَ نحو 78 ألفا، فيما زادَ عدد المفقودين عن العشرة آلاف.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين رفح الصحة الفلسطينية قضية فلسطين العدوان على غزة

إقرأ أيضاً:

أردوغان: غزة تشهد أفظع إبادة جماعية في القرن الأخير

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن قطاع غزة يتعرض لـ"أفظع إبادة جماعية خلال آخر قرن"، محمّلا المجتمع الدولي مسؤولية وقف العدوان الإسرائيلي وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون تأخير.

وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعالية شبابية بمدينة إسطنبول، اعتبر أردوغان أن "حفنة من الجناة تقضي على كل ما يمتّ للإنسانية بصلة في غزة، وليس الأطفال والرضع فقط"، في إشارة إلى ما وصفه بالمجازر المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين.

وأضاف الرئيس التركي أنه يأمل رؤية نهاية هذا الظلم في غزة كما شهدنا نهايته في سوريا، مؤكدا ثقته بأن الفلسطينيين في غزة "سيعيشون أحرارا إلى الأبد في تلك الأراضي المباركة التي رُويت بدماء الشهداء"، وأن تركيا ستكون إلى جانبهم في ذلك اليوم".

وشدّد الرئيس التركي على أن الحل الدائم لا يمكن تحقيقه إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وتكامل جغرافي على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كما دعا أردوغان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته من أجل التوصل إلى "وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن"، محذرا من صمت العالم أمام ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية الأكثر وحشية في آخر قرن".

وخلف العدوان الإسرائيلي على غزة نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • الصحة تنشر أحدث إحصائية لعدد شهداء العدوان على غزة
  • أردوغان: غزة تشهد أفظع إبادة جماعية خلال آخر قرن
  • المتحدث باسم «الأونروا» لـ«الاتحاد»: العدوان الإسرائيلي حوّل غزة إلى «مقبرة جماعية» للأطفال
  • أردوغان: غزة تشهد أفظع إبادة جماعية في القرن الأخير
  • الكاتب الإسرائيلي ديفيد غروسمان: ما يحدث في غزة إبادة جماعية
  • الفصائل الفلسطينية ترحب بـ"إعلان نيويورك" وتدعو لوقف العدوان
  • كاتب إسرائيلي يضطر للاعتراف: ما يحدث في غزة إبادة جماعية
  • الاحتلال الإسرائيلي أمام اتهامات بالإبادة الجماعية في غزة.. أدلة متزايدة ورفض رسمي
  • صدمة في تل أبيب: نخبة إسرائيلية تتهم دولتهم بارتكاب إبادة جماعية وتدعو لعقوبات دولية
  • حصيلة مجازر الاحتلال في غزة تقفز إلى أكثر من 60 ألف شهيد