مصدر في حماس: الولايات المتحدة قدمت ضمانة لنهاية الحرب
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
نقلت الولايات المتحدة ضمانة لحماس، عبر مصر وقطر، بأن الحرب ستنتهي بعد المرحلة الأولى التي مدتها 40 يومًا من اتفاق هدنة الرهائن الذي يتم التفاوض عليه الآن في القاهرة، وفقًا لتقارير أخبار القناة 12 الإسرائيلية.
نقلاً عن "مصدر رفيع جداً من حماس"، قال محلل شؤون الشرق الأوسط في المحطة التلفزيونية، إيهود يعاري، إن الأميركيين تعهدوا، "سواء قالت إسرائيل نعم أو قالت لا، أنهم سيحرصون على إنهاء الحرب بعد المرحلة الأولى من الصفقة، التي سيتم خلالها إطلاق سراح 33 رهينة على قيد الحياة.
بالنسبة لحماس، نقل إيهود يعاري عن المصدر قوله، إن هذا الضمان الأمريكي أهم من أي تعليق إسرائيلي.
يأتي التقرير بعد وقت قصير من صدور بيانين عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى – يُقال على نطاق واسع أنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – أصر على أن إسرائيل لم ولن توافق على إنهاء الحرب كجزء من صفقة الرهائن، وأن إسرائيل لن توافق على السماح للوسطاء بتقديم ضمانة بأن الحرب ستنتهي كجزء من الصفقة أيضًا.
وأكدت القناة 12 إن نتنياهو أشار في الساعات القليلة الماضية إلى أنه إذا استمرت حماس في الإصرار على إنهاء الحرب كشرط للصفقة، فسوف يأذن بعملية عسكرية موسعة في غزة، وليس فقط في رفح. لا تزال الولايات المتحدة تعارض بشدة قيام الجيش الإسرائيلي بعملية كبيرة في رفح، وقالت إنها تأمل أن يؤدي التوصل إلى اتفاق هدنة مطولة للرهائن إلى وقف دائم لإطلاق النار في نهاية المطاف.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
جولان: وزراء حكومة نتنياهو فاسدون
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير جولان، قال إن وزراء حكومة نتنياهو فاسدون، وأطالب بإنهاء حرب غزة واستعادة المحتجزين.
وأضاف احذر إسرائيل من تنفيذ مخططات بن جفير وسموتريتش في الحـ ـرب، وأن أسلوب جانتس في التملق لنتنياهو وسموتريتش وبن جفير جرت تجربته من قبل وقد فشل.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رفضه الشديد للبيان المشترك الذي صدر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، والذي طالب إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري، ملوّحين بإمكانية اتخاذ "إجراءات ملموسة" ضد إسرائيل إذا لم تلتزم بالمطالب.
وأثار البيان موجة انتقادات إسرائيلية حادة، وتوترًا متزايدًا في العلاقات بين تل أبيب وحلفائها الغربيين.
في بيان رسمي، قال نتنياهو إن دعوات هذه الدول الثلاث لوقف إطلاق النار دون استكمال الأهداف العسكرية لإسرائيل "تشكل تشجيعًا لحماس على ارتكاب المزيد من الفظائع". وأضاف: "المطالبة بوقف حرب عادلة ووجودية ضد إرهاب حماس، والمطالبة بإقامة دولة فلسطينية بعد مذبحة 7 أكتوبر، هو بمثابة مكافأة للإرهاب، ودعوة للمزيد منه". وأكد أن إسرائيل "لن ترضخ للضغوط"، وستواصل عمليتها العسكرية حتى تحقيق ما وصفه بـ"الانتصار الكامل" على حماس.
البيان الصادر عن قادة بريطانيا (ريشي سوناك)، وفرنسا (إيمانويل ماكرون)، وكندا (جاستن ترودو)، عبّر عن "قلق عميق" من الأوضاع في قطاع غزة، خاصة في رفح، ودعا إسرائيل إلى وقف الهجوم والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود. واعتبر القادة أن استمرار الهجوم على القطاع "سيعرّض علاقات إسرائيل الدولية للخطر"، مطالبين بالتزام القانون الدولي الإنساني، واتخاذ خطوات جدية نحو حل الدولتين.
وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس وصف البيان بأنه "انحياز سافر للإرهاب"، محذرًا من أن تل أبيب "لن تقبل بإملاءات دولية تهدد أمنها". كما أيدت المعارضة موقف الحكومة، وسط إجماع سياسي داخلي على ضرورة مواصلة الحرب حتى القضاء على تهديد حماس.
تأتي هذه المواقف الغربية في سياق الضغط المتزايد على إسرائيل بعد تجاوز عدد القتلى في غزة 53,000 وفق مصادر وزارة الصحة في القطاع، ووسط تحذيرات منظمات دولية من "كارثة إنسانية". وأشارت الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن مليون شخص أصبحوا نازحين، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه.
تسلط التصريحات المتبادلة بين نتنياهو والقادة الغربيين الضوء على الانقسام الدولي بشأن الحرب في غزة. ففي حين تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية، تزداد الضغوط الدولية لإنهاء الحرب، وهو ما ينذر بأزمة دبلوماسية قادمة قد تعيد تشكيل العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل والغرب.