الثورة /رشاد الجمالي/سبأ

نظم منتسبو جامعة صنعاء وملتقى الطالب الجامعي أمس، وقفة للتنديد باستمرار المجازر الصهيونية في قطاع غزة، وتضامناً مع طلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية، الذين يتعرضون للقمع جراء مطالبتهم بوقف المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين في غزة.
ورفع المشاركون في الوقفة العلم الفلسطيني واللافتات والشعارات المنددة بالمجازر الوحشية وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أطفال ونساء غزة.


وعبروا عن التضامن مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية، إزاء ما يتعرضون له من انتهاكات وقمع من قبل الإدارة الأمريكية والحكومات الأوروبية لمحاولة منع الفعاليات الطلابية المناصرة للشعب الفلسطيني.
وبارك المشاركون الجولة الرابعة من التصعيد، واستجابة القوات المسلحة اليمنية للدعوات الشعبية المتمثلة في توسيع العمليات ومنع عبور السفن الإسرائيلية والأمريكية من البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي.
وفي الوقفة التي حضرها نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات والكادر الأكاديمي والإداري، حيا رئيس الجامعة الدكتور القاسم عباس، المواقف البطولية لطلبة الجامعات الأمريكية والأوروبية المناهضين لجرائم الإبادة الجماعية بحق سكان غزة.
وأكد أن الموقف الإنساني والأخلاقي لطلاب الجامعات الغربية سيسجله التاريخ في أنصع صفحاته، وأن صرخات المحتجين المدوية ضد الظلم والقهر ستُقسط قوى الطغيان والاستكبار العالمي.. منوهاً بتلك المواقف التي لم تستجيب لضغوط اللوبي اليهودي ووسائل الإعلام الغربية التي تصور الجلاد كضحية.
كما أكد الدكتور عباس استئناف مسيرات الصمود والتضامن مع الشعب الفلسطيني التي دشنتها الجامعة منذ اليوم الأول لمعركة “طوفان الأقصى”، للتعبير عن وقوف منتسبي الجامعة مع أبطال المقاومة الفلسطينية الذين يواجهون الكيان الصهيوني والتنديد بالمجازر المروعة بحق سكان غزة في ظل صمت دولي معيب وتواطؤ عربي وإسلامي.
وأشاد بيان صادر عن الوقفة، بالمواقف المشرفة لطلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية وأساتذة الجامعات والأكاديميين الأحرار الذين تحركوا لنصرة الشعب الفلسطيني، مثمناً موقفهم النبيل ومطالبتهم بوقف المجازر البشعة بحق الشعب الفلسطيني، رغم ما تعرضوا له من اعتداءات واعتقالات.
وعبّر عن الأمل في أن يساهم هذا الموقف في عودة الضمير الحي في العالم الغربي، ويبدد ظلام السياسات الغربية التي تهيمن عليها العنصرية ويقودها ساسة الحرب وأعداء السلام.
ونظم مركز الإمام زيد بن علي عليه السلام التعليمي الثقافي في مديرية نهم، مسيرا طلابيا تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وتأييدا لعمليات القوات المسلحة اليمنية ضد العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني.
ورفع المشاركون في المسير، الذي انطلق من منطقة خلقة إلى مفرق قوبرة في الخط الرئيسي للمديرية، اللافتات ورددوا الشعارات والهتافات المنددة بجرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وخلال المسير، أكد وكيل الهيئة العامة للزكاة علي السقاف، أهمية الأنشطة والدورات الصيفية في صقل وتنمية مواهب الطلاب في مجال القرآن الكريم والجوانب الثقافية والعلمية، وترسيخ الهوية الايمانية والوعي والبصيرة في نفوس الطلاب.
كما نظم فرع الهيئة العامة للموارد المائية بمحافظتي ذمار والبيضاء أمس وقفة احتجاجية تنديدا باستمرار الجرائم الصهيونية في قطاع غزة وتأييد للاحتجاجات الطلابية في الجامعات الدولية تضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي الوقفة أكد وكيل محافظة ذمار محمد عبد الرزاق أهمية استمرار الفعاليات الشعبية والجماهيرية المناصرة للشعب الفلسطيني ورفع مستوى الجاهزية والاستعداد لأي تصعيد من قبل العدو وأدواته.
وحيا صمود وثبات المجاهدين في غزة وما يسطرون من ملاحم بطولية في مواجهة بشاعة الجرائم والمجازر التي ترتكب بحقهم وسط حصار يمنع دخول مختلف مستلزمات الحياة.
وخلال الوقفة بحضور مدراء فرع الهيئة العامة للموارد المائية بمحافظتي ذمار والبيضاء المهندس هيثم الأشرم والزراعة والري الدكتور عادل عمر والخدمة المدنية والتأمينات ألقى المهندس عبد الجليل الحيمي كلمة عن منتسبي فرع الهيئة أشار فيها إلى أن استمرار الوقفات يعد تجسيدا للانتماء الإيماني وللقيم الإيمانية والإنسانية العظيمة والتي يتصف بها أبناء اليمن لنصرة الحق والدفاع المظلوم ومساندة الشعب الفلسطيني.
كما نظم منتسبو وكادر مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء أمس، وقفة لمناصرة القضية الفلسطينية، وتضامناً مع طلاب وأكاديميي الجامعات الأمريكية والأوروبية، الذين يتعرضون للقمع والتعذيب جراء مواقفهم المنددة بالمجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
ورفع المشاركون في الوقفة العلم الفلسطيني واللافتات والشعارات المنددة بالمجازر الوحشية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أطفال ونساء غزة.
وفي الوقفة أكد مدير المستشفى الدكتور فهمي الحكيمي، وقوف وتضامن كافة منتسبي المستشفى مع الشعب الفلسطيني وأبطال المقاومة الذين يواجهون آلة الحرب الصهيونية التي ترتكب أبشع المجازر بحق سكان غزة.
واستنكر الممارسات التعسفية، ومصادرة حرية الرأي والتعبير بحق طلاب الجامعات في أمريكا وأوروبا، والوحشية التي تمارس ضدهم على خلفية تضامنهم مع مظلومية شعب يتعرض لأبشع أنواع المجازر في التاريخ، ومطالبتهم بوقف المجازر الجماعية بحق سكان غزة، في صورة تفضح شعارات حرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان والديمقراطية التي تتشدق بها أمريكا والغرب.
وأشاد الدكتور الحكيمي بالمواقف الشجاعة لطلاب الجامعات الأمريكية والغربية التي كسرت حاجز الصمت وطالبت أنظمتها بضرورة وقف مجازر الكيان الصهيوني بحق أهالي غزة.
فيما أشاد ممثل مكتب المقاومة الفلسطينية «حماس» في اليمن معاذ أبو شمالة، بالموقف اليمني المشرف قيادة وحكومة وشعباً في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني، ومشاركته في معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس» لمواجهة الكيان الصهيوني، وكذا إعلان الجولة الرابعة من التصعيد ضد الكيان الصهيوني في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي والبحر المتوسط.
وأكد أن فلسطين ستظل قضية الأمة المركزية وضميرها الحي، والتي استولى عليها مشروع صهيوني تأسس على وعد باطل لطرد أهلها منها بقوة النار، موضحاً أن فلسطين ستستمر في المقاومة حتى إنجاز التحرير وعودة اللاجئين وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار أبو شمالة إلى أنه وبعد مرور سبعة أشهر من العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة تتواصل فصول أفظع الجرائم المروعة في العصر الحديث بحق الفلسطينيين على مرأى ومسمع من العالم أجمع بدعم وتواطؤ أمريكي، مبيناً أن العدو يسعى من خلال معركة المفاوضات لأخذ ما لم يستطع أخذه باستخدام القوة في الميدان.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من عدن إلى الضالع.. أدوات الاحتلال تفتح الجبهات أمام الكيان الصهيوني

يمانيون | تقرير تحليلي
في مشهد يعكس قمة الانحدار السياسي والانفصال التام عن وجدان الأمة، كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الصهيونية عن زيارة أجراها أحد صحفييها إلى مدينة عدن الواقعة تحت سيطرة حكومة المرتزقة والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا.

لم تكن هذه الزيارة حدثًا عابرًا أو تفصيلة عابرة في مشهد سياسي مشوش، بل كانت مؤشرًا واضحًا على مدى التورط العلني والمتصاعد في مسار التطبيع والخيانة، والارتماء الكامل في أحضان المشروع الصهيوأمريكي الذي يستهدف تمزيق اليمن وتفكيك المنطقة.

زيارة صحفي صهيوني إلى عدن، ولقاؤه بقيادات بارزة من المجلس الانتقالي ووزير الدفاع في حكومة المرتزقة، محسن الداعري، ونائب محافظ حضرموت المرتزق بن حبريش، تمثل فصلاً جديدًا في مسلسل التآمر والتبعية، وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن حكومة المرتزقة أصبحت مجرد أداة تنفذ توجيهات الخارج دون خجل أو مراعاة للكرامة الوطنية أو الموقف الشعبي المناهض للصهيونية.

شكوى من الأمريكي وتوسل للتنسيق مع الصهاينة
بحسب الصحيفة الصهيونية، فقد عبّر وزير الدفاع في حكومة المرتزقة خلال اللقاء عن صدمة حكومته من قرار الإدارة الأمريكية القاضي بالتفاوض مع صنعاء لوقف إطلاق النار، وعبّر عن أسفه العميق لعدم تنفيذ أي عملية برية للاستفادة من الغطاء الجوي الأمريكي، مشيرًا بمرارة إلى أن الأمريكيين لم ينسقوا معهم ولم يختاروهم كشريك في أي سيناريو قادم.

هذه الشكوى السياسية ليست سوى اعتراف صارخ بعدمية القرار وانعدام السيادة، حيث تتحول “الحكومة” إلى طرف يترقب الفتات من موائد الأمريكي، ويعرب عن استعداده للتنسيق مع العدو الصهيوني طالما أن واشنطن لم تستجب له.

وفي سياق أكثر خطورة، اصطحبت قيادات من المجلس الانتقالي الصحفي الصهيوني في جولة ميدانية إلى جبهتي الضالع وشبوة، في محاولة مفضوحة لتقديم أوراق اعتمادهم للعدو الصهيوني على أنهم شريك ميداني مستعد لأي تنسيق أمني أو عسكري أو استخباراتي.

المطالب.. سلاح وتدريب وتبادل معلومات
وأعربت القيادات العميلة للمحتل الإماراتي في حديثها مع الصحفي الصهيوني عن رغبتها الصريحة في الحصول على دعم عسكري مباشر، شمل توفير المعدات وتدريب القوات البرية وبناء القدرات وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وهو ما يكشف دون مواربة أن هذه القيادات لا ترى في الصهاينة عدوًا، بل شريكًا محتملاً في الحرب ضد اليمنيين أنفسهم.

وهذا التوجه الخطير يمثل انتقالًا من التطبيع السياسي إلى التعاون العسكري والأمني، وهو ما يُنذر بتبعات كارثية ليس فقط على القضية الفلسطينية، بل على مستقبل اليمن واستقلال قراره السياسي والعسكري.

موقف صنعاء.. رفض قاطع وتأكيد للهوية الجامعة
وفي مقابل هذا الانحدار المدوي لحكومة المرتزقة، يبرز موقف صنعاء ثابتًا وواضحًا في انحيازه لفلسطين والمقاومة ومواجهة المشروع الصهيوأمريكي.. حكومة صنعاء، التي تُعد اليوم صوتًا عربيًا وإسلاميًا حرًا، لا تتورع عن إعلان رفضها لكل أشكال التطبيع، وتعتبر الكيان الصهيوني كيانًا غاصبًا يجب مقاومته لا مصافحته.

إن القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف السفن الصهيونية والأمريكية في البحر الأحمر وبحر العرب دفاعًا عن غزة، تقدم اليوم أعظم صورة للموقف اليمني الأصيل الذي يترجم الانتماء الحقيقي للأمة وقضاياها، وهو ما يفضح خيانة المرتزقة الذين يحاربون الشعب اليمني لحساب الصهاينة ويستقبلونهم في أرض اليمن وكأنهم أصحاب بيت لا غرباء غزاة.

مؤشرات متصاعدة.. التنسيق ليس حدثًا معزولًا
زيارة الصحفي الصهيوني ليست سوى محطة ضمن مسار تصاعدي من العلاقات السرية والعلنية بين حكومة المرتزقة والكيان الصهيوني.. فقد سبق أن كشفت وسائل إعلام غربية وصهيونية عن لقاءات ولقاءات تنسيقية تمت برعاية إماراتية وسعودية، كما تحدث مسؤولون صهاينة عن “أهمية التواصل مع الأطراف اليمنية التي يمكن التعاون معها أمنياً”.

الزيارة تؤكد ما سبق أن حذرت منه حكومة صنعاء مرارًا، وهو أن المشروع الأمريكي ـ الصهيوني في اليمن يسعى لخلق كيان عميل على الساحل الجنوبي والشرقي، يكون منصة استخباراتية وعسكرية تخدم مصالح العدو في باب المندب وخليج عدن، في مقابل تدمير البنية الوطنية اليمنية وتفكيك النسيج الداخلي.

الزيارة التي كشفت معسكرات الصراع
وما بين صنعاء وعدن، تتجلى معسكرات الصراع بوضوح: معسكر السيادة والمقاومة، ومعسكر التبعية والتطبيع. حكومة صنعاء تُعبّر عن نبض الشارع العربي الرافض للصهيونية، فيما تعيش حكومة المرتزقة حالة من الاغتراب الكامل، لا عن الشعب فحسب، بل عن تاريخ اليمن وجغرافيته وموقعه في خارطة المقاومة.

لقد أصبحت عدن، للأسف، ساحة مفتوحة للصهاينة وأجهزة الاستخبارات الأجنبية، في وقت تتحول فيه صنعاء إلى قبلة الأحرار ومحطة للقرارات السيادية التي تضع فلسطين في القلب من كل معركة، وتجعل من البحر الأحمر ميدانًا لمواجهة الغطرسة الصهيوأمريكية.

وإذا كانت الزيارة الأخيرة قد كشفت عن خيانة ناطقة، فإن الرد اليمني لم يتأخر كثيرًا، فالخيارات السيادية لا تزال تُصاغ من العاصمة صنعاء، وحسابات الردع في الميدان هي التي ستكتب نهاية أدوات التطبيع والخيانة عاجلاً أم آجلاً.

مقالات مشابهة

  • وقفات طلابية تضامنية في حجة مع الشعب الفلسطيني
  • أكاذيب الكيان الصهيوني التي لا تنتهي
  • إدارة وكوادر وأطباء مستشفى الثورة وطلاب المعهد الصحي بمحافظة البيضاء تنظم وقفة تضامنية مع غزة
  • جامعة الحديدة تدشن المرحلة الثالثة من حملة مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية في الجامعات الأهلية بالمحافظة
  • ضياء رشوان يدعو لعدم الانسياق وراء الحملات التي تستهدف دور مصر المحوري في دعم الشعب الفلسطيني
  • مصدر عسكري يؤكد استمرار حظر الملاحة على الكيان الصهيوني​
  • وقفات تضامنية لعدد من المدارس في حجة مع الشعب الفلسطيني
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: ندعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بغزة
  • من عدن إلى الضالع.. أدوات الاحتلال تفتح الجبهات أمام الكيان الصهيوني
  • غزة.. مفتاح عزل الكيان الصهيوني دوليًا